الحديدة نيوز _ هيفاء محرز
في الوقت الذي نسمع بهِ عن نداءاتٍ وحملات للقضاء عن العنف ضد المرأه ، إلا أن الكثير من الفتيات في محافظه الحديده مازلن يعانين ويذُقنّ الأمرين وبصمتٍ مُجبَر من العنف بأشكاله.
خصصت الجمعيه العامه للأمم المتحده يوم ال25 من تشرين الثاني من كلِ عام يوماً دولياً للقضاء على العنف ، حيثُ تسعى لرفعِ مستوى الوعي العالمي ودعت بهِ كل الحكومات والمنظمات المحليه والدوليه لتنظيم فعاليات لتعزيز مفهوم العنف وكيفية القضاء عليه.
المُسمى العام هو عنف أو أذى أو سلوك يُلحِق الضرر ،، تعريفِهِ مفهوم لدى الجميع وأبسط ممانتخيل ، لكن الصعوبة بل الإستحالةِ هو التعايش معهُ ….وهُنا النقطة الأهم..
فكما نعلم بأن فتيات اليمن عامةً والحديده تحديداً مازلن يرضخن لقيوداً فرضتها عادات وتقاليد موروثه ، فليس بإمكانها عدا قول ” حاضر ومرحبا” لكل ماتؤمر به من قِبل الأهل أو الزوج أو حتى المجتمع دون أي نقاش أو أعتراض.
فمن الشائع في مجتمعنا هو التمييز بين الفتيات والفتيان من قِبل الأهل ، أيضاً تعرُض البعض منهُن للضرب وبدون أي مبرر وهذا مايندرج تحت مُسمى العنف الجسدي.
كما أن العنف اللفظي والنفسي يُمارس ضد المرأه من خلال الإهانه أو التهديد بأي شكل من الأشكال ،ولا ننسى بأن بعض الفتيات يُحرمن من التعليم بحجة أن الفتاه مصيرها للمنزل.ومنهُن من يُجبرن على الزواج سواء كان في سنٍ مبكر أو من شخص غير مقبول بهِ من قبل الفتاه.
بأختصاراً شديد تتعدد أشكالهِ ومُسمياتِهِ والضحية واحد…
لا يقع اللوم فقط على الأهل أو المجتمع لما تتعرض له المرأه في الحديده ، فاللعنف عدة دوافع منها الدافع الإقتصادي الذي تمر به المدينه من ضغوطات الحياه وظروف إقتصاديه صعبه في ظل الحرب القائمه منذُ ستِ سنوات.
كما توجد دوافع إجتماعيه تتمثل بالأعراف المجتمعيه ، أما عن الدافع النفسي الذي قد يتعرض له الشخص منذ الطفوله حيث يرى والدته تُعنف من قِبل الوالد أو تعرُض أحد من أفراد عائلتهِ لشكل من أشكال العنف.
للأسف يجهل الكثيرون بالعواقب المترتبه عن العنف ضد المرأه فلهُ أثاراً سلبيه كثيرة وشديدة الخطورة على المرأه ذاتها وعلى الأسره والمجتمع. تتمثل بالأجتماعيه والأقتصاديه والصحيه وكذا الأثر النفسي الأكثر ضرراً عليها.
فقد يبدو على المرأه العصبيه الدائمه أو الاكتئاب أو تقلب المزاج وقد يصل الى العزله والإنتحار دون الإدراك بأن السبب هو ماتتعرض له من عنف وسوءِ معامله من أهلها أو شريكها أو من المجتمع المحيطِ بها ، مما يجعلهم ينظرون لها نظرة دونيه أو يطلقون عليها بالأمرأه النكديه وغيرها من المصطلحات المُسيئة لها.
فما بين الأسى وكرابيج اليأس تنتظر كل فتاه أعاجيب القدر لتُغير من مسارها ولترسم وتُنصَف المرأه من كل ماتعانيه.
وبزحمة وضوضاء الصراعات والحروب القائمه يضيعُ درب الفتيات للمطالبةِ بحقوقِهِن …فلمن تشكو ؟؟ وهل من مستمع؟؟