سوريا : 15 ألف قتيل ونظام الأسد يزداد عنفاً مع اشتداد الخناق عليه

‏  4 دقائق للقراءة        722    كلمة

 

 سوريا :   15 ألف قتيل ونظام الأسد يزداد عنفاً مع اشتداد الخناق عليه

الحديدة نيوز / خاص

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فتى سوريا قتل في بلدة الحولة بمحافظة حمص صباح اليوم. فيما تعرضت قرية معرشمارين بريف المعرة الشرقي في إدلب للقصف بطائرات مروحية تابعة للجيش السوري النظامي.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الخميس بأن فتى سوريا قتل في بلدة الحولة بمحافظة حمص وسط سوريا.

وذكر المرصد في بيان “استشهد فتى أصابه رصاص قناصة في بلدة تلدو بالحولة التي تشهد إطلاق رصاص كثيف وتسمع فيها أصوات انفجارات مصدرها القوات النظامية السورية”.

وأضاف “تسمع أصوات إطلاق نار كثيف في بلدة تلدو بمنطقة الحولة تترافق مع أصوات انفجارات ناتجة عن قذائف من قبل القوات النظامية السورية وتتجمع سيارات تضم عناصر من القوات النظامية في محيط المنطقة”.

وقال ناشطون إن الجيش السوري النظامي بدأ صباح اليوم يقصف بقوة أحياء عدة في منطقة حمص القديمة. وأظهرت الصور إحدى الطائرات العسكرية المروحية وهي تطلق أمس قذائف صاروخية باتجاه هدف غير محدد.

كما تظهر صور أخرى قصف بلدة الحولة بعد خروج المراقبين الدوليين من البلدة التي شهدت قصفا مكثفا من قبل الجيش السوري النظامي أودى بحياة العشرات من المدنيين وأثار استنكارا دوليا واسعا.

كما تعرضت قرية البرهانية بريف حمص بسوريا لقصف من قوات النظام, أوقع عددا من الضحايا بين قتلى وجرحى. وقد استخدمت الطائرات لأول مرة في قصف قرى ريف حمص التي تعاني نقصا في الأدوية والمستلزمات العلاجية.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد قالت إن 41 شخصا قتلوا وجرح نحو ستين شخصا في حمص وريفها وحماة وريف دمشق أمس الأربعاء.

كما أعلن مراقبو الأمم المتحدة العثور على جثامين 13 شخصا قتلوا “بدم بارد” قرب دير الزور شرقي البلاد.

وكانت المعارضة السورية أعلنت أن القوات النظامية تقصف بلدة الحولة مجدداً مساء الأربعاء ودعت مراقبي الأمم المتحدة إلى التوجه إلى هذه البلدة في وسط سوريا، التي كانت مسرحاً لمجزرة الجمعة الماضي أودت بحياة أكثر من 100 شخص.

واتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان “النظام المجرم بقصف بلدة الحولة مستخدما الدبابات والمدفعية”. وقال البيان إن “الأهالي وجهوا نداء استغاثة نتيجة الهجوم الوحشي الذي يشنه النظام على البلدة، بعد أن قام بسحب الحواجز العسكرية المحيطة بها، مما يوحي عادة ببدء مرحلة من الهجمات الصاروخية”.

كما دعا المجلس “فريق المراقبين الدولي إلى سرعة التحرك نحو الحولة وممارسة الضغط على النظام لوقف عمليات القصف وحماية من تبقى من المدنيين فيها”.

من جهته نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “أعمدة الدخان تتصاعد من بلدة تلدو بمنطقة الحولة وتترافق مع استمرار سقوط قذائف على البلدة” مضيفا أن البلدة تشهد حالة نزوح باتجاه البلدات الأخرى بمنطقة الحولة تخوفاً من مجزرة جديدة”.

القتل مستمر

القتل في سوريا مستمر، ويسقط عشرات الضحايا بشكل يومي. ولاتزال أعداد القتلى داخل سوريا في ازدياد خصوصاً الأطفال، حيث تشير إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى سقوط أكثر من 15 ألفاً و423 قتيلاً منذ بداية الثورة.

أطفال سوريا الذين قتلوا خلال الثورة وصل عددهم إلى أكثر من 1142 قتيلاً مقسمين إلى 868 طفلاً و274 طفلة.

وتزداد طرق قتل الأطفال بشاعة يوماً بعد يوم، إما بالرصاص أو القصف العشوائي، ولكن حتى هذه اللحظة تظل مشاهد الأطفال الذين تم نحرهم في مجزرة الحولة، أكثر الطرق بشاعة حيث أثارت العالم بأكمله.

وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن حمص دفعت خلال الثورة أرواح أكثر من 6208 قتلى، بينهم 556 طفلاً، أما إدلب فقد شهدت سقوط 2761 قتيلاً، بينهم 116 امرأة، وفي حماة وصل عدد الضحايا إلى نحو 1758 قتيلاً.

ولم تقتصر آلة القتل النظامية على السوريين، حيث تشير إحصائيات إلى أن أكثر من 77 شخصاً من القتلى يحملون جنسيات متعددة، العدد الأكبر منهم من الفلسطينيين إضافة لبعض الصحافيين الأجانب والعرب.

وتعمل أدوات القتل في سوريا على إبادة العائلات بكاملها، وإن تمكّن أحد منهم من النجاة بنفسه، فسيكون شاهداً على الطرق البشعة التي تم فيها تصفية ذويه.

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

اكاديمية دولية تعلن فوز عباقرة اليمن في الحساب الذهني

‏‏  4 دقائق للقراءة        613    كلمة الحديدة نيوز /  نور الحاج / القاهرة برعاية منظمة المدربين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *