السيسي: “أهل الشر” يتآمرون على مصر
الحديدة نيوز / خاص
رد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الانتقادات الموجهة لاتفاق حكومته على تسليم جزيرتين من جزر البحر الأحمر للسعودية وكذا تحقيقات السلطات المصرية في حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، خلال كلمة بثها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة.
وحذر السيسي ممن أسماهم بـ “أهل الشر” الذين يتآمرون على مصر، كما حث المصريين على الثقة به.
وقال إن جزيرتي صنافير وتيران كانتا دوما تتبعان للسعودية، كما أشار إلى أن التحقيقات في حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تجرى “بمنتهى الشفافية”.
جاء ذلك خلال لقاء عقده السيسي مع ممثلى فئات مختلفة من المجتمع المصري، بينهم برلمانيون وممثلو أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية وصحفيون، بعد أسبوع من انتقادات حادة له بشأن القضيتين.
وكان السيسي أعلن عن تسليم مصر جزيرتي صنافير وتيران خلال زيارة نادرة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تعهد خلالها بتقديم مساعدات واستثمارات لمصر بالمليارات.
وأذكى القرار حالة من الغضب الشديد لدى العديد من المصريين.
وقال السيسي إن السعودية طلبت من مصر عام 1950 حماية الجزيرتين عند مدخل خليج العقبة من إسرائيل.
وأضاف قائلا : “نحن لم نفرط في ذرة رمل من أرضنا، بل أعطينا الحق لأهله”، مشيرا إلى أن جميع البيانات والمستندات تؤكد ذلك.
وطالب الرئيس المصريين بإغلاق الحديث عن الاتفاقية قائلا :”مش عايزين كلام في الموضوع دا تاني.. وفيه برلمان انتم اخترتوه هيناقش هذه الاتفاقية يمررها أو لا”.
وفيما يتعلق بقضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، انتقد السيسي الإعلام المصري وتركيزه على تكهنات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وتصديق المصريين لها.
وعثر على جثة ريجيني مشوهة وعليها آثار تعذيب في حفرة في القاهرة في الثالث من فبراير / شباط.
وكان الطالب البالغ من العمر 28 عاما يبحث في موضوع نقابات العمال، وهو موضوع على قدر من الحساسية في مصر، عند اختفائه في القاهرة في 25 يناير / كانون الثاني الماضي.
وقال السيسي إنه بمجرد إعلان مقتل الشاب الايطالي ” ناس مننا قالوا إن الأجهزة الأمنية قتلته، إحنا بنعمل كدا في نفسنا”.
وأضاف أن هناك من أسماهم “أهل الشر” الذي يعملون على تخريب الانجازات بترويج أكاذيب، وبمجرد تداول ما يروجون إليه “نخلق مشكلة لمصر”.
وتصر السلطات المصرية على أن عصابة إجرامية مسؤولة عن اختطاف ريجيني وقتله، وهو زعم وصفه عدد من الأكاديميين، ممن يمارسون ضغوطا على الحكومة البريطانية للتدخل في القضية، بأنه “غير قابل للتصديق ومضحك”.
وكانت حملة توقيعات على عريضة التماس تُطالب الحكومة البريطانية بالتحرك في هذا الإطار قد جمعت أكثر 10 الآف توقيع حتى الآن، وهذا يعني ضرورة أن ترد الحكومة رسميا على العريضة.
كما استدعت إيطاليا سفيرها في مصر يوم الجمعة الماضي بعد أن رفضت القاهرة طلب السلطات الإيطالية بشأن الحصول على تسجيلات هواتف المناطق التي اختفى فيها ريجيني.