الحديدة : شابة تتغلب على منغصات الحرب وتمتهن حرفة يدوية

‏  2 دقائق للقراءة        363    كلمة

الحديدة نيوز _ خاص / عاصم الخضمي

بحركات بسيطة بيديها، تصنع ام احمد بمنزلها في مدينة الحديدة (غرب اليمن )، اكسسوارات نسائية من ادوات بسيطة جلبتها من السوق القديم المعروف بباب مشرف

وفي منزل مكون من غرفة واحدة تسكن مع زوجها الذي اجبره عمله على البقاء في الحديدة وعدم التفكير بالنزوح كونه لاتوجد لديه فرصة عمل أخرى

وبحسب منظمات الامم المتحدة العاملة في اليمن فقد بلغ عدد الأسر النازحة من الحديدة منذ بداية الحرب في يونيو 2018، عشرات الآلاف ويعيش معظهم اوضاعا مأساوية وقاسية ..

قررت ام احمد ان تبدأ مشروعها الخاص من بين ركام الحرب في الحديدة وان تتخذ من الاشغال اليدوية حرفة لها بدلا من ان تظل عاطلة عن العمل، وامتهنت هذه المهنة من إمرأة تعرفت عليها ولم يخطر في بالها انه سيكون مصدر دخل لها

وبلمسات بسيطة تصنع اسبوعيا العشرات من القطع المتنوعة التي تتزين بها النساء والفتيات بدلا من الذهب والمجوهرات غاليتا الثمن، اغلب ما تصنعه تبيعه لأصحاب البسطات في الشوارع وكذلك للفتيات والنساء التي يأتين اليها بعد ان سمعن عنها ..

 

تقول ام احمد “للحديدة نيوز” ان راتب زوجها يلبي الاحتياجات وان هذا العمل زيادة خير وبركة واستغلال لوقتها الذي كان يذهب هدرا “الحمدلله راتب زوجي يلبي جميع احتياجاتنا وهذا العمل زيادة خير وبركة واستغل فيه وقتي الذي كان يذهب هدرا”

تعودت على سماع اصوات الاشتباكات والقذائف على اطراف المدينة ومنذ ان تعرضت المنطقة التي تسكنها لقصف من الطائرات نتج عنه خسائر بشرية ودمارا هائلا في عدد من المنازل، اصبحت تعيش قلقا دائما ومستمرا لكنها مجبرة على البقاء في منزلها

تتمنى ان تنتهي الحرب ويتوقف نزيف الدم وان يعم الامن والسلام ويعود اهلها وجيرانها وصديقاتها الذين نزحوا منذ بداية الحرب واصبحت منازلهم مهجورة

قصة نجاح ام احمد هي من احدى قصص الكثير من اليمنيات اللاتي يبعثن الامل على الاستمرار بالحياة، في بلد صار الموت والدمار يتصدرا عناوين الاخبار في وسائل الاعلام، فإلى متى سيستمر هذا الحال ؟؟

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *