|
حلوى المشَبّك هدية الزائرين للحديدة
الحديدة نيوز / أمة الرزاق القزحي
بأحجامة المختلفة ومذاقه الاستثنائي، تتصدر حلوى المشَبّك قائمة الحلويات التي تشتهر محافظة الحديدة
بصناعتها، فضًلا عن رمزيته كهدايا لا يغفل المسافرون وزوار الحديدة عن شرائها.
والمشبَّك عبارة عن نوعٍ من الحلوى الشعبية على شكل أقراصٍ دائرية متفاوتة القُطْر، تنِزُّ بالشيرة أو العسل،
وهو أفضل أنواع الحلويات الشعبية التي تنتجها محافظة الحديدة على الأطلاق.
جيب لي معك مشبك
يروي الحاج محمد علوان (45عاماً) لموقع “الحديدة نيوز”: “منذ أن كنت صغيراً وانا أحب هذا النوع من الحلويات لتي لا نعلم ما هي أصولها الحقيقة؛ البعض يقول إنها هندية المنشأ، فيما البعض الآخر يرجِّح أنها سورية (شامية) أو مصرية..
لكن المهم أن الحديدة اشتهرت بصناعتها عن سائر المحافظات اليمنية، إلى درجة أنه من النادر أن تجد مسافرًا إلى الحديدة أو زائراً دون أن يكون أحدًا قد أوصاه بهذه الجملة: جيب لي معك مشبَّك”.
إقرأ ايضاً :
كعك العيد مصدر رزق للأسر
سبب تسمية المشَبّك
تعود تسمية هذه الحلوى بـ”المشبَّك” إلى شكلها الدائري الشبيه بقرص من الخيوط المتشابكة، يجري تحظيرها، من مزيج من المكونات أهمها الدقيق، ونشأ الذرة، والخمير، والسُّكر، وماء الورد..
وقد يُضاف إلى ذلك بعض المكونات الأخرى لمقتضيات النكهة والمذاق الذي يستميل تفضيلات كثير من أبناء
محافظة الحديدة أو المحافظات المجاورة.
صادق حمود (38عامًا)، أحد باعة المشبَّك المتجولين بأحد أسواق مدينة الحديدة، أفاد لـ”الحديدة نيوز”، أن الزبائن
يقبلون على شراء المشبَّك بكميات متفاوتة خلال اليوم؛ “منهم من يشتري بكميات قليلة، وآخرون يشترون بكميات
عائلية (أكبر)، وهناك من يشتري الخيشة (حافظة تقليدية مصنوعة يدويًا من السعف تشبه الصحن المغطى)”.
شاهد أيضاً
مهنة متوارثة
يُعزى المذاق المميز لأنواع المشبَّك الذي تنتجه الحديدة، إلى طريقة تحضيره، بحسب إبراهيم غالب (40 عامًا)،
هو صاحب أحد المحلات التي تصنع المشبَّك بمدينة الحديدة.
يقول إبراهيم لـ”الحديدة نيوز”، إنه ورث صناعة المشبَّك عن والده، “كي يكون مذاق المشبَّك لذيذًا، يجب أن تكون
طريقة التحضير بشكل سريع؛ بعد القلي يتم وضعه في الوعاء (الصحن) مدة عشر دقائق حتي تشرب الشيرة
بشكل جيد، ويصبح بعد ذلك جاهزًا للبيع”، يُوْضِح.
ينوه غالب إلى أن لدى بعض الأشخاص ما يصفها بـ”المعلومات المغلوطة”، في تعليل المذاق المميز للمشبَّك،
بزعم أن كثرة الشيرة أو العسل، وبالتالي كمية أكبر من السكر، الأمر الذي ينفيه غالب موضحًا “أن هذه المعلومات
غير صحيحة على حسب ما يتم صنعه في محلنا؛ نحن نتوارث هذا العمل منذ زمن طويل، وحتى أصبحنا مشهورين
في صناعة المشبك”.
يستطرد بثقة: “نحن لا نعتقد أن هناك أحدًا يستطيع صناعة المشبك مثلنا، وليس كما يعتقد البعض أن السبب هو
زيادة الشيرة أو العسل، فانحن نستخدم الشيرة بمعيار دقيق ومضبوط بالملي”، حد تعبيره.