4 دقائق للقراءة 663 كلمة
المصور عبدالكريم المربوع يحكي قصته في الحديدة مع الكاميرا
الحديدة نيوز _ عاصم عبدالله
“يشدني أي منظر جميل وأقوم بتصويره وفي كل مرة يزداد حبي للصورة، أحاول أن أنقل كل شي جميل عن الحديدة” بهذه الكلمات بدأ المصور الفوتغرافي عبدالكريم المربوع (23 عاما) يسرد قصته مع الكاميرا
يتميز المربوع بأرشيف جميل يحتوي عددا كبيرا من الصور الجميلة لمدينة الحديدة التي ترعرع فيها منذ نعومة أظافره، ويقول ل “الحديدة نيوز” في حديث حصري “أقل واجب لوطني نشر جمال اليمن للعالم، والحديدة ليست تلك المدينة البائسة المليئة بالحرب فقط، بالعكس هي منبع الحب والسلام من سكانها وكل شي يحتويها”
جائزه
شارك في العديد من المسابقات والمعارض الدولية والمحلية وأنتج مقالات مصورة عن الحديدة وحجة لعدد من المواقع الإلكترونية، وحقق مؤخرا المركز الثاني في مسابقة للصور الفوتغرافية، نظمتها منصة “فحاحيح” وحصد جائزة قيمة
بداية الحلم
منذ أن كان صغيرا كان والده ياخذه إلى البحر وفي كل مرة كانت تشده طبيعه البحر وجماله، كان حلمه دائما ان يكون مصورا كبيرا وأن يخلد الغروب الجميل، إلى ان تحقق حلمه هذا وكل يوم يزداد شغفه للتصوير، حتى صارت رؤيته للأشياء غريبة قليلا ولكنه يرى كل شيئ جميل جدا حسب تعبيره
كان التصوير مجرد هواية حين بدأ، مثل أي شخص مبتدأ تكون صعبة وليست كما يعتقده الكثير ضغطة زر فقط، وبعد ذلك بالاختلاط مع اصدقائه المصورين، والبحر الواسع من العلم في مواقع التواصل الاجتماعي بما يسمى التغذية البصرية والتعليم عبر الأنترنت وفق حديثه
صعوبات
واجه الصعوبات التي تواجه كل مصور في اليمن، كعدم القدرة على شراء معدات التصوير بسبب الظروف المادية، بالإضافة لعدم تقدير الفن واعطاءه حقه نتيجة للثقافة القائمة، والحرب التي تسببت في الغاء معارض تعرض فيها ابداعات الشباب بشتى المجالات وعدم تشجيعهم، إلا أنه عازم على إقامة معرض لصوره في المستقبل القريب
لم تأثر الحرب القائمة في اليمن على ابداعه في التصوير، بل جعل من ذلك فرصة لتطوير قدراته ومهاراته في استخدام الكاميرا، وأصبح الآن يجيد فنون تصوير حياة الشارع، والبورترية، والاندسكيب، والصور الانسانية
صديق وحيد
تمثل الكاميرا بالنسبة له الصديق الوحيد الذي يرافقه ومن خلالها ينقل كل ما هو جميل عن الحديدة، وأكثر الأوقات التي تشده للتصوير، الشروق والغروب، وحبه لمدينة الحديدة منذ الصغر، دفعه لإبراز جمالها
يعمل في المجال الانساني والتصوير، ويدرس في كلية الصيدلة بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الحديدة، مشيرا أن جمعه بين دراسة الصيدلة والتصوير لم يؤثر على هوايته في التصوير، كونه يمارس التصوير في اوقات فراغه
عائلته
لعبت عائلته دورا كبيرا في دعمه بمواصلة هوايته بالتصوير، وتأثر كثيرا بأصدقائه المصورين الملهمين على رأسهم علي السنيدار، ونجم نجمان، مروان المارش، علاء الدولي، حمزه مصطفى، صابر واصل
يقدم جزيل الشكر لعائلته الجميلة، اولهم والده العزيز ووالدته اطال الله بأعمارهما، وإخوته الذين يَفتَخِرُ بهم كثيرا، واصدقائه، على دعمهم له في التصوير، خلافا للسلطة المحلية التي لم تقدم للمصورين اي شيئ يذكر وفق تعبيره
يطمح أن يكون أكبر مما هو عليه الآن، فالأحلام كبيرة والشغف أكبر فلا شيء مستحيل، مؤكدا أنه سيصل إلى كل احلامه وطموحاته واهدافه التي نقشها في مخيلته
احتياج
تحتاج الحديدة _وفقا للمربوع_ إلى اظهار شبابها المبدعين بشتى المجالات بعيدا عن السياسة؛ لكي تُنقَل للعالم بالشكل الصحيح، متمنيا ان يكون هناك دعم للشباب وتحفيزهم وتشجيعهم على ابراز مواهبهم
“اليمن السعيد يبقى سعيدا مهما كانت الحروب الخبيثة تلعب بأرواحها وناسها” بهذه الكلمات رد على سؤال كيف حال اليمن مع الحرب، متمنيا ان تتنهي الحرب وأن يعم السلام والامن ويعود اليمن السعيد مجددا مليئاً بالحب والإخاء كما كانت عليه قبل الحرب، بدون اوجاع، بدون فقدان، بدون أي شيئ، يؤدي إلى الدماء.