(عامُ الحزن)
انور الطيب
عامٌ مضى ،بأفراحهِ وأتراحه ، بآلامه وأوجاعه ، بجميلهِ وقبيحه،
بخيرهِ وشرِّه, حَمَلَ بين طيَّاتهِ الكثيرَ من علامات الإستفهام ، برزت فيه صور الإجرام، وقستْ القلوب وتحجرت، وتدفقت فيه سيولٌ من الدماء،
حيثُ ظهرت فيه بشاعة الإرهاب الدموي وإجرامه ,وغاب مبدأ الإنسانية والرحمة، وغاب الضمير من لغة العرب والمسلمين ، ونُسبت الأفعال إلى المجهول ، واستتر فيها الفاعلون ، وجُرَّ فيها أصحابُ العقولِ الضعيفةِ البلهاء ؛ لارتكاب الإرهاب، والإجرام، والقتل ؛ بإخوانهم أبناء هذا الوطن .
عامٌ مضى عن اليمن السعيد، ،والذي لم يكن فيهِ سعيداً هذه المرة، حيث لم يهنأ بأي سعادة ، ولم يحضَ بأي ابتسامة، حيثُ تربعت فيه معاولُ الهدمِ والتنكيل ، وتكالبت فيهِ عصابات المذاهب المتطرفة ، وانتشرت فيه عبارات الضلال والإنحراف بين أوساط المجتمع.عامٌ مضى عن وطني ،
فغاب فيهِ مشهدُ البناء، والحداثة ، والحضارة،وازدادَ فيهِ المتربصون والمجرمون والدمويون ؛ جرماً ،وعدواناً ،وطغيانا،وانعدمت فيه الإنسانية
من نفوسهم ،وتكاثرت فيه الإغتيالات،والانفجارات، والاختطافات والحوادث البشعة،وباتت مشاهدُ الحسرةِ، والندمِ ،والبكاءِ، والعزاءِ، والجنائز ؛حاضرةً للمشهدِ اليمني.وصار الرعبُ والخوفُ والقلقُ والتوترُ منتشراً في نفوس الكثير ،وصرنا ضحايا لكل ما يحدث.فازدادت المعاناة ،والآلام ،وكثرت البطالة، وانتشر الفقر، وسادَ الجهلُ عقول الكثير.فهاهو العامُ الجديدُ مقبلٌ ،وكلنا أملٌ ألاَّ تعودَ تلك المشاهد المرعبة ،ونأملُ أن تختفي من بين أوساط مجتمعنا ،نتمنى أن نرى الإبتسامةَ على شفاهِ كل مواطنٍ ،نتمنَّى أن نسير في أي مكانٍ ونحنُ آمنون على أنفسنا ،
نتمنى أن يَعُمَّ الأمنُ والأمانُ،
،والعدلُ في بلادنا،وأن ترتقي اليمن السعيد ، وتزدهر ، وأن ينتصرَ دينُ الحقِ ،وننتصر على الأعداء الحقيقيين لدينِ الإسلام، ولهذا الوطن.
نسأل الله أن ينعم على اليمن الحبيب بالأمن والأمان ، والتطور والإزدهار ،
كلماتك أخي -أنور الطيب- في الصميم ،
أبدعت وكل عام وأنت ،ووطننا الحبيب وكل شعبه بخير.