فتاة الحديدة هيفاء : تبخرت أحلامها بسبب الحرب والنزوح

‏  2 دقائق للقراءة        382    كلمة

الحديدة نيوز – خاص – مروى العريقي 

” ولا كأني درست أو تعلمت 5 سنوات من تدريس أهلي لي بدون فائدة” بهذه الكلمات بدأت الفتاه الشابة هيفاء حديثها عن حلمها الذي تبخر ولم يتحقق بسبب الحرب والنزوح من محافظة الحديدة 

 هيفاء البالغة من العمر 27 عاما والحاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية طب الأسنان كان حلمها  كأي طبيبة إمتلاكها عيادة خاصة بها لتبدأ مسيرتها العملية بالتخصص الذي اختارته إلا ان احلامها البسيطة لم تتحقق  وأن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن .

هيفاء منور لم تمنعها ظروف الحرب القاسية على النزوح ومواصلة تعليمها في مجال الطب بجامعة الحديدة، نزحت هيفاء مع عائلتها العام الماضي إلى العاصمة اليمنية صنعاء بحثا” عن بصيص امل في التعليم والحياة الكريمة بعد ان أجبرتها الحرب في مدينتها على النزوح وأنتهت دراستها الجامعية حتى تخرجت طبيبة أسنان..

تقول هيفاء ل ” الحديدة نيوز ” :  أنهيت الدراسة وظنيت أنها ستُفرج وسأتمكن من التخفيف عن أسرتي بعض أعباء الحياة، لكن البداية دائما” صعبه

خاصة أني بنيت أحلامي كلها في مدينة الحديدة لكني تخرجت في مدينة أخرى غريبة عني، رغم كبرها إلا أني لم أجد فيها حلمي الذي رسمتة منذ اعوام.

خمسة أعوام من عمر الحرب الدائرة في اليمن، تسببت في تراجع كبير في التنمية البشرية لأبنائها، فيما قتل قراب العشرة آلاف شخص – بحسب الأمم المتحدة- جُلهم من المدنيين، وجرح أكثر من 60 ألفا ليضافوا إلى قائمة المعاقين التي خلفتها الحرب.

وتقول الأمم المتحدة إن النزاع في البلاد تسبب في أسواء أزمة إنسانية في العالم، حيث أن أكثر من 24 مليون يمني مازالوا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجله، أي مايقدر ب 80% من السكان.

تعمل هيفاء لدى صيدلية بنظام الساعات ولا تجني من عملها سوى مصاريفها الشخصية، تعبر عن امتعاضها الشديد لحالها الذي وصلت إليه والذي لم يكن في حساباتها.

مئات الفتيات  بعمر الزهور  تأجلت أحلامهم بسبب  الحرب وأصبح تحقيقها صعباً في ظل استمرار الوضع الراهن الذي أصابهم  بالبؤس والإحباط وجعلهم يرون بأنه  لا مستقبل يلوح في الأفق  ..

عن arafat

شاهد أيضاً

فريق نادي سهام المراوعة يغادر للمشاركة بالبطولة العربية للشطرنج المقامة بسلطنة عُــمان

‏‏  2 دقائق للقراءة        236    كلمة الحديدة نيوز / محمد العبدلي غادرت بعثة نادي سهام المراوعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *