الحديدة .. أزمة الكهرباء والفقر يسرقان فرحة رمضان

‏  3 دقائق للقراءة        595    كلمة

 

4

الحديدة .. أزمة الكهرباء والفقر يسرقان فرحة رمضان

الحديدة نيوز / خاص 

تشهد مدينة الحديدة كغيرها من المحافظات اليمنية  ، مأساة ومعاناة وتدهور كبير في الحالة الاقتصادية للمواطنين ، تزامناً مع استمرار الحصار السعودي الأمريكي على المدينة واستهداف الصيادين في مناطق متفرقة من ساحل المحافظة .

وإلى جوار المأساة الاقتصادية وانقطاع مصادر الدخل لعدد كبير من السكان الذين يعتمدون على مهنة صيد الأسماك ، فقد ألقت أزمة الكهرباء بظلالها على استعدادات أبناء الحديدة لاستقبال شهر رمضان.

ويشكو التجار في مدينة الحديدة من انعدام الحركة الشرائية في أول يوم من شهر رمضان المبارك ، كونها لم تصل الى المستوى المطلوب كما في السنوات الماضية ، فيما يسود المواطنين حالة من الهلع نتيجة استمرار التهديدات السعودية الأمريكية بتدمير المدينة بزعم استعادتها من أيدي ” الانقلابيين ” .

ويأتي شهر رمضان هذا العام في ظل استمرار الحصار السعودي الأمريكي على المدينة وميناءها ، والذي يعد الشريان الوحيد لملايين اليمنيين في في عدد من المحافظات بينها العاصمة صنعاء .

ويشتكي المواطن محمود الجوهري أحد أبناء المدينة من سوء أوضاعه الاقتصادية وعدم قدرته على تلبية احتياجات أسرته خلال شهر رمضان، منوها الى أنه خلال الشهر الكريم يعتمد على المساعدات المقدمة من المؤسسات الإنسانية وفاعلي الخير .

ويضيف أن أسرتة التي تتكون من 6 أفراد حيث تزداد الطلبات الضرورية والاحتياجات خلال شهر رمضان ، مشيراً أنه غير قادر على توفير عمل ، ولا يستطيع توفير هذه الاحتياجات .

محمد سعيد ثابت مواطن آخر ، يشتكي من صعوبة الأوضاع الاقتصادية بسبب الحصار على المدينة وعجزه على تلبية متطلبات أسرتة ، بعد أن خسر قاربة الخاص بالصيد والذي يمثل مصدر دخله الوحيد  بعد أن استهدف الطيران السعودي قوارب الصيادين في وقت سابق بالمدينة .

ويضيف محمد أنه الى جوار الوضع الاقتصادي المأساوي ، فإن كثير من سكان المدينة يعيشون حالة من القلق والخوف ، نتيجة التهديدات السعودية الأمريكية بشن عملية عسكرية لتدمير المدينة تحت ذريعة اعادتها الى الحكومة “الشرعية ” .

وتشير تقارير لمنظمات محلية ودولية أن أكثر من ثلثي سكان الحديدة ، يعيشون تحت خط الفقر فيما يجتاح الفقر مناطق واسعة من المحافظة ، وتوفي نتيجة الجوع عدد من المواطنين ، وأنهم باتوا يعتمدون على المساعدات الإغاثية للاستمرار في الحياة .

وأكدت التقارير أن معظم سكان الحديدة، باتوا دون دخل يومي، ما يشكل 85% من إجمالي السكان، ويعتمدون على المساعدات ، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر ، كما ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي.

وإضافة الى الوضع الاقتصادي ، تمثل أزمة الكهرباء في المدينة تهديد كبير لسكان المدينة ، وتؤثر بشكل سلبي على جوانب الحياة خصوصاً الجانب الطبي الذي يعاني أصلاً من مشاكل كثيرة .

ويستقبل سكان الحديدة شهر رمضان المبارك ، تزامناً مع ارتفاع درجة الحرارة والتي ستستمر حتى شهر سبتمبر القادم ، ما يزيد من صعوبة الوضع لدى المواطنين الذين باتوا بفترشون شوارع المدينة وحدائقها بسبب انعدام الكهرباء التي كانت تخفف عنهما حرارة الجو .

ويمكننا القول أن العدوان السعودي بات يقتل الموطنين في هذه المدينة مرتين ، الحصار الخانق على المدينة واستهداف الصيادين الذين يعتمدون على مهنة الصيد كمصدر دخل رئيسي من جهة ، وخلق أزمة المشتقات النفطية ومنع دخول الوقود الخاص بمحطات الكهرباء ، ليضيف العدوان جريمة هي الكبرى والأبشع الى سجل جرائمة المتتالية منذ بدء حربه على اليمن في الـ 26 مارس 2015 م .

المصدر- وكالة العهد اليمنية

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *