الحديدة نيوز / كتب / د. محمد النظاري
منتخبنا الوطني لكرة القدم على موعد الليلة الجمعة على حدود الثامنة مساء، برسم مباريات المجموعة الأولى لخليجي 24 بالدوحة.
المباراة تحمل أوجه كثيرة، فهي تأتي في ظل غضب الشارع الرياضي من الخسارة بثلاثية -دون عرض طيب- أمام الامارات، في وقت بدا الأخير قبيل الخليجي في اضعف حالاته وخسر قبله من فيتنام.
المنتخب القطري سيدخل اللقاء راميا بكل ثقله على الفوز، لمحو الخسارة المفاجئة -كبطل اسيا ومستضيف – من العراق، في االقاء الافتتاحي، وهذا ما سيزيد من معاناتنا خاصة على مستوى الدفاع.
المدرب القطري سانشيز في المؤتمر الصحفي، بين أنه سيواجه منتخبا متكتلا في الدفاع، وأكد بانه لا سبيل امام قطر إلا الفوز لمواصلة المشوار الخليجي.
بدوره اكد مدربنا الوطني سامي النعاش، تأسفه للجماهير عن العرض الذي قدم امام الامارات، آملا بان يستطيع لاعبوه تجاوز تلك المباراة، من خلال عرض يسعد الجماهير.
للأسف فإن المدرب (النعاش) يعمل في ظل ظروف صعبة للغاية -بدون عقد وتاخر المستحقات- وهي لأي مدرب آخر مصدر إحباط، ورغم ذلك نجده في المؤتمرات الصحفية صبورا ومتحملا لكل الآهات التي ينقلها الاعلاميون إليه عن الجماهير.
تصريح الكابتن سامي (المفاجئ) عم عدم وجود عقد يربطه بالاتحاد مع تأخر استلامه لمخصصاته، هو امر اراه ليس بجديد، وهو ما يقوم به الاتحاد مع المدربين الوطنيين، ولكن الجديد يتمثل في زمن التصريح وجرأته.
ما قاله ( النعاش ) يوحي بان العلاقة بينه والاتحاد هي في لحظاتها الأخيرة، وان لم تنتهي بعد لقاء الليله، فإنها لن تطول الى ما بعد خليجي 24.
المدرب يتمتع بذكاء كبير ودبلوماسية رهيبة، فهو خفف الحمل عليه، فان أقدم الأتحاد على تغييره، فهو امام الشارع الرياضي قدم الكثير في ظل القليل، وسيعطي انطباع بان تغييره (إن حدث) ما هو إلا ردة فعل من الاتحاد على كلامه وليس على ما قدمه في البطولة.
تدرك الجماهير جيدا بان ما لم يتم الحصول عليه أمام الإمارات سيكون من الصعب المطالبة به أمام قطر، ولكن أقصى أمنياتها تخفيف غلة الأهداف القطرية المتوقعة، مع انه لا مستحيل في عالم كرة القدم.
آمل بأن تتوجه الجماهير الليلة لاستاد خليفة لمؤازرة المنتخب، الذي يفترض علينا جميعا مؤازرته خاسرا أو فائزا، وان كان أغلب من التقينا بهم في الدوحة غاضبون، لبس من الخسارة أمام الإمارات، بل من الأداء المفاجئ الذي جاء مغايرا تماما لما قدمه النعاش واللاعبون في غرب اسيا وكل مباريات التصفيات المزدوجة لكاسي آسيا والعالم (باستثناء مباراة سنغافورة)، ورغم كل ذلك ندعوهم للحضور المكثف لتشجيع المنتخب.
اللاعبون والمدرب خرحوا من دائرة الضغوطات، فهم غير مطالبين بالفوز، ولكن المطلوب منهم التركيز الذهني والانضباط التكتيكي والحضور البدني، الظهور بصورة أفضل من اللقاء الاول..
 3 دقائق للقراءة 455 كلمة
رابط مختصر