يا مثقفين حزب الاصلاح على الاقل ردو جميل علي البخيتي.
بقلم/ عمار الشرماني
منذ بداية اول انتصار حققه انصار الله في صعده وحتى وصلوا أخيراً إلى شبوة لم يقدم أنصار الله على عملية اعدام وسحل واحدة ضد أي مواطن تحت اي سبب او أي مبرر أو أي مسمى، وحتى عمليات التفجير والاقتحامات التي كانت تتعرض لها بعض منازل قيادات حزب الإصلاح وجدت معارضة شديدة لها داخل حركة أنصار الله حتى وصل الأمر إلى درجة استقالة بعض قيادات أنصار الله من الحركة .
بينما لاتجد إلى اليوم حتى قيادي أو كاتب واحد من “حزب الإصلاح” يكتب ويعلن رفضة القاطع والقوي والصارم لمثل تلك التصرفات مهما كانت المبررات والاسباب و يستعد ويتحرك بكل جدية لإيقاف عمليات الاعدامات والسحل والتمثيل التي يتعرض لها اليوم بعض المواطنين في المناطق التي استولت عليها مؤخراً تلك المليشيات بقيادة حزب الإصلاح والتي تعرف باسم المقاومة.
سلاااااااام الله عليكم يا أنصار الله وعليك خاصة يا علي البخيتي… فهل عجزت امهات اعضاء حزب الاصلاح ان يلدن حر واحد مثل علي البخيتي.
ان لم يكن هناك حر واحد في حزب الاصلاح فعلى الاقل من باب رد الجميل فردوا جميل علي البخيتي الذي ضحى وخسر مكانه ومنزلته في حركة انصار الله بسبب دفاعه المستميت عن اعضاء حزب الاصلاح من اصغر صعير فيهم الى اكبر كبير فيهم.
الحقيقة هي حتى وان عبر بعض مثقفين وقيادات حزب الاصلاح عن استنكارهم لجرائم الذبح والسحل التي ارتكبت في تعز، فتشعر انهم يعبرون عن موقفهم الرافض لمثل تلك الجرائم على استحياء وخجل….!!!
لا تشعر ان هناك جدية أو ان احد منهم مستعد ليشهر سيفه ضد حزبه وضد تلك الجرائم ويستعد لتحرك لمنعها مثل ما شهر سيفه علي البخيتي ضد انصار الله عندما كانوا يقتحمون ويفجرون منازل بعض قيادات حزب الاصلاح.
هذه كلمة لتاريخ عن علي البخيتي وانا لا اعرفه شخصياً فربما على مستوى العالم كله لم يدافع احد من قبل عن خصومه السياسيين وحقوقهم في لحظة سقوطهم مثل ما دافع عنهم علي البخيتي.. فهل من منافس ؟… استبقوا الخيرات، ام ان تلك المنزلة سوف تظل حصرية على “علي البخيتي”.
كان عمله نبيل جداً وهي حالة فريدة ونادرة جداً … فهل سوف تتكرر نريد ان نأسس لجيل من النبلاء والاحرار والصادقين في بلادنا.. فالجرائم التي سوف ترتكبها تلك المليشيات في تعز وغيرها لا يبدوا انها سوف تتوقف والجريمة التي حدثت اليوم هي البداية فقط.