غضب عالمي وأدانات واسعة رفضاً للرسوم المسيئة للرسول ” محمد “
الحديدة نيوز / خاص
تواصلت أمس ردود الأفعال الغاضبة والأحتجاجات والتظاهرات والادانات الواسعة للتنديد بالرسومات المسيئة للرسول ” محمد ” صلى الله علية وسلم وما تناولتة صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية من رسومات ساخرة، مسيئة لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام ..
وتحولت بعض هذه المظاهرات إلى مناوشات وأشتباكات بين المحتجين والشرطة، فيما اكتفت الأجهزة الأمنية في بعض الدول بمنع المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الفرنسية لديها.
ففي فلسطين خرج المئات من الفلسطينيين في مسيرة في ساحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة للتنديد بالرسومات المسيئة للرسول الاعظم محمد صلى الله علية وسلم .
وحمل الفلسطينيون لافتات كبيرة مكتوباً عليها: “محمد رسول الله”، و:”قائدنا للأبد سيدنا محمد”، “فداك أبي وأمي يا رسول الله“، بالإضافة إلى التلويح برايات خضراء.
وشارك في المسيرة أطفال وشباب ورجال وكبار سن، وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد، ولكن ليس في ساحاته.
وفي الكويت، تظاهر العشرات، أمام السفارة الفرنسية احتجاجاً على نشر الرسوم المسيئة، ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها بالعربية والفرنسية والإنجليزية شعارات منددة بالصحيفة الساخرة.
وانتشر العشرات من رجال الأمن في محيط السفارة الواقعة قرب العاصمة الكويت، ومنعوا المتظاهرين من الاقتراب من المبنى، وفي نهاية المظاهرة تفرق المحتجون بهدوء.
وفي الأردن، خرج الآلاف في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمان للتعبير عن غضبهم لتلك الرسومات المسيئة للرسول .
وقال النائب بمجلس النواب علي السنيد: إن “على فرنسا إعادة النظر بسياستها بالسماح لشارلي إيبدو بنشر الرسوم المسيئة للرسول الأكرم”، مؤكداً أن “الأردنيين لن يتوقفوا عن مظاهر انتصارهم للرسول بشتى الوسائل” .
وقبيل وصول المشاركين إلى منطقة الدوار الثالث، حيث مقر السفارة الفرنسية، حدثت مناوشات بين قوات الدرك وعدد من المشاركين الذي أصروا على وصول قافلة المسيرة إلى مقر السفارة الذي يبعد عن منطقة وسط البلد قرابة 5 كيلومترات.
واعتقلت قوات الدرك أربعة نشطاء، إلا أنها سرعان ما أطلقت سراحهم بعد تدخلات من منظمي المسيرة، الذين قرروا وقف المسيرة عند ساحة النخيل بعد أن أحيطت الساحة بعدد كبير من رجال الدرك الذين حالوا دون مضي المسيرة لمقر السفارة.
وفي السعودية نددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية، بالاستمرار في نشر الرسوم المتطاولة على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم، والتي لا تمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الدكتور فهد بن سعد الماجد: “إن جرح مشاعر المسلمين بهذه الرسومات لا يخدم قضية ولا يحقق هدفاً صائباً، وهو في المحصلة النهائية خدمة للمتطرفين الذين يبحثون عن مسوغات للقتل والإرهاب”، على حد قوله.
وأكد أن من واجب العالم أن يصنع الاحترام المتبادل والتعايش البناء، ولن يكون ذلك بإهانة المقدسات والرموز الدينية.
وفي سوريا ، قتل شخص وأصيب 10 آخرون على الأقل، إصابات بعضهم خطيرة، عقب استهداف مقاتلات الأسد بغارات جوية لمظاهرات بمدينتي أرمناز وكفرتخاريم نصرة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، فيما خرجت مظاهرات في معرة النعمان وبنش وسلقين وسراقب وغيرها بريف إدلب، فضلاً عن حلب وريفها وريف دمشق.
وفي مصر، خرجت التظاهرات من عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية، رافعين لافتات تحمل عبارات “إلا رسول الله”، “نبينا نبي الرحمة”، “صلى الله على محمد”، “باتباع سنته نحيي سيرته”، كما رددوا الصلاة عليه خلال المسيرة.
ونظّم مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقفات احتجاجية أمام عدد من المساجد في عدة مدن، للتنديد بالرسوم المسيئة للرسول.
ورفع المحتجون لافتات مكتوباً عليها: “إلا رسول الله”، و:”فداك أبي وأمي يا رسول الله”، و:”إلا تنصروه فقد نصره الله“.
وفي اليمن احتشد آلاف اليمنيين في عدة مدن تنديداً بالرسوم “المسيئة” للرسول الكريم.
وادان علماء اليمن واستنكروا بشدة في بيان صدرعن جمعية علماء اليمن ، إعادة نشر إحدى الصحف الفرنسية لرسوم مسيئة لنبي البشرية جمعاء محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
ودعا علماء اليمن المجتمع الدولي والقيادات الدينية من مختلف الأديان السماوية إلى سرعة تبني ميثاق تعايش بين اتباع الديانات السماوية يحظر المساس بكل متعلقات السماء ( الانبياء، الكتب السماوية، ودور العبادات ونحوها) ويتضمن عقوبات ضد من يتجاوز ذلك ؛ معتبرين أن ذلك هو السبيل الأسلم والأمين الذي يدرأ الفتن بين الجميع ويحفظ للمقدسات مكانتها .
وفي الجزائر فقد شهدت العاصمة الجزائرية خروج مئات الآلاف من المتظاهرين في مسيرات متفرقة من عدة مساجد وأحياء، بعد دعوات أطلقها أحزاب وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر “لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم“.
وردد المتظاهرون شعارات مثل: “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، كما رفعوا لافتات مثل: “كلنا محمد”، و:”يا محمد إنا كفيناك المستهزئين“.
وشهدت مسيرة كانت تمر عبر مبنى البرلمان الجزائري مناوشات بين قوات الشرطة والمتظاهرين، إذ رشق متظاهرون عناصر الشرطة بالحجارة وتم توقيف عدد من المتظاهرين حسب شهود عيان.
وفي تونس، تجمع العشرات من الطلبة أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس احتجاجاً على رسوم “شارلي إيبدو”، رافعين شعارات :”نحن أحفاد رسول الله”، و”نحن فداك يا رسول الله”، و”كلنا محمد“.
جاء ذلك في حين شهدت خطبة الجمعة بمسجد جامع الفتح وسط العاصمة توتراً، بعد مقاطعة مصلين للخطيب الذي طالبوه بأن يدين الصور المسيئة للرسول بجانب إدانته للهجوم على الصحيفة الفرنسية “شارلي إيبدو“، وأن يدعو لنصرته.
وفي العاصمة السودانية الخرطوم، خرج أكثر من ألف شخص من الجامع الكبير بوسط الخرطوم في تظاهرة للتنديد برسوم المجلة الفرنسية.
وجاب المتظاهرون عدداً من شوارع العاصمة الرئيسية وهم يحملون لافتات كتب عليها: “الموت للفرنسي شارل إيبدو”، و”نطالب فرنسا بالاعتذار”، و”إلا رسول الله“.
ومنعت قوات شرطية المتظاهرين من التوجه لمقر السفارة الفرنسية التي تبعد نحو 15 كيلومتراً من مكان تجمعهم بشارع القصر وسط الخرطوم، وسمحت لهم بأن يجوبوا بقية الشوارع التي تعطلت فيها حركة المرور نسبياً.
ووجهت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم كل المدارس بتخصيص حصة دراسية، الاثنين المقبل، لتعظيم النبي محمد، خاتم المرسلين، رداً على الرسومات.
وفي موريتانيا خرج المئات إلى الشارع في العاصمة نواكشوط؛ للإعراب عن غضبهم من الصحيفة الفرنسية، رافعين لافتات كُتب عليها: “إلا النبي محمد”، و”لست شارلي إيبدو”، و”لا لشتم معتقدنا“.
وكانت مؤسسات دينية مصرية وعراقية، ومسؤولون فلسطينيون وكويتيون وأردنيون، قد حذروا، الثلاثاء الماضي، من إعادة نشر رسم كاريكاتوري للنبي محمد خاتم المرسلين من قبل صحيفة “شارلي إيبدو”، في عدد الأربعاء، مطالبين بـ”منع صدور الصحيفة“.
ونشرت صحيفة “شارلي إيبدو”، في أول أعدادها بعد الهجوم الدامي الذي أودى بحياة عدد من صحفييها، الأربعاء الماضي، رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد (خاتم المرسلين)، حاملاً لافتة مكتوباً عليها: “أنا شارلي”، وعبارة ساخرة هي: “الكل مغفور له“.
وقد أثارت تلك الرسوم المسيئة للرسول ” محمد ” صلى الله علية وسلم جدلاً كبيراً على مدى السنين بسبب نشرها لصور كاريكاتورية مسيئة للمسلمين وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم ففي عام 2011 م نشرت “شارلي إيبدو” طبعة لها قالت أن النبي محمد شارك فيها كـ”محرر ضيف”. وأثار ذلك احتجاجات واسعة في حينة ، وتم إلقاء زجاجات حارقة على مكاتب الصحيفة إنتقاماً على ما يبدو من نشر الرسومات المسيئة. ويأتي هجوم يوم الأربعاء في نفس اليوم الذي سيصدر فيه كتاب لمؤلف فرنسي يروي من خلالة قصة إنتخاب فرنسا لأول رئيس مسلم لها ..
وكان قد قتل 12 شخصاً، بينهم رجلا شرطة و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر صحيفة “شارلي إيبدو”، في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلاً عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات رداً على تلك الرسومات المسيئة للرسول الأعظم ” محمد ” صلى الله علية وسلم .
المصدر ” صحيفة ياهلا ! “