توكل كرمان : صالح كان اليد الحقيقية وراء قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب
الحديدة نيوز / خاص
قالت توكل كرمان، المعارضة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 “إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تنحى في شباط الماضي بعد عام من الاحتجاجات الحاشدة كان “اليد الحقيقية” وراء قوة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
واضافت أن الهجمات التي تشن بطائرات أمريكية بدون طيار غير مؤثرة لأنها لا تصيب المتشددين المرتبطين بالقاعدة المستهدفين وإنما تصيب في المقام الأول مدنيين في جنوب اليمن“. .. وتراقب الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب في منطقة الخليج بقلق متزايد متشددين إسلاميين زادتهم الاضطرابات السياسية في اليمن جرأة وشنوا سلسلة من الهجمات المشهودة وسيطروا على مساحات من الأراضي من بينها بعض البلدات الكبيرة.
وتحاول واشنطن التصدي لذلك الخطر بتكثيف الهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار لقتل متشددين مشتبه فيهم وتدريب الجيش اليمني على محاربتهم، ومنع استخدام اليمن كقاعدة ينطلقون منها لشن هجمات على أهداف غربية.
وقالت كرمان في مقابلة أجريت معها في العاصمة القطرية الدوحة “نعارض الهجمات بدون طيار لأنها لن تقتل أعضاء القاعد الحقيقيين وإنما تستهدف فقط النساء والشبان.”
وأضافت “محاربة الإرهابيين هدف لثورتنا ونرحب بمشاركة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ولكن الشعب اليمني وحده هو صاحب المصلحة في محاربة القاعدة في بلادنا.”
وذكرت “لم نشعر بارتياح لنهج الولايات المتحدة في محاربة القاعدة بالاعتماد على صالح، وقلت لهم: عليكم الحذر من صالح لا تثقوا به.. لا استطيع تصديق أنهم (الولايات المتحدة) لم يعرفوا صلة صالح بالقاعدة“.
“الآن مع الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي نحن واثقون من أنه سيوقف القاعدة.”
كرمان عبرت عن رضاها عن عملية التحول بقيادة الرئيس الجديد الذي يقول مسؤولون أمريكيون إنه يثبت أنه شريك أكثر فاعلية من صالح في محاربة المتشددين.
وأضافت “من المهم للغاية أن يمارس المجتمع الدولي مزيدا من الضغط، لم يبذلوا ما يكفي، نحتاج إلى دعم لإقالة جميع أفراد عائلة صالح من أجهزة الأمن، إنهم يدعمون القاعدة.”
وقالت إن النشطاء المطالبين بالإصلاح يركزون على اجتثاث الفساد وإعادة هيكلة الجيش وقوات الأمن.
ولكنها مضت تقول “نحن كمحتجين لا نزال في هذه الساحات، الخيام لا تزال هناك ولن نغادر إلا بعد تحقيق كل أهدافنا.”
ويذكر أن كرمان حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011 لدورها في قيادة الاحتجاجات المناهضة لصالح، وتقاسمت الجائزة مع إيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا وليما جبوي داعية السلام الليبيرية.