CNNمقتل 9 من تنظيم القاعدة في غارة أمريكية على ابين
الحديدة نيوز/ متابعات
أكدت مصادر مطلعة وشهود عيان لـ CNN الثلاثاء، أن طائرات أمريكية بدون طيار قصفت عدة مواقع يُعتقد أنها تابعة لتنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” بمحافظة “أبين” جنوبي اليمن، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، يُشتبه بانتمائهم للقاعدة.
وقالت المصادر إن طائرتين أمريكيتين على الأقل قامتا بقصف عدة مواقع في مديريتي “الوضيع” و”لودر” مساء الاثنين، بينما وقعت غارة ثالثة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وذكر مسؤول أمني رفيع أن تسعة على الأقل، يُعتقد أنهم من عناصر القاعدة، قتلوا نتيجة تلك الغارات، إلا أنه رفض تأكيد أنباء تواردت حول سقوط عدد من قيادات التنظيم بين القتلى.
وقال المسؤول اليمني، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام: “ليس لدينا أي دليل على أن قياديين كبار من مقاتلي القاعدة بين هؤلاء القتلى.”
وبينما أكد مسؤولان أمنيان آخران في أبين، حدوث قصف أمريكي في المحافظة الجنوبية خلال الليل، قال مسؤول ثالث إنه لم يتضح، على الفور، ما إذا كان القصف نفذته طائرات أمريكية بدون طيار، أو القوات الجوية التابعة للجيش اليمني.
وذكر سكان محليون لـCNN أن طائرات حربية كانت تحلق في أجواء مديرية “لودر” لأكثر من ساعتين، بدءاً من التاسعة من مساء الاثنين.
وقال موسى عبد القدوس أبو علي، أحد سكان المدينة، إن “الطائرات الأمريكية كانت تحلق بشكل مفاجئ على ارتفاع منخفض، مساء الاثنين”، وتابع بقوله: “لقد كنا خائفين، وتوقعنا أن نشهد ليلة من الانفجارات والدماء.”
يُذكر أن جماعة مسلحة ترتبط بتنظيم القاعدة، وهي جماعة “أنصار الشريعة”، كانت قد سيطرت على أجزاء واسعة من محافظة أبين في مايو/ أيار الماضي، بعد قيام القوات الحكومية بإخلاء عدد من المواقع الأمنية والقواعد العسكرية
وأعلنت الجماعة أبين كـ”إمارة إسلامية”، ودعت إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في المحافظة، قبل أن تقوم القوات الحكومية بعملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة عليها، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، سيطر مسلحون يُشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أيضاً على أجزاء من مدينة “رداع”، وسيطروا على عدد من المقار الحكومية، قبل أن ينسحبوا منها بعد عدة أيام.
تأتي هذه الغارات بعد قليل من تحذير خبراء أمنيين أمريكيين من أن تنظيم القاعدة بدأ بتحقيق تقدم بارز في اليمن، كما حذروا من أن رقعة انتشار عناصر التنظيم تتزايد مع تراجع قبضة الحكومة في الكثير من المناطق بسبب الأزمة السياسية الداخلية