الحديدة نيوز : لقاء / أحمد سالم باجل
يعتبر معهد الجراحي للعلوم الصحية بمديرية الجراحي بمحافظة الحديدة م ومؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم الصحي ويتميز بوجود كوادر أكاديمية كفؤة ومؤهلة ومعامل طبية متطورة والتي ستشكل رافدا نوعيا للمرافق الصحية والطبية المختلفة في الجراحي والمديريات المجاورة من خلال تأهيل وتدريب كوادر صحية تستفيد منها المنطقة .. ومنذ إنشاء المعهد في 2017م فإنه يقوم بتأهيل كوادر نوعية في أقسام مساعد الطبيب و القبالة والمختبرات الطبية وقد حرصت إدارة المعهد على اختيار كادر تعليمي أكاديمي وتوفير معامل و معدات طبية حديثة وذلك من أجل تجويد مخرجات طبية ترفد المرافق الصحية ومناطق الاحتياج في الجراحي وزبيد وجبل راس وبيت الفقيه وغيرها من المديريات المجاورة .
موقع ” الحديدة نيوز ” التقى عميد معهد الجراحي للعلوم الصحية الدكتور / عبدالله علي عون في لقاء تناول فيه الدور التنويري والتنموي الذي يقوم به المعهد فإلى حصيلة هذا اللقاء :
لمحة تعريفية عن المؤسس وعميد معهد الجراحي للعلوم الصحية :
د/ عبدالله علي عون من مواليد 1962م بكالوريوس طب عام جامعة دمشق 1990م التحق بالمجلس اليمني للتخصصات الطبية دبلوم جراحة 1997م مدير مستشفى زبيد 1998م ومدير منطقة زبيد الصحية 2009م مدير مستشفى الشاذلي التخصصي ورئيس جمعية الجراحي للتنمية المجتمعية.
س/ في البداية لماذا تم تأسيس معهد الجراحي للعلوم الصحية ؟ ومتى تم تأسيسة ؟
* بداية نرحب بكم أجمل ترحيب ويسعدنا أن يكون هذا اللقاء فاتحة تعاون مشترك ..
معهد الجراحي للعلوم الصحية جاء تلبية للاحتياجات المتزايدة لكوادر طبية كفؤة ومؤهلة حيث تأسس مطلع 2017م باعتماد و إشراف وزارة الصحة العامة للسكان كدبلوم 3 سنوات لأقسام مساعد طبيب والقبالة والمختبرات الطبية ..
وجاء هذا المعهد ليعيد لإسم الجراحي صفته ومعناه فالبعد التاريخي لتأسيس هذه المدينة والمديرية هو الإنتساب إلى الجراح الذي كان يقدم خدماته الطبية والصحية للمنطقة كلها من هذا المكان .
س : كم عدد الطلاب الملتحقين بالمعهد ؟
* رغم أن المعهد مازال في بدايته إلا أن عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالمعهد لهذا العام الدراسي 2019 / 2020 م هو 180 طالب وطالبة وهو عدد نوعي يحقق بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة على الإبداع إضافة إلى أن الإقبال متزايد بفضل الله تعالى ثم بفضل الكادر الأكاديمي الموجود بالمعهد .
س : كيف تسير العملية التعليمية في المعهد ؟ وما أبرز الصعوبات التي تقف عائقا أمامكم ؟
* بفضل الله تعالى تسير العملية التعليمية في المعهد بصورة متميزة في ظل كادر أكاديمي مؤهل من حملة الشهادات العليا وبوجود تجهيزات تعليمية ومعملية متكاملة حرصنا على توفيرها لأبنائنا الطلاب والطالبات رغم الحار والعدوان .. وبالنسبة للصعوبات فإن أبرزها هو أزمة المشتقات النفطية وظروف الحرب التي تمثل ضغطا نفسيا وحياتيا على أوضاع الطلاب ومعيشتهم واستقرارهم النفسي وحتى على مواصلاتهم للمعهد خصوصا وأن الكثير منهم من خارج المديرية .
س : كيف تقيمون واقع العملية التعليمية في ظل العدوان ؟ وهل لدى المعهد كادر تعليمي مؤهل ؟
* واقع العملية التعليمية في مديريتنا الجراحي هو صمود وتحدي لظروف الحرب و الحصار والعدوان الظالم الذي يستهدف البشر والحجر ونعمل بفضل الله تعالى بالتعاون مع السلطات المحلية بالمديرية وعلى رأسهم مدير عام المديرية الشيخ / طه عبدالوهاب المعيطي الذي يقدم كل تعاون ويبذل كل الجهود لنتجاوز معا كل الصعوبات والعوائق التي فرضتها الحرب في مختلف مجالات العمل بالمديرية ومنها العملية التعليمية ..
بالنسبة للكادر الأكاديمي والتعليمي بالمعهد فهم كادر مؤهل بشهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس وهم نخبة متميزة تحر على التطبيق العملي والميداني وهذا سر تميزنا حيث يوجد لدينا مستشفى الشاذلي الذي يتبع المعهد ولدينا اتفاقيات تنسيق وتعاون للتطبيق الميداني مع المستشفى الحكومي وبقية المستشفيات الأهلية بالمديرية , ويعمل فريقنا الأكاديمي بروح الفريق الواحد المتفاني وبإخلاص حيث نسعى لتجسيد وتحقيق أهداف المعهد في تجويد المخرجات التعليمية وبمستوى عالي من الكفاءة والمهارة .
س : ماذا عن المعامل الطبية الحديثة .. هل تتوفر لدى المعهد معامل طبية متطورة ؟
* كما أسلفنا فإن معهد الجراحي للعلوم الصحية مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية المعملية وهي مما لا يتوفر لدى المؤسسات التعليمية المماثلة على مستوى المحافظة وهذا ما يشهد به الكثير من زوارنا الكبار في الجهات المختصة أو غيرها .. وقد حرصنا على أن نكون الأفضل في هذا المجال خدمة للطالب الذي نحرص أن يتلقى تدريبا تطبيقيا وعمليا بالشكل الصحيح قبل نزوله للتدريب والتطبيق الميداني في المستشفيات والمراكز الصحية .
س : ما الفرق بين المعاهد الطبية والجامعات الخاصة ؟ وهل هناك تنسيق فيما بينكم ؟
* معهد الجراحي للعلوم الصحية هو المعهد الأول على مستوى محافظة الحديدة المعتمد من وزارة الصحة وهذا من جوانب تميزنا عن غيرنا من المعاهد والمؤسسات الأخرى باعتبار وزارة الصحة لديها آلية متابعة وإشراف دقيقة وزيارات ميدانية للمعهد في بداية ونهاية كل فصل دراسي وتقويم مستمر لمستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات وكذا لجميع الأمور الفنية بالمعهد وهذا ما يجعلنا ننافس بمستوى الخدمة التعليمية المقدمة لدينا .. وعموما لدينا تنسيق وتعاون مع عدد من المؤسسات في المجال الصحي وكان من ثمرة ذلك تنظيمنا لعدد من الأنشطة والزيارات التعليمية إلى المختبرات المركزية العامة في أمانة العاصمة وجامعة جبلة ومستشفى جبلة التعليمي بمحافظة إب وكذلك إلى مركز الغسيل الكلوي بمديرية زبيد .
س : هل لديكم خطط مستقبلية لتطوير العملية التعليمية ؟
* بفضل الله نسعى دون كلل أو ملل لمواكبة كل جديد في المجال الطبي ونطمح إلى أن يصبح المعهد مؤسسة رائدة تضم مختلف التخصصات وعلى المدى القصير نسعى لافتتاح ثلاثة أقسام جديدة هي فني تخدير وفني أطراف صناعية وتغذية .
س : ما هي شروط ومعايير الالتحاق والقبول بالمعهد ؟
* شروط ومعايير الالتحاق والقبول بالمعهد هي الحصول على الثانوية العامة إضافة إلى صورة البطاقة الشخصية وثمان صور حديثة غير محسنة 4 في 6 .
س :برأيك هل مخرجات المعهد التعليمية تتواءم مع متطلبات سوق العمل ؟
* بفضل الله تعالى تخصصات معهد الجراحي للعلوم الصحية جاءت تلبية لاحتياج سوق العمل وانعكاس لحجم هذا الطلب المتزايد ولذلك فمخرجات المعهد تتواءم فعلا مع متطلبات سوق العمل وتلبي احتياجاته .
س : ما الهدف الذي يسعى معهد الجراحي للعلوم الصحية إلى تحقيقه ؟
* هدفنا الأساسي هو رفد سوق العمل بكوادر كفؤة ومؤهلة حيث أن رسالتنا هي تقديم خدمة تعليمية وبحثية في برامج العلوم الطبية تتوافق مع متطلبات الإعتماد الأكاديمي وتلبية حاجة سوق العمل والمساهمة في التنمية المجتمعية .
س : كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء ولمن توجهونها ؟
* أتوجه بالشكر الجزيل لـ ” الحديدة نيوز” لإتاحة هذه الفرصة وأتقدم بخالص الشكروالتقدير للإخوة وزير الصحة العامة والسكان ومسئولي الوزارة لتقديمهم كل تعاون في سبيل إنجاح العملية التعليمية وتجويد مخرجاتها التعليمية وكذلك إلى كادرنا الأكاديمي الإداري والتعليمي بالمعهد الذين يعملون بصمت ويبذلون جهودا مضاعفة في سبيل تقديم خدمة تعليمية هي الأجود والأفضل على رأسهم نائب عميد المعهد د / زين العابدين عون ومدير المعهد د/ أحمد نايف وكل فريقنا العامل بإخلاص وتفاني كلا باسمه وصفته فلهم مني جميعا كل الشكر والتقدير .
