الحديدة نيوز_خاص_عمر هائل
عشرة اعوام من عمرها قضته الطفلة ” أ . م . ة ” برفقة المرض ولم تجد فرصة للعب والخروج للشارع كما يفعل غالبية الاطفال فالمرض كان منهكا لجسدها العاجز عن الوقوف ولسانها المثقلة نتيجة لمعانتها المستمرة يكاد يتساوى عمرها وعمر المرض ويفتك بجسدها دون رحمة او شفقة ..
عادة يقضي اغلبية الاطفال حياتهم بين التنقل من المدرسة الى البيت واللهو في الشوارع لكن الطفلة اميمة البالغة من العمر 11 ربيعا كان حظها مع المرض والآلم ..يحملها والدها بين ذراعيه متنقلا” بها بين اروقة المستشفيات لعلاج مرض “الثلاسيميا” واخيراً سوء التغذية ..
بإبتسامة مضمرة تضع امنيتها هنا على موقع” الحديدة نيوز” بان تتمكن من تخطي الألم والعودة الى المدرسة لتكمل دراستها في الصف الثالث الإبتدائي لكن ما ينغص حلم هذه الطفلة هو المرض الذي تعاني منه منذ 10 سنوات..
فالحرب ساهمت بشكل كبير في إرتفاع الادوية بشكل عام وتدني الخدمات الصحية حيث تسبب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة حيث يعد مرض الثلاسيميا مرض وراثي انحلالي يسبب فقر الدم المزمن وقد يؤدي الى الوفاة وحسب احصائيات صادرة عن الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي ان نحو 1300 مضاب بالمرض واكثر من 25 الف مصاب “بالأنيميا المنجلية” حتى نهاية العام 2018.
في غرفة سوء التغذية تعرض حالة الطفلة على الطبيب فيرفض كتابة اي علاج يرجع السبب بأن الطفلة تعاني من تكسر في الدم وتكدس الحديد في حالة صرف اي ادوية قد يضاعف من حالة الطفلة حيث يلجأ بعض الأطباء لاستخدام بعض الأدوية لعلاج تكدس الحديد فيحيلها الى طبيب مختص بالمرض ..
يقول والد الطفلة ل ” الحديدة نيوز ” بانه ذهب للطبيب فلم يكن متواجدا” فموعده الساعة12ظهرا مع جلسة العلاج الطبيعي للطفلة فذهب وعاد يوسف والد الطفلة اميمية برشدة علاجات لا يستطيع دفع قيمتها والحزن ينهك جسده المثخن بالمعاناة منذ ان والجت طفلته للحياة ولسان حاله يقول” اليس من حق هذه الطفلة أن تفرح ؟
اليس لهذا المرض أن ينتهي وتنتهي قصة 10 سنوات من المرض والمعاناة والبحث عن الشفاء ؟”
يمسك الممرض “بندر ” بأناملها ويتفحص عيناها بينما تحرك يداها ببطئ يقول “بأنها تعاني من جفاف وبحاجة الى الرعاية الصحية.. سوء التغذية واضح على جسدها نتيجة لمعاناتها من مرض الثلاسيميا”
والد الطفلة يسكن في مديرية الجراحي بعد ان كان يعالجها في صنعاء ها هو يقف عاجزا” عن دفع تكاليف العلاج الشهري لطفلته التي يشاهدها تذهب من بين يديه ولا يستطيع فعل شيء لها سوى حملها بين ذراعيه يتنقل بها بحثاً عن رؤية اميمة مبتسمة بلا ألم فمتى يتحقق له ذلك ؟