ولد شيخ : لابد من إيجاد حل لقضية ميناء الحديدة لتجنب وقوع مشكلة عسكرية عليه
الحديدة نيوز/خاص
قال المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ السبت، إنه لابد من إيجاد حل لقضية ميناء الحديدة؛ على ساحل البحر الأحمر (غربي اليمن)، لتجنب وقوع مشكلة عسكرية عليه.
وقال «نحن لا نطلب من الأطراف المتنازعة تسليم الميناء إلى الشرعية وإنما يسلم إلى طرف ثالث من قبل الأمم المتحدة لإدارة الميناء»، حسب تصريحاته لوكالة الأنباء العمانية.
وأكد إن الحل الكامل للأزمة هو إنهاء الحرب في اليمن، «ولكننا في الوقت الراهن نبحث عن حلول لبعض القضايا مثل قضية الرواتب ومطار صنعاء، مع التأكيد على ضرورة الحل الكامل والشامل».
وأوضح إن من ضمن الأفكار المطروحة حاليًا إدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، مؤكدًا على أن هناك دعمًا لعقد لقاءات ومشاورات جديدة بين الحوثيين وحزب صالح من جهة، والحكومة اليمنية من جهة أخرى.
وأشار إلى أهمية جهود عمان ودورها الإيجابي، في تسوية النزاع اليمني، معربًا عن تقديره لكل ما تقدمه السلطنة من تعاون في دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الجانب، مؤكدًا على أن الحديدة ليست هي الهدف وانما هي مدخل وبداية لحل شامل للأزمة اليمنية.
وقال «السلطنة قدمت كافة التسهيلات والمساعدات الملموسة للأشقاء في الجمهورية اليمنية من خلال استضافة الأشقاء اليمنيين وتقديم العلاج لهم في مستشفيات السلطنة وكذلك الاحتياجات الإنسانية والضرورية».
وأوضح «بسبب موقف السلطنة الإيجابي والحيادي فيما يخص القضية اليمنية فإن هناك بوادر لاستضافة السلطنة لقاءات لأطراف الأزمة اليمنية مشيرًا إلى أن السلطنة استطاعت أن تستضيف أول لقاء إيجابي بين أطراف الأزمة اليمنية في أغسطس 2015م بعد فشل مؤتمر جنيف مما يؤكد على أن السلطنة داعمة للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة».
وأضاف أن زيارته الحالية للسلطنة جاءت بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة للقيام بجولة جديدة في المنطقة لإيجاد مدخل لحل القضية اليمنية مشيرًا إلى أن الأزمة تفاقمت وأن الوضع لا يحتمل خاصة مع انتشار وباء الكوليرا في اليمن في الوقت الحالي.
وأشار إلى أنه بعد زيارته للسلطنة سيقوم بزيارة مماثلة إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كما ستكون هناك زيارة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاطلاعهما على مبادرة الحديدة.
وأوضح إن الوضع السياسي في اليمن منذ ديسمبر الماضي وحتى الآن في جمود مع تفاقم مأساة الوضع الإنساني. مؤكدًا على وجوب أن تقدم كافة الأطراف في الأزمة اليمنية تضحيات واستعدادًا وقدرة سياسية لحل الأزمة خاصة أن الحل معروف والذي هو من مخرجات المشاورات اليمنية في دولة الكويت.