تنديد واسع باغتيال السفير الروسي بأنقرة
الحديدة نيوز / خاص
نددت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودول غربية وعربية، باغتيال السفير الروسي في أنقرة «أندريه كارلوف» خلال زيارته لمعرض فني.
وأدانت الأمم المتحدة، الهجوم على السفير الروسي، ونقلت «رويترز»، عن المتحدث باسم المنظمة الدولية «ستيفان دوجاريك»، قوله: «ندين الهجوم المسلح على السفير الروسي في تركيا، لا مبرر لهجوم على دبلوماسي أو سفير».
وأضاف: «نتمنى أن يمثل الجناة أمام العدالة».
في الوقت الذي قال «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة جاهزة لمساعدة تركيا وروسيا في التحقيقات بشأن اغتيال «كارلوف».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي»: «إننا ندين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره».
وأضاف: «تابعنا الأخبار التي أفادت بأن السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف قد تعرض لهجوم من قبل رجل مسلح في أنقرة.. إننا ندين عمل العنف هذا بغض النظر عن مصدره».
أوروبا تستنكر
كما أعلنت رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»، في رسالة بعثتها إلى وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، أن الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات الهجوم على السفير الروسي في تركيا.
وجاء في رسالة «موغيريني»: «لقد صدمت بشدة، لمعرفة المزيد عن هذا الهجوم، غير المتوقع على السفير أندريه كارلوف في أنقرة، بعد ظهر هذا اليوم.. الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات هذا الهجوم ضد السفير الروسي كارلوف».
كما ندد الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» بعملية الاغتيال.
فيما أدان وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، الهجوم، وعبر في تغريدة عبر حسابه الخاص على «تويتر» عن «صدمته لدى تلقّي نبأ تعرض كارلوف لهجوم مسلح».
ووصف الهجوم بأنه «جريمة دنيئة»، معربا عن تعاطفه مع عائلة «كارلوف»، وتنديده الشديد بالهجوم.
كما وصف وزير الخارجية النمساوي «سيباستيان كورتز»، عملية اغتيال السفير الروسي في بـ«الفعل الوحشي».
وقال في تغريدة له على موقع «تويتر»: «إنني أدين بشدة، مقتل السفير الروسي في أنقرة، إنه فعل وحشي وعنيف. قلوبنا مع أفراد عائلته».
وأدانت وزارة الخارجية الألمانية، بشدة مقتل السفير الروسي، وفقاً لصفحة المكتب الصحفي للوزارة على موقع «تويتر».
وجاء في البيان: «نحن ندين حادثة مقتل السفير الروسي في تركيا، بأشد العبارات، أفكارنا مع أفراد عائلته»، بحسب وكالة «سبوتنيك».
تنديد عربي
عربيا، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية «أحمد جمال» في بيان: «تدين وزارة الخارجية العراقية وبشدة جريمة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، وتعبّر عن عميق شعورها بالألم لهذا العمل الارهابي».
وأضاف البيان أن الخارجية «تدعو إلى ضرورة تأمين كافة وسائل الحماية للبعثات الدبلوماسية، كما ونتشارك مع شعب وحكومة روسيا الاتحادية مشاعر التعازي والمواساة بهذه الجريمة».
كما أعربت قطر عن «إدانتها واستنكارها الشديدين» لحادث مقتل السفير الروسي في تركيا، وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم، أن «الحادث يمثل عملا إجراميا آثما يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية والأعراف الدبلوماسية».
وشددت دولة قطر في بيانها على ثقتها بقدرة السلطات التركية على القبض على مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.
وجدد البيان موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
كما أدانت مصر بـ«أشد وأقصى العبارات حادث اغتيال سفير روسيا الاتحادية» واعتبرتها «عملية إرهابية نكراء».
وأعربت مصر، بحسب بيان للخارجية، عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب دولة روسيا الاتحادية الصديقة، لتؤكد «وقوفها وتضامنها مع روسيا الاتحادية في تلك المحنة الإنسانية، ودعمها للجهود الروسية وكل جهد دولى صادق يستهدف دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره».
وطالبت مصر بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء التحقيقات في حادث الاغتيال الغاشم والكشف عن هوية وانتماءات منفذ هذه العملية الإرهابية النكراء.
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، قدم له خلاله بمعلومات بخصوص الهجوم على السفير الروسي لدى أنقرة.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن مسألة مقتل السفير الروسي في تركيا ستطرح على مجلس الأمن الدولي، مشيرة بالقول: «نحن نقيم ما حدث على أنه عمل إرهابي.. نحن نتواصل مع المسؤولين الأتراك، وقد حصلنا منهم على تأكيدات على أنه سيتم إجراء تحقيق دقيق في هذا الحادث».
وأظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على «كارلوف» بينما كان يلقي كلمة في معرض فني روسي بعنوان «روسيا في عيون الأتراك»، وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» نقلا عن مصور كان داخل القاعة أن المهاجم أطلق 8 رصاصات على كارلوف، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقاما لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة روسيا في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية، فضلا عن قتل آلاف المدنيين.
في الأثناء، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب (الدوما) إن اغتيال «كارلوف» لن يفسد العلاقات مع تركيا.
وهو الأمر الذي كررته الخارجية التركية، حين قالت: «لن نسمح بأن يؤثر اغتيال السفير الروسي على العلاقة بموسكو».
فيما اتهم رئيس بلدية أنقرة «مليح غوغتشك»، منفذ عملية اغتيال السفير الروسي بالانتماء إلى تنظيم «فتح الله كولن».
بينما قال وزير الدفاع التركي «فكري أشيق»، إنهم سيكشفون «الجهة التي تقف وراء اغتيال السفير الروسي».