الحديدة نيوز- العربية نت
دعا مستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني جماعة الحوثي إلى الالتزام باتفاق السلم والشراكة وسرعة تنفيذ بنوده وأي قضايا خارج الاتفاق يجب أن تطرح على الحكومة المعنية بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة.
وقال مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي في تصريح خاص لقناة “العربية” إذا كان الحوثيون يرون غير ذلك فعليهم الاستيلاء على السلطة وإدارة البلاد بأنفسهم.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة “رويترز” عن أحد مساعدي الرئيس اليمني هادي قوله إن الحوثيين يخططون للإطاحة بالحكومة، وذلك بعدما اتهمت الجماعة الرئيس بالتغاضي عن الفساد مطالبة بمراقبة الإنفاق الحكومي.
وقال عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين أمس الاثنين، في خطاب ألقاه على مجموعة من الزعماء القبليين، في معقله بصعدة شمال اليمن، إن “الرئيس هادي كان خلال الثورة الشعبية والتصعيد الشعبي، يتصدر قوى الفساد في الإساءة إلى الشعب اليمني”، مشيراً إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي كانت تقودها جماعته قبل سيطرتها على العاصمة.
وتابع بالقول: “أنا هنا أقول له شعبنا اليمني صحيح شعب عظيم ومتسامح وكريم ولكنه لن يبقى متغاضيا إلى ما لا نهاية”. وكان يتحدث إلى شيوخ قبائل خولان التي أيدت جماعته منذ البدايات وحتى صعودها.
مخطط لاستكمال السيطرة
ورداً على هذه الاتهامات قال مسؤول كبير في مكتب الرئيس إن “الخطاب يظهر أن الحوثيين يخططون لإسقاط الحكومة واستكمال السيطرة على الدولة”.
وأضاف المسؤول مشترطاً عدم نشر اسمه أن “الخطاب كان خالياً حتى من لغة التخاطب السياسي مع رئيس الدولة، وبالتالي نتوقع أن يكون لدى الجماعة مخطط آخر شبيه بمخطط إسقاط صنعاء”.
ميزانية 2015
وقال الحوثي إنه “تم تشكيل لجان لمتابعة عمل الوزارات بعد سقوط صنعاء، وإنها كشفت محاولات بعض المسؤولين تقاسم مليارات الريالات الفائضة في ميزانيات بعض الوزارات، خلال عملية الجرد السنوي التي تجري هذه الأيام. ولم يذكر أسماء هؤلاء المسؤولين”.
كما طالب أيضا بضرورة “أن تخضع ميزانية 2015 لمراجعة دقيقة، وذلك حتى لا تكون أيضا دعما إضافيا وهائلا للفاسدين والعابثين”.
ودعا لأن تسلم الحكومة الأجهزة الرقابية “للثوار ليراقبوا ويتابعوا ويتأكدوا حتى لا تضيع أموال هذا الشعب”.
وأضاف: “محاربة الفساد مسألة أساسية لا محيد عنها نهائيا”.
ومن المقرر أن تضع حكومة هادي ميزانية العام المقبل لكن يحاول الحوثيون بسط نفوذهم عبر اللجان التي شكلوها.
ويقول الحوثيون الذين تعرف جماعتهم باسم (أنصار الله) إن “سيطرتهم على صنعاء كانت بهدف استئصال جذور الفساد وتحقيق العدالة في السياسة العامة”.
وللجماعة الشيعية صلات وثيقة بإيران، وقد سيطرت على صنعاء بلا مقاومة تقريبا يوم 21 سبتمبر ومدت نفوذها منذ ذلك الحين إلى الجنوب والغرب من العاصمة، حيث واجهت مقاومة من القبائل السنية وتنظيم القاعدة.