الحديدة نيوز/ ناصر الريمي
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. حسين حازب على دور الجامعات اليمنية حكومية وأهلية في النهوض بالوطن من خلال تخريج كوادر كفؤة ومؤهلة مسلحة بالمعارف النظرية والمهارات العملية التي تمكنهم من الالتحاق بجدارة في سوق العمل. ولفت حازب خلال افتتاح ورشة العمل التي نظمتها اليوم جامعة العلوم والتكنولوجيا حول “مدى ملائمة مخرجات مؤسسات التعليم العالي لمتطلبات سوق العمل” إلى المكانة المتميزة التي تحتلها جامعة العلوم والتكنولوجيا على المستوى المحلي والدولي، ووصفها بأم الجامعات الاهلية اليمنية ورديف اساسي للجامعات الحكومية . وأضاف حازب : جامعة العلوم والتكنولوجيا مقيمة لدى وزارة التعليم العالي في مقدمة الجامعات اليمنية فإمكاناتها ومخرجتها جعلها تحتل المكانة اللائقة بها، مشيداً في السياق ذاته بسبق ومبادرة جامعة العلوم والتكنولوجيا في تبني تطبيق معايير الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي التي قال انها ستجعل الجامعات اليمنية على المحك في 2023م ، داعيا بقية الجامعات التي لديها كليات طب الى سرعة تطبيق هذه المعايير الدولية . وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن موضوع هذه الورشة لايعني الجامعات وحدها بل يحتاج الى تكاتف جهود كافة الجهات المعنية بالحكومة والقطاع الخاص وبحاجة لمزيد من التخطيط وإعادة النظر في بعض البرامج والمقررات وترتيب الاولويات . من جانبه أكد أ.د/ حميد محمد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا على أهمية الورشة في السعي لردم الفجوة بين مخرجات مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل . واستعرض مسيرة الجامعة منذ تأسيسها ككلية مجتمع عام 1992م ثم كلية طب اسنان والتي اتت تلبية لاحتياج في المجتمع وقتها كونها أول كلية اسنان في اليمن وصولاً إلى جامعة معتمدة تضم عدداً من البرامج الخاصة بها منذ انطلاقتها الأولى وحرصها على التطوير والتحسين المستمر . واشار عقلان الى حرص جامعة العلوم على اقتران الجانب النظري بالعملي لدى طلبتها وتوفيرها عددا من أماكن التدريب كالاستديو التلفزيوني والاذاعي والمحكمة الافتراضية والمستشفى الجامعي والتدريب الميداني للطلبة وتبنيها وتطويرها لمنهج ريادة الاعمال كأول جامعة يمنية تدرس هذه المادة والتي ,وضعت بالتعاون مع ILO ، SMEPS وتهدف الى تخريج طالب ريادي قادر على انشاء وادارة مشروعه الخاص ، كما أشار الى نماذج من مخرجات الجامعة التي اضحت تنافس على المستوى الاقليمي والدولي . من جانبه لفت نائب رئيس الغرفة الصناعية التجارية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح إلى دور الجامعات في رفد السوق المحلية باحتياجاته من المخرجات المؤهلة . وحث صلاح على تنفيذ بحوث علمية تقيم أداء الخريجين بعد انخراطهم في السوق وإدخال الإصلاحات الكفيلة بتطوير قدراتهم وفق المستجدات العالمية . واستعرض المشاركون ست أوراق عمل: ففي الجلسة الاولى التي أدارها أ.د/ مراد النشمي تناول أ.د/ عبد اللطيف مصلح أستاذ الإدارة بجامعة العلوم والتكنولوجيا الورقة الاولى بعنوان “دور مؤسسات التعليم العالي في إعداد مخرجات تلبي متطلبات سوق العمل”. وتناولت الورقة الثانية لمدير مؤسسات التعليم العالي الحكومية في الوزارة دكتور منذر إسحاق “دور وزارة التعليم العالي في مواءمة مخرجات مؤسسات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل”. وعرضت الورقة الثالثة لمدير ضمان الجودة والتدريب بمجلس الاعتماد الاكاديمي دكتور نعمان فيروز موضوع” مدى مواءمة مخرجات التعليم الجامعي لاحتياجات سوق العمل”. وفي الجلسة الثانية التي أدارها أ.د/ أمين الكستبان ركزت الورقة الرابعة التي قدمها نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة خالد العلفي على “مدى ملائمة مخرجات التعليم العالي لمتطلبات سوق العمل”. فيما تناول أ/ على ابو طالب المدير التنفيذي لشبكة اليمن للتمويل الاصغر الورقة الخامسة بعنوان ( دور شبكات التمويل الاصغر في دعم المشروعات الصغيرة ) واهتمت الورقة الأخيرة لمساعد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا للشؤون الاكاديمية الدكتور نعمان النجار والتي عرضها أ/ مراد العواضي بـ” قياس مخرجات التعليم لدى خريجي الجامعة ومدى ملاءمتها لمتطلبات سوق العمل”. تجدر الإشارة ووفقاً لمسؤول نادي الخريجين بالجامعة أ/ محمد الشعيبي فإن هذه الورشة عباره عن ورشة تحضيرية لملتقى الخريجين بجامعة العلوم والتكنولوجيا ومعرض الوظائف المزمع تنفيذه في مارس المقبل والذي سيجمع الخريجين مع جهات سوق العمل في الجمهورية اليمنية . وكان د/ عمر حسن مدير إدارة شؤون الطلبة قد تلا التوصيات التي خرجت بها الورشة والتي تضمنت جملة من التوصيات الهامة – سنفرد لها تقرير خاص – في موقع الجامعة. حضر الورشة رئيس مجلس ضمان الجودة والاعتماد بالجمهورية اليمنية أ.د/ علي الكاف ومستشار وزارة التخطيط أ/ خالد احمد جابر عفيف وعدد من قيادات التعليم العالي ورؤساء الجامعات الحكومية والاهلية ونائب رئيس الجامعة أ.د/ عبدالغني حميد والامين العام أ/ فيصل هزاع وعمداء كليات جامعة العلوم والتكنولوجيا وجمع من المهتمين وممثلي المنظمات بصنعاء .