تأجيل قسري لحملة مكافحة الكوليرا
الحديدة نيوز/خاص
أجلت وزارة الصحة العامة والسكان حملة التوعية الوطنية للوقاية ومكافحة الكوليرا والتي كان مقررا لها أن تبدأ أمس السبت لمدة أسبوع كامل. وقال مصدر مسؤول في الوزارة لـ”اليمن اليوم” إن الوزارة اضطرت لتأجيل الحملة إلى يوم 12 أغسطس، مرجعا سبب تأجيل الحملة إلى تأخر وصول المواد اللازمة مثل محاليل الدواء والصابون لفرق التوعية المنزلية من المنظمات الدولية، الراعية والداعمة للحملة. إلى ذلك قال ذات المصدر في وزارة الصحة العامة والسكان لـ”اليمن اليوم” إن وفيات الكوليرا سجلت في نهاية يوم 4 أغسطس 1936 حالة، فيما بلغت حالات الإصابة المشتبهة 457 ألفا و920 حالة إصابة. إلى ذلك حمل أستاذ الصحة العالمية في جامعة “كوين ماري” في لندن، جوناثان كينيدي تحالف العدوان السعودي مسؤولية تفشي وباء الكوليرا بهذا الشكل في اليمن. وقال كينيدي في مقال له نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية في عددها الصادر أمس الأول: نعزو أزمة الكوليرا في اليمن -إلى حد كبير- إلى استراتيجية التحالف بقيادة السعودية المتمثلة في الهجوم المتعمد على المدنيين والبنية التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم. موضحاً: “ليس من المستغرب أن تتفشى الكوليرا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم بشكل غير متناسب، وقد وقعت حوالي 80 % من حالات الوفيات والإصابات في تلك المحافظات التي لا تزال بعيدة عن سيطرة التحالف السعودي والحكومة الموالية له”، مشيراً إلى أن الشخص الذي يعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم يزيد احتمال إصابته بالكوليرا بنسبة 70 % واحتمال وفاته بنسبة 50 %. وتشير هذه الأرقام – بحسب كينيدي- إلى أن تفشي الوباء نتيجة مباشرة لاستراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية لاستهداف المدنيين والبنية التحتية. وقال: شنت القوات الجوية السعودية هجمات عشوائية تسببت بمقتل معظم المدنيين وإصابتهم، كما دمرت معظم البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمزارع والمدارس والبنية التحتية للمياه والأسواق والميناء الرئيسي في الحديدة. وجاء الحصار البحري والجوي الذي تقوده السعودية للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم ليكمل الباقي، والذي تسبب بنقص في العديد من المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية. يضيف كينيدي: علاوة على ذلك لم يتم السماح للطائرة “الأولى” التي تحمل مساعدات طبية بالهبوط في صنعاء إلا بعد مرور أربعة أسابيع من بدء تفشي وباء الكوليرا. ولم تعد حكومة هادي تدفع للموظفين العموميين العاملين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، ولم يتلق حوالي 000 30 عامل صحي رواتبهم منذ عام تقريبا.