الحديدة نيوز / خاص
على مدى خمس سنوات من زمن الحرب والظروف الاقتصادية التي عصفت بالبلد ظلت العاصمة المصرية تستقبل الآلاف من المواطنين اليمنيين وعائلاتهم بترحاب وسعة صدر الأمر الذي دفع قيادات يمنية هناك إلى تحمل المسئولية بكل أمانة واقتدار من أجل توفير مدارس لمواصلة الصغار تعليمهم واستكمال مسيرتهم التعليمية بعيداً عن السياسية وتبعاتها القاسية على كل أبناء هذا البلد.
وفي خلال فترة وجيزة وجدت الأسر اليمنية المقيمة في القاهرة غايتها المنشودة لاستكمال حلم أبناءها في بناء المستقبل وذلك من خلال المدرسة اليمنية الحديثة التي كانت لهم بمثابة الملاذ الآمن والحارس الأمين على فلذات أكبادهم كون القائمين على تلك المدرسة من الشخصيات الوطنية في اليمن والمشهود لها بالنزاهة والاقتدار.
وتتمتع المدرسة اليمنية الحديثة المعتمدة رسمياً بقرار من وزارة التربية والتعليم في اليمن ومصدق عليها من الجهات الرسمية في القاهرة، بكل التسهيلات والإجراءات السلسة غير المعقدة التي تنتهجها من أجل تذليل كل الصعوبات والعوائق أمام الصغار من أبناء اليمن لاستكمال تعليمهم برسوم دراسية مخفضه ومقبولة ومعقولة لدى كافة الشرائح وتتناسب مع ظروف الأسر التي فقدت مصدر دخلها، ناهيك عن موقعها المناسب والقريب لمنازلهم وأجواءها ومناخها المهيأة لتلقي التعليم والاستفادة.
وبالرغم من كل الامتيازات التي تقدمها المدرسة اليمنية الحديثة لفلذات أكبادنا الصغار في القاهرة ، بعكس بعض المدارس الناشئة حديثاً لأغراض مشبوهة ظاهرها تعليم الطلاب وباطنها تنفيذ أجندات سياسية.
الحملة الإعلامية الكيدية الحاقدة التي يقودها أرباب الفساد والنفوذ الكاذب ضد المدرسة اليمنية الحديثة عبر أقلام رخيصة ومأجورة تعتبر مذمة نابعة من أشخاص ناقصين وهي شهادة بأن هذه المدرسة كاملة وناجحة، بالإضافة إلى أن الشجرة المثمرة هي من ترمى بالحجارة والحصى، كما أن على قافلة التعليم في المدرسة اليمنية الحديثة بالقاهرة أن تمضي قدماً ولا تبالي لنباح الكلاب المسعورة.
وانطلاقاً من مبدأ من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. فإن كل الأسر اليمنية المقيمة في القاهرة ترفع القبعات احتراماً وتبجيلاً وامتناناً لدور المدرسة اليمنية الحديثة الإنساني والكبير وقيادتها الوطنية والنزيهة لما يقدموه في سبيل خدمة أبناء جلدتهم في مجال تعليم الصغار واحتضان أبناء اليمن الذين شردت بهم الحرب والأوضاع الإنسانية وباتوا في أمس الحاجة للدعم ووجود مدرسة تحتضنهم في بلاد المهجر ولن يجدوا مثل هكذا مدرسة يتلقون علومهم فيها بكل جد ومثابرة وإخلاص.
وللحديث بقية..