الحديدة نيوز / خاص / عاصم الخضمي
تعرضت زينب (اسم مستعار ) قبل ان تنزح من مدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن )، للضرب عدة مرات متكررة على يد زوجها وبعد ذلك طلقها وخطف ابنها ذو العشرة ربيعا حسب قولها
وتسببت الحرب الدائرة في الحديدة منذ يونيو 2018 بنزوح عشرات الالاف من الاسر وفقا لتقارير منظمات الامم المتحدة العاملة في اليمن، ويعيش معظهم ظروفا صعبا وقاسية
تحمل مسؤولية الاسرة
وفي منزل جدرانه ليست مطلية بالرنج بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن ) تسكن مع والدها المعاق وامها المسنة وطفلتيها الاثنتين اللاتي اكبرهن لا يتجاوز عمرها العامين، منذ نزوحهم من الحديدة قبل خمسة أشهر
تتحمل زينب مسؤولية والديها وطفليها بعد ان طلقها زوجها، وتكفل فاعلة خير بدفع ايجار المنزل لتخفف عنها الاعباء منذ وصولها تعز وتطعم اسرتها مما تجود به ايادي الخير
ظلت تسكن مع اسرتها خلال الاشهر الخمسة الماضية والمنزل يفتقر لأدنى مقومات الحياة من فرش وإضاءة وأواني الطبخ بسبب الحالة المادية السيئة وعدم وجود عمل تقوم به لتعيل اسرتها
شاب يبادر
قام أحد الشباب لزيارة الأسرة بعد ما سمع عنها انا معنفة ونازحة وبدون علم الأسرة كتب منشورا _ لم يذكر فيه الاسم والمكان _ عن حالة الأسرة وارسله لأصدقائه
لم تمضي ساعات على ارساله المنشور لأصدقائه لتنهال عليه الاتصالات عن تكفل فاعلي خير بكل ما تحتاجه هذه الأسرة النازحة من احتياجات ومبالغ من المال لترتسم الفرحة على وجه هذا الشاب المبادر
مواصلة تعلم الخياطة
لم يغفل الشاب الكتابة في المنشور عن ما تحدثت به زينب عن إحتياجها لمبلغ يغطي تكاليف مواصلات لتكمل دراستها في تعلم الخياطة وتعيل من ذلك اسرتها
ستعود الآن لتكمل تعليمها في مجال الخياطة لتطوي صفحات ايام الأشهر القاسية التي عاشتها، رغم غضبها حينما علمت ان هذا الشاب كتب منشورا يطلب المساعدة لها، لانها شعرت ان ذلك يهين كرامتها
زينب واحدة من مئات النساء اليمنيات اللاتي يتعرضن للعنف على يد ازواجهن نتيجة للعادات والتقاليد والاعراف السائدة وعدم وجود ثقافة مجتمعية تجرم الاعتداء على المرأة، فإلى ستظل المرأة على هذا الحال؟
القصة هذة خاصة بموقع #الحديدة_نيوز الاخباري