|
الحديدة نيوز / قسم الأخبار
تتواصل أعمال منتدى اليمن الدولي، لليوم الثاني في العاصمة السويدية ستوكهولم، وتبحث عددًا من الملفات السياسية والاقتصادية، وأسس المفاوضات بين الأطراف اليمنية.
وكان المنتدى قد بدأ أعماله، أمس الجمعة، بجلسة مشتركة لوزيرة الخارجية السويدية آن ليندي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ اللذان شددا على ضرورة حماية الهدنة في اليمن التي دخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
وبحثت الجلسات المفتوحة والمغلقة آليات إشراك القوى الجنوبي في عملية السلام، ووجهات النظر المحلية حول المصالحة والعدالة، والتحول من الإغاثة الإنسانية إلى التعافي، وإدماج المقاتلين، والقطاع المصرفي.
وخلال الجلسة العامة الأولى التي خُصصت لمناقشة الأولويات الاقتصادية الوطنية الملحة، قالت المديرة التنفيذية لجهاز تسريع استيعاب تعهدات المانحين في الحكومة اليمنية أفراح الزوبة، إن الجهاز يعمل بقوة مع المؤسسات الحكومية لتنفيذ المشاريع.
وأوضحت أنه من المهم أن يتحول الدعم الدولي لليمن من الإغاثة الإنسانية المقتصرة على المساعدات الغذائية إلى مساعدات تنموية عاجلة تُوجه من خلال مؤسسات الدولة للمساعدة في زيادة استدامتها.
إلى ذلك، قالت مديرة مكتب اليمن في البنك الدولي تانيا مير، إن البنك وضع تقييمًا لقطاعات عديدة في اليمن، وإن تكلفة إعادة البناء والإعمار لما خلفته الحرب بلغت 25 مليار دولار.
وأضافت أن البنك يشعر بالقلق من هشاشة الأزمات المركبة في اليمن، لذا قرر زيادة البرامج وقدم تمويلًا بلغ مليار دولار خلال العام الماضي للحفاظ على المؤسسات التي كان يدعمها قبل النزاع.
وأكدت مير على آهمية استمرار تلك المؤسسات والقطاعات الإنتاجية وما يمكن أن تقدم لليمن مثل قطاع الثروة السمكية.
وقالت مير إن البنك زاد من دعم القطاع الخاص في اليمن، “نحن مركزون على صمود القطاع الخاص والدور المحتمل الذي يمكن أن تلعبه في برامج إعادة الإعمار”.
ووفق مير فإن القطاع الخاص تأثر بشكل كبير.
في السياق ذاته، قال نائب مدير إدارة الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي كارل هالجارد، في الجلسة العامة، إن المجتمع الدولي مهتم بالحرب الأوكرانية وإن دولاً ضعيفة من بينها اليمن تأثرت، ورغم ذلك هناك تقدم يجري تحقيقه في اليمن.
وأضاف “نحن حريصون على دعم اليمن التي تأثرت بالحرب الأوكرانية”.
وقال هالجارد إن من المهم فتح الطرقات في البلاد، واستمرار إغلاقه يعطل من قدرة الاتحاد الأوروبي على دعم الاقتصاد.
من جهته، قال مدير عام الاستراتيجية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عادل القصادي إن هناك حاجة لرؤية للتعافي الاقتصادي الذي لا يعتمد على ما يقدمه المانحون لليمن.
وأضاف “نحن بحاجة للربط بين المسارين الإنساني والتنموي ومن الضرورة أن يخرج عن إطار التنظير للانخراط بشكل فعلي في اليمن”.
وأضاف “نحتاج للاستثمار في الإنسان وتنميته من خلال بناء المؤسسات والحفاظ عليها”.
ويشارك في مناقشات المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام، سفراء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذلك ممثلون عن مجلس التعاون الخليجي وجهات أخرى من المجتمع الدولي.
كما تضم لائحة المشاركين أطرافًا يمنية معنية بالقضايا الملحة التي تواجه اليمن، من ضمنهم خبراء وممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني اليمني، بهدف تعزيز الحوار البنّاء وتبادل الأفكار ومناقشة السياسات العامة وتقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
وتتمحور مناقشات منتدى اليمن الدولي حول تحديات وفرص التوصل إلى تسوية سياسية، والأولويات الاقتصادية، وإصلاح القطاع الأمني، والحوكمة، وإشراك المرأة بشكل هادف في صُنع السلام.
كما تستكشف جلسات المنتدى آراء الجهات المحلية بشأن فرص تجاوز العقبات التي تعترض مساعي إحلال السلام الدائم في اليمن.
رابط الصور
https://drive.google.com/drive/u/1/folders/1yVu27O_4_9HCvbrbpGKCbDJS1OODOVvy