الحديدة نيوز / كتب / محمد عمر
الأخبار المتضاربة سرطان يفتك بالعقول ويزج بالمجتمع في جحيم الشقاء والبؤس والتفرقة.
لم أعد قادراً على الإصغاء ومشاهدة القنوات الأخبارية إلتي تأجج الأحداث وتلون الحقائق وتزيف المعلومات،وتمزجها بالكذب والبهتان وتبتهل بها عبر مزاميز الشياطين.
في الحقيقة أغلب القنوات التلفزيونية خاوية من المصداقية والدقة تثرثر كثيراً وتفتقد إلى المحتوى الجيد الهادف، تعمل على أشعال فتيل الفتنة ونشر الشائعات التي لها آثار سلبية وخيمة، قنوات مجردة من المهنية فارغة من الوضوح، التعتيم منهجها والكذب والتظليل شعارها والنفاق اسلوبها.
عندما تستحوذ الشياطين على وسائل الإعلام تقوم بتوظيف كل إمكانياتها في خدمة فئات وأحزاب وقوميات معينة تربطها مصالح مشتركة مع تلك القوى التى تسعى من خلال وسائل الإعلام إلى الترويج لفكر أو مشروع تتسلق من خلاله إلى هرم السلطة وبسط نفوذها على المصالح العامة ولو على حساب الوطن والمواطن البائس الذي لا حول له ولا قوة.
لا يخلو مجتمعنا من هؤلاء الشياطين الذين يطلون علينا عبر وسائل الإعلام يتشدقون بحب الوطن ويلمعون أنفسهم بالوطنية وإذا خلوا إلى أسيادهم الذين يحبون أن يظل الشعب يتخبط في الظلمات قالوا لن يهنأ بالسعادة والحرية ما دام الدم يجري في الوريد، يطلقون أسلحتهم لزعزعة الأوطان وتشطين الشباب بالأفكار الهادمة والتعبئة الخاطئة، يسلبونهم الحب ويزرعون في قلوبهم الكراهية والخداع، يجردونهم من الإنتماء ويلبسون أجسادهم بالثقافات الغربية التي تروج لها وسائل الإعلام التابعة لهم..
التكرار عامل مهم في التأثير على أتجاهات الأفراد وتوجيهم والسيطرة على عقولهم وقد أستغلت تلك الوسائل هذه الخاصية لتمرير أهدافها إلى عقول الناس حتى أستبدت عليها تحركها حيث تريد كقطيع من القردة بل من الأغنام يفسدون في الأرض ويستمتعون بالخراب، متيمون بالقتل وسفك الدماء ويمرحون بتعذيب الفقراء والمساكين بالجوع والبطالة..