|
الحديدة نيوز / أيوب أحمد هادي
مع إستمرار غياب الكهرباء الحكومية يزداد هلع الشركة المستثمرة في القطاع الكهربائي في منطقة القطيع بالمراوعة من خلال إستمرارها في فرض رسوم إشتراك أسبوعي أو ماتسمى “برسوم الخدمات” حيث تأتي تلك الرسوم زيادة فوق قيمة الاستهلاك لتصعق معظم الأسر المشتركة في الخدمة.
بالرغم من إصدار القرارات التي تقضي بإلغاء تلك الرسوم على مستوى الوزارة والمحافظة والمديرية واجتماعات قيادة المديرية المتكررة بملاك مشاريع توليد الطاقة الكهربائية وتوجيههم بإلغاء تلك الرسوم إلا أن تلك الشركة تستمر في تعنتها بعدم تطبيق تلك القرارات إستغلالا لحاجة المواطنين للخدمة واستخفافا بتلك التوجيهات .
وهنا أمر يستدعي الوقوف أمامه والتأمل في مدى مصداقية تلك القرارات أم أن تلك الشركة مستثنى من كل تلك القرارات ولماذا لم يتم إتخاذ أية إجراءات تقضي على هذا الفساد العلني بالرغم من شكاوي المواطنين المستمره لقيادة المديرية أم أن هناك ما يستدعي القول بأن هناك إتفاقيات تجري من تحت الطاولة بين الشركة وبين مسؤولي المحافظة و المديرية و المنطقة ويبقى المثل اليمني هو المعبر عن حالة اليأس التي أصابت المواطنين بالقطيع بقوله “إذا غريمك القاضي فمن تشارع”
فمن خلال إلتقائي ببعض المواطنين في القطيع للحديث معهم حول موضوع تلك الرسوم وجودة الخدمة خطفت ذهني ردود افعال تدمع القلب فهناك من تحدث عن حاجة للكهرباء لكن رسوم الخدمات تثقل كاهله، وهناك من تحدث عن حرمان أسرته من وجباتهم الرئيسية حرصا على تسديد رسوم الاستهلاك والخدمات وخوفا من قطع الخدمة ،وهناك من أعرب عن سخطة من تردي الخدمة والإنقطاع المتكرر للتيار لأكثر من عشر مرات في اليوم وفي معظم الأحياء إلى أيام بذريعة عدم توفر مادة الديزل بالرغم من إستلام الشركة لحصة وبالسعر الرسمي من قبل شركة النفط بالحديدة وهذا ما أفاد به مدير الشركة حين قمت بالتواصل معه حول توفير حصة من مادة الديزل للشركة ناهيك عن من تحدث عن إرتفاع قيمة الخدمات فوق قيمة الاستهلاك بالنسبة للذين لا يستهلكون الكثير من الطاقة فمن المسؤول عن معاناة تلك الأسر؟
إستمرار هذا الاستخفاف في ظل مساعي مكافحة الفساد أمر سيتحمل مسؤوليته كل مسؤول في المحافظة وأخص بالذكر المؤسسة العامة للكهرباء فهي المسؤول الأول عن هذا الفساد لتقصيرها بالتماطل وعدم الإسراع في إستكمال مشروع توصيل خط الكهرباء الحكومي الى المواطنين خصوصا بعد مرور عدة أشهر على مد الخطوط الجديدة
فرسالتنا الى من تحملتم مسؤلية خدمة المواطن في المحافظة وفي المديرية وفي المنطقة إتقوا الله في أبناء القطيع واعلموا أنكم مسؤولون عن كل ما يعاني منه المواطنون وستحاسبون عن هذا التقصير والإهمال
وإلى شركة كهرباء القطيع إعلموا أن كل تلك المبالغ الزائدة تحت مسمى رسوم الخدمات التي تفرضونها على هؤلاء المستضعفين وتتقاضونها أسبوعيا والتي تقدر بحوالي مليون ريال لن تنفعكم من مقط الله وسيجازيكم الله شر الجزاء إذا لم تكفوا عن إستغلالكم لحاجة الناس إلى الكهرباء فمن الواجب عليكم تخفيف المعاناة عن المستضعفين وليس تضخيمها فالأمر إليكم ياقيادة المحافظة فانظروا كيف تصنعون ?!