القاهرة (رويترز) –
توفي النائب العام المصري هشام بركات متأثرا بجراح أصيب بها يوم الاثنين في انفجار سيارة ملغومة استهدفت موكبه في القاهرة عندما كان يغادر منزله ليصبح أعلى مسؤول في الدولة يقتل منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين قبل عامين.
وليس هناك إعلان مؤكد للمسؤولية عن الهجوم.
وقالت المصادر الأمنية إن قنبلة زرعت في سيارة تقف في جانب الطريق فجرت عن بعد لدى مرور موكب النائب العام.
وزاد استهداف قضاة ومسؤولين كبار اخرين في الآونة الأخيرة من جانب إسلاميين متشددين مناوئين لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد صدور أحكام قاسية على قادة جماعة الإخوان وأعضاء في الجماعة خلال الشهور الماضية.
وفي الشهر الماضي دعت ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر والتي تسمي نفسها ولاية سيناء أتباعها إلى مهاجمة القضاة مما يفتح جبهة جديدة في نشاطها الهادف لإسقاط الحكومة.
ويعد بركات أعلى مسؤول في الدولة يقتل في هجوم منذ عزل مرسي في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وقضت محكمة جنايات القاهرة هذا الشهر بإعدام مرسي الذي انتخب عام 2012 وذلك لإدانته في قضية هروب جماعي من سجون مصرية خلال انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
ويثير الهجوم الذي أودى بحياة بركات مخاوف من مزيد من الاضطراب الذي تشهده مصر منذ الانتفاضة في وقت تحاول فيه السلطات إعادة الاستقرار وإتاحة الفرصة لإنعاش الاقتصاد.