صفقة سرية تغير خارطة “السينما” في الإمارات
الحديدة نيوز-متابعات
تشهد عدد صالات السينما في الإمارات خلال العامين المقبلين قفزة قياسية في عددها، حيث تبلغ 222 صالة حتى الآن، وفي صفقة “سرية” لم يفصح عن تفاصيلها نقلت ملكية صالات “غراند سينما” إلى شركة “قطر ميديا” في صفقة تم سداد 70% من قيمتها وجارٍ حالياً تسديد الـ30% الباقية بحسب ما نشرته مجلة “أرى” الإماراتية.
واشترط الاتفاق، وفقاً لمجلة ( أرى) الإماراتية، أن تنفصل “غراند سينما” عن الشركة الأم “غلف فيلم” التي لاتزال تحتفظ كاملاً بمجال توزيع الأفلام في منطقة الشرق الأوسط، وملكية صالات أخرى خارج الدولة تحت الشعار نفسه في “لبنان، الأردن، البحرين، عمان، الكويت وسوريا”، وتضمن الاتفاق كذلك أن يصبح جان راميا هو الرئيس التنفيذي لمجموعة قاعات العروض البالغ عددها 134 قاعة في كافة أنحاء الإمارات، ويديرها من منطقة تيكوم في دبي.
وقد قام راميا بتغيير “شعار” الشركة والتريلر الخاص بها قبل عرض كل فيلم، مع التزامه بالبقاء على كل العاملين في إدارات تلك الصالات.
ويرى الخبراء أن السوق لم يصل بعد إلى درجة التشبع، نظراً لوجود مدن تفتقر تماماً إلى وجود قاعات سينما بها.
بالإضافة إلى أن كثافة الجاليات في الدولة واختلافها عنصر مهم في تشكيل حجم الجمهور وازدياده في الإقبال على السينما فترة بعد أخرى.
وتسعى “ريل سينما” في دبي مول لزيادة عدد صالاتها من 22 إلى 32 صالة، و”فوكس سينما” في مول الإمارات والتي تجرى توسعات ليزيد عدد صالاتها إلى 24 صالة، وهناك توسعات أخرى في مارينا مول بأبوظبي ليصل عدد الصالات إلى الرقم نفسه.
في حين أن من خطط “غراند سينما”، بعد المال المضخ من “قطر ميديا”، السعي إلى رفع عدد صالاتها إلى 31 في ابن بطوطة مول، و32 صالة في الشارقة بالإضافة إلى صالات ميغامول وصحارى وغراند البحيرة، واختراق أماكن جديدة مثل “العين، والفجيرة، ورأس الخيمة”، ليصبح إجمالي ما تمتلكه وحدها من حصة الصالات في المستقبل 216 صالة.
إضافة الى التركيز على المراكز التجارية الجديدة في دبي وأبوظبي والشارقة، ومن المتوقع أن تتوسع رقعة المسيطرين الخمسة على الصالات الحالية “فوكس، ريل، سيني رويال، سيتي سينما مردف، وغراند سينما”، ليدخل السوق ثلاثة أسماء جديدة، منها “أوسكار سينما” التي افتتحت مؤخراً 6 صالات في العين، بالإضافة إلى صالتين في مول الراحة، وتستعد إلى افتتاح 6 صالات أخرى بعد ستة أشهر في “دون تاون” بأبوظبي.
رقم الصفقة؟
ويتساءل الخبراء حول رقم الصفقة التي حصلت عليها “غلف فيلم” للاستغناء عن سوق استطاع خلال الأزمة المالية العالمية من تحقيق أرباح عالية، والتوقعات للتوسع في إنشاء صالات “في آي بي” مع أسعارها المرتفعة وما يمكن أن تقدمه من خدمات تنافسية.
إضافة إلى أسعار التذاكر التي زادت تلقائياً مع أفلام “الثري دي” بعد أن ارتفعت قيمة التذكرة الأساسية إلى خمسين درهما، والدور الذي تلعبه دائرة الاقتصاد والبلدية في إعطاء مساحة أكبر للمستثمرين الإماراتيين لدخول سوق السينما الذي اقتحمته بالفعل شركات وطنية مثل “إعمار” و”الفطيم”، لإحداث توازن مطلوب أمام المستثمر الجديد.