الجيش السوري يطرد “الدولة الاسلامية” من آخر معاقله في حمص

‏  4 دقائق للقراءة        745    كلمة

tmp_6754-syria-army-bb.jpg88-400x280-105782086

الحديدة نيوز – راي اليوم

بسط الجيش السوري سيطرته الكاملة على مدينة السخنة، آخر معقل لتنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي في محافظة حمص.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر عسكرية، أن الجيش السوري ألحق بتنظيم “الدولة الاسلامية” خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وتقع مدينة السخنة على بعد حوالي 50 كم شمال شرقي مدينة تدمر القديمة، كما تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا من مدينة دير الزور.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري، أن وحدات الهندسة في الجيش السوري تقوم بإزالة المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها مسلحو التنظيم داخل الأبنية السكنية وفي الشوارع.
وتعد مدينة السخنة أكبر تجمع لتنظيم الدولة الاسلامية في ريف حمص الشرقي وأهم طرق إمداده الرئيسة، بوصفها نقطة وصل بين أرياف حمص ودير الزور ومدينة الرقة أكبر معاقل التنظيم في سوريا.
واستعادت وحدات من الجيش، الجمعة، السيطرة على قرية الطرفاوي شمال شرق أبو العلايا بمنطقة جب الجراح شرقي مدينة حمص بنحو73 كم، بعد القضاء على عدد من مسلحي “الدولة الاسلامية” وتدمير آليات وذخائر كانت بحوزتهم.
وفقد مسلحو “الدولة الاسلامية” مساحات شاسعة من الأراضي السورية، لمصلحة الجيش السوري وحلفائه وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
ومن جهة اخرى قُتل 23 مقاتلا معارضا على الاقل من فصيل “جيش الاسلام” واصيب عشرات اخرون بجروح الجمعة في تفجير بجنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الاردن بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد “هز انفجار عنيف منطقة نصيب الحدودية الواقعة عند الحدود السورية – الأردنية، بالريف الجنوبي لدرعا”.
اضاف ان “الانفجار استهدف اجتماعاً في معسكر لجيش الإسلام، بالقرب من بلدة نصيب الحدودية”.
واشار المرصد الى أن “23 شخصاً على الأقل معظمهم من عناصر جيش الإسلام قضوا وأصيب عشرات آخرون بجراح، جراء الانفجار الناجم عن تفجير شخص لنفسه في المعسكر”، لافتا الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع.
ولم تتبنّ التفجير اي جهة، غير ان جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية استهدفوا في السابق فصائل معارضة بجنوب سوريا.
 ومن جهة اخرى قتل سبعة عناصر من “الخوذ البيضاء” الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، برصاص مجهولين تسللوا الى احد مراكزهم في شمال غرب البلاد، حسبما اعلنت المنظمة السبت.
ووقع الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين التابعة لمحافظة ادلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني “تعرض مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب لهجوم مسلح +مجهول+ فجر السبت 12 آب 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين”.
كما اشارت المنظمة الى “قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع “فان” وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي”.
ولم تتوفر معلومات حول السبب ان كان بدافع السرقة ام لاغراض سياسية.
ونشرت المنظمة صور تظهر جثث اشخاص غارقة بالدماء.
واشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “ان المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الراس″ لافتا الى ان “زملاءهم وصلوا صباحا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين”.
وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين، حسبما افاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان. وبكى الكثيرون وهم يطلقون الشتائم بحق المعتدين. واغلق المركز الذي تعرض للاعتداء.
تم ترشيح “الخوذ البيضاء” لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا. غير ان عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو ثلاثة الاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا حصلوا على إشادة عالمية بعدما تصدرت صورهم وسائل الاعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الابنية او يحملون اطفالا مخضبين بالدماء الى المشافي.
وبدأت “الخوذ البيضاء” العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم “الخوذ البيضاء” نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.
لكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحربا مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصا من الموالين للرئيس السوري بشار الاسد. ويتهمها البعض بانها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية.
ويذهب آخرون الى القول ان مقاتلين وحتى جهاديين ينضوون في صفوفها.
لكن كثيرين ينظرون الى متطوعي الدفاع المدني على انهم “أبطال حقيقيون” هاجسهم الاول والاخير إنقاذ المصابين.
وتتلقى المنظمة تمويلا من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك والمانيا واليابان والولايات المتحدة.

عن arafat

شاهد أيضاً

اكاديمية دولية تعلن فوز عباقرة اليمن في الحساب الذهني

‏‏  4 دقائق للقراءة        613    كلمة الحديدة نيوز /  نور الحاج / القاهرة برعاية منظمة المدربين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *