أبدى ممثل الأمم المتحدة في اليمن، جمال بن عمر، اليوم الجمعة، حذرا حيال التوصل الى اتفاق وشيك لوقف النار بين الحوثيين والجيش اليمني في صنعاء، خلافا لما أعلنه أحد المفاوضين في وقت سابق اليوم.
وقال بن عمر للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من صعدة حيث تفاوض طوال ثلاثة أيام للتوصل الى وقف للنار مع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي: “حاولت تضييق الفجوة بين الطرفين واتفقنا على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها كأساس للاتفاق”.
كما أبدى أحد المقربين من الحوثي حذرا مماثلا، مؤكدا قبل مغادرة بن عمر صعدة “حل 98% من المشاكل”، لكنه رفض تأكيد التوصل الى اتفاق ناجز.
وعبر بن عمر عن أسفه للمعارك في صنعاء داعيا الى “وقف فوري” للمواجهات معبرا عن الأمل في أن “تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن”.
وكان مفاوضون يشاركون في الوساطة قد أكدوا أن الحوثيين وافقوا على وقف المعارك في صنعاء، وقال أحد المفاوضين إن “زعيم التمرد عبدالملك الحوثي عين اثنين من معاونيه لتوقيع الاتفاق في صنعاء في الساعات التالية أو غدا (السبت)”.
ويشترط الحوثيون لوقف القتال رحيل الحكومة التي يتهمونها بالفساد، والمشاركة في قرار تعيين الوزراء وتأمين منفذ لهم على البحر.
وتكثفت المعارك بين الطرفين في صنعاء أمس الخميس وأوقعت حوالي 40 قتيلاً من المعسكرين وأجبرت الطائرات التجارية على تعليق رحلاتها إلى صنعاء، نظراً إلى وجود المطار في منطقة المعارك. وأفاد شهود أن الطيران اليمني قصف عصر اليوم الجمعة موقعين للمتمردين في شمال صنعاء.