الحديدة نيوز / حسن يحيى / خاص
شهدت اسواق الخضار في محافظة الحديدة اليمنية، تراجعا في عملية الطلب والشراء بسبب الحرب الدائرة في المنطقة منذ أكثر من عام، توقفت على إثرها أسواق مهمة في بيع وتصدير الخضار والفواكه.
وتعتبر محافظة الحديدة ذات أهمية استراتيجية، باعتبارها البوابة الغربية لليمن، وتطل على البحر الأحمر، وتشتهر بإنتاج عدد من المحاصيل الزراعية نظرا لخصوبة أراضيها.
وتسببت الحرب الى إغلاق سوق الحلقة المركزي بالمحافظة والذي يعد أكبر سوق لإيراد وتصدير الفواكه والخضروات، حيث كان يعتمد المزارعون في تهامه إلى عرض منتجاتهم المحلية فيه ومنه يتم تصديرها إلى دول الجوار باعتبارها من أبرز الصادرات نظرا لتميزها والطلب الكبير عليها الأمر الذي يميز اراضي تهامة عن غيرها.
وتشتهر منطقة “تهامة” بانتاج الكثير من الخضروات والفواكه، وذلك لإعتماد غالبية سكانها على الزراعة، وتدر أرباحا كبيرة على المنتجين والتجار من المبيعات في السوق المحلية والتصدير للخارج قبل أن تضع الحرب أوزارها في المنطقة، وتأثرت أسواق الخضار بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى شل حركة الأسواق المحلية.
وذكر عدد من الباعة الذين كانوا يقومون بعرض مبيعاتهم في سوق الحلقة المركزي بمدينة “الحديدة”- قبل إغلاقه نتيجة اقتراب المواجهات منه- أن الخضروات والفواكه تكدست نظرا لعدم وجود طلب وإقبال لشراء المنتجات الزراعية، ولم يتمكنوا من تصديرها الى الخارج بسبب اغلاق المنافذ البرية والذي كان من خلاله يتم تصدير المنتجات الزراعية الى الخارج.
يقول ” سليم ناجي” -أحد الباعه ل ” الحديدة نيوز ” للأسف الحركة التجارية شبه متوقفة فأكبر الأسواق الخاصة ببيع الخضروات والفواكه بالمحافظة أصبح في خبر كان نتيجة اقتراب المواجهات منه، بالإضافة أن معظم الزبائن كلهم نزحوا الى محافظات أخرى آمنة، ولا يوجد تصدير للمحاصيل الزراعية التي تتكدس يوما بعد آخر ثم تتلف، “مضيفا” أن نسبة الطلب والشراء تراجعت الى أقل من 40% مقارنة بالأعوام الماضية.
لم يعد للإزدحام على بوابات الأسواق المركزية مكانا كما كانت، والتي تعد من الأماكن التي يقبل عليها المزارعون بشكل يومي يعرضون فيها محاصيلهم على الدوام، عيونهم بدت حائرة جراء هذا التدهور الذي لحق بمنتجاتهم وأصبح خطرا يهدد وضعهم الإقتصادي.
تحدث “فتيني عايش” -عاقل أحد الأسواق- ل ” الحديدة نيوز ” بقوله ” تصديرنا توقف بنسبة 90% تقريبا، نظرا لوجود منفذ وحيد وبعيد جدا عن المحافظة وهو منفذ الوديعة، لأن أكثر الفواكه والخضروات تتلف وهي على الناقلات في الطريق، وتصل بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام، مما يتسبب في تلف البضاعة قبل وصولها.
ويضيف “عايش” كانت عملية التصدير تتم عبر منفذ “الطوال” وهو منفذ قريب ، وكنا نعتمد عليه لتصدير المحاصيل الزراعية، ولكن للأسف تم إغلاق المنفذ بسبب الحرب الدائرة في المنطقة.
وتتنوع شكوى المزارعين في منطقة “تهامة” من الأضرار التي لحقت بهم وبمحاصيلهم التي يغزوها التلف باستمرار، الأمر الذي أجبرهم على التوقف عن العمل جراء غياب المشتقات النفطية وإحجام كثير من المواطنين عن الشراء بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة، لكن البعض منهم ظل يصارع من اجل البقاء، ويبقى ذلك مرهون بصمت أفواه الطيران وتوقف نزيف الرصاص.
