أم رهام ضحية الزواج الإجباري بالحديدة “تفاصيل قصة حقيقية”

‏  3 دقائق للقراءة        538    كلمة

 

الحديدة نيوز_ خاص_فايزه محمد

لم تكن تتوقع أم رهام أن حياتها الزوجيه ستتحول إلى جحيم وتبقى وحيدة مع طفلتها “لقد تركنى زوجى وغدر بي ” هكذا تقول أم رهام التى أجبرها أهلها بالزواج من شخص لم تكن موافقه عليه

وتضيف ام رهام  البالغة من العمر 30عاما وتسكن بالحديدة ” إجباري بالزواج برجل مجهول بالنسبه لى دمر حياتى ” فمن المعروف في وقتنا الحاضر إذا تقدم شخص لفتاه تبدي موافقتها بعد تبادل أطراف الحديث مع بعضهم البعض امام أهلها حتى لاتكون مخطئه في قرارها أو تشعر بنوع من الاطمئنان اتجاه هذا الشخص ولكن إجبار الفتاه أضحى امر قديم ولايستطيع أحد إستخدامه هذه الإيام خاصه ونحن في عصر الانفتاح الحضاري والثقافي..

ام رهام ليست المرأة اليمنية الوحيدة التي تزوجت دون رضاها وموافقتها فهناك الآلاف من النساء في اليمن تقوم أسرهن بتزويجهن دون أخذ موافقتهن وذلك لعدة أسباب منها العادات والتقاليد التي لاتزال تتعرض المرأة بسببها للظلم وسلبها حقوقها وحريتها إضافة إلى أسباب أخرى كخوف الأسرة على فتياتهن من عدم حصولها على زوج مرة ثانية أو الخوف من بقاءها عازبه.

وترجع السبب  الذي جعل أهلها يستعجلون في زواجها من اول شخص يتقدم لها هو خوفهم أن تترك لوحدها خاصة وهم كبار في السن ويتحدثون دوما أمامها لابد أن نطمئن عليك مع رجل يصونك بعد مفارقتنا للحياه ، هذا السبب الوحيد لقبولهم لأول شخص تقدم لها ..

بحزن شديد تتذكر ام رهام أيامها التي عاشتها في كنف أهلها والتي وصفتها بأنها كانت أجمل الأيام وكانت تحصل على ما تريد فكل طلباتها يتم توفيرها فور طلبها ولم يكن ينقصها شيء وكانت الفتاه المدلله لأسرتها حتى تزوجت لتبدأ حياتها تتغير

وتصف ام رهام ايام زواجها التي استمرت لعام كامل بأنها ايام سيئه جداً فزوجها جعلها تشعر وكأنها سجينة لديه منذ أعوام و كان ينتهك حقوقها كزوجه ولايعير لها أهتمام سواء بما يرغب فيه هو فقط وقت حاجته لها ” هكذا كانت حياتى مع شريك حياتى التى دامت عام كامل رأيت فيها الويلات ” هكذا تقول

ورغم وجود التشريعات الإسلامية والقوانين المحلية والدولية التي تنص على عدم إجبار الفتاه على الزواج من اي شخص الا بموافقتها إلا أن المجتمع اليمني لا يزال الكثير منهم يرى أن الرأي الأول والأخير في زواج البنت هو لوالدها أو لأخوتها الذكور وهو ما يتسبب في حدوث مشاكل وتفكك العديد من الأسر وفشل الزواج نتيجة عدم وجود توافق ورضا بين الفتاه وزوجها …

لم تنتهي قصتها  عند إجبارها على الزواج من رجل لا تعرفه ولم توافق عليه فمعاناتها الحقيقة بدأت بعد أن تركها زوجها وطفلتها وتتفاجأ أن المنزل الذي تعيش فيه ليس ملكاً لزوجها وانما هو ملك لشخص آخر كان يستأجره زوجها لتصبح مشردة في الشوارع وحيده فوالدها وامها وجميع أسرتها لقوا حتفهم في حادث مروري مروع بعد زواجها بعدة أشهر

لم يدم جلوس ام رهام وطفلتها في الشوارع كثيرا اذا أرسل الله إليها إمرأة عجوز شاهدتها وهي تبكي فاقتربت منها وسألتها عن حالها فأخبرتها بما حصل لها فاصطحبتها معها لمنزلها لتعيش معها في بيتها هي وطفلتها لتشعر بعد ذلك بالدفىء والأمان وكأنها في منزل والدها كما تقول….

عن arafat

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *