الحديدة نيوز- متابعات
حذت كل من إيطاليا وألمانيا اليوم حذو دول أجنبية أخرى أغلقت سفاراتها.وأعلنت إيطاليا اليوم (الجمعة) إغلاق سفارتها مؤقتا في اليمن وإعادة موظفيها، بسبب أعمال العنف في هذا البلد. وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أنها «قررت إغلاق السفارة الإيطالية في صنعاء مؤقتا، بعد تسارع الأحداث في البلاد والتفاقم التدريجي للظروف الأمنية». وأضافت أن «السفير (لوتشيانو) غاللي وجميع أعضاء السفارة يعودون بأمان في هذا الوقت إلى إيطاليا».
وخلص البيان إلى القول إن الوزارة «تأمل في أن تتيح جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر عودة الظروف الأمنية الكفيلة السماح في أسرع وقت بعودة الموظفين الدبلوماسيين إلى اليمن».
وكانت السفارة الإيطالية في صنعاء قد أقفلت الثلاثاء مكاتبها أمام الجمهور، ونصحت وزارة الخارجية بإلغاء أي رحلة إلى اليمن، داعية الإيطاليين الموجودين في البلاد إلى مغادرتها.
من جهتها قالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية اليوم إن ألمانيا قررت إغلاق سفارتها في اليمن بسبب مخاوف أمنية، مضيفة أن الموظفين غادروا في وقت سابق اليوم بسبب الوضع المضطرب.
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أغلقت بعثاتها الدبلوماسية هناك بالفعل، بعدما شدد المتمردون الحوثيون، قبضتهم على السلطة بعد سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر (أيلول).
وعلى صعيد متصل حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، من «انهيار» اليمن حيث استولى تنظيم القاعدة على كميات كبيرة من الأسلحة في قسم من البلاد لا يسيطر عليه الحوثيون الذين استولوا على السلطة في صنعاء، داعيا إلى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى.
ولفت إلى «التحديات» التي يواجهها اليمن، مشيرا في هذا السياق إلى «أزمة سياسية خطيرة» و«توترات انفصالية متزايدة في جنوب البلاد» و«أزمة إنسانية خطيرة» أصبحت تطال 16 مليون شخص.
وأكد الأمين العام أن كل هذه التحديات تشكل «خطرا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين».
وبعد مداخلة الأمين العام بدأ مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في اليمن.
وفي نهاية الجلسة قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت، إن بلاده ستتعاون مع الأردن من أجل إعداد مشروع قرار «في الأيام المقبلة».
وأوضح السفير البريطاني أن هناك «دعما واسعا» بين أعضاء مجلس الأمن من أجل إصدار قرار يتضمن موقفا «موحدا وحازما» مما يجري في اليمن. لكن دبلوماسيين أعربوا عن خشيتهم من ألا تكون روسيا مستعدة للضغط على المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على البلد.
وسيطر الحوثيون في 21 سبتمبر، على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق فشل.
وفي 20 يناير (كانون الثاني)، سيطر الحوثيون على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي؛ لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.
وفشلت مشاورات سياسية سابقة أجراها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين مختلف الأحزاب اليمنية في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس وحكومة خالد بحاح.
ودعا بان كي مون إلى منح الرئيس هادي ورئيس وزرائه «حرية التنقل».
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بنعمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، إما الانزلاق إلى حرب أهلية والتفكك أو أن البلاد ستجد سبيلا لتطبيق الانتقال السياسي».
وأضاف: «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي في الأيام المقبلة، هناك مخاطر فعلية أيضا لانهيار الريال» ما سيؤدي إلى تخلف البلاد عن الدفع أو تسديد الرواتب. وأضاف: «قد يجد عشرات آلاف الأشخاص أنفسهم من دون وظيفة».
وأكد أن الأمم المتحدة ورغم الصعوبات «لن تغادر البلاد وتؤكد مجددا التزامها بمساعدة اليمن».
وقال: «رغم كل العراقيل، لا يزال بإمكان اليمنيين النجاح» في عملية الانتقال الديمقراطي التي بدأت قبل 4 سنوا