حفل زفاف فخم لكلب يثير استغراب سكان مدينة مغربية
الحديدة نيوز-متابعات
أقامت عائلة مغربية ثرية مقيمة بكندا حفل زفاف في مدينة “فال فلوري بطنجة” لكلبها الكندي المدلل “روبي” بكلبة مغربية، مما أثار استغراب السكان في سابقة من نوعها لم يعهدوها من قبل، حسب ما تناقله المواقع الإلكترونية وصفحات “فيسبوك”.
ويبلغ الكلب”روبي” من العمر خمس سنوات، وهو مدلل هذه الأسرة، التي تنحدر من مدينة فاس العريقة، وقد احتضنت العائلة الكلب “روبي” تعويضاً عن فقدان ابنها الذي يعيش بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأحيا حفل الزفاف فرقة موسيقية محلية تدعى “كناوة”، وقد استغرب أعضاؤها ما حدث، وقال رئيس الفرقة لأحد المواقع الإلكترونية إنه “لأول مرة يشهد حفل زفاف من هذا النوع، فقد كان فرصة للتعرف على كيفية معاملة بعض الأسر لحيواناتها الأليفة”، على حد تعبيره.
أما عامة الشعب، فقد استهجنوا الأمر، وانعكس ذلك من خلال تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ذيوع الخبر، واعتبروه مؤشراً على تراجع القيم الأخلاقية لبعض الأسر، فضلاً عن وصفه بالإساءة للمجتمع المغربي.
وعلق محمد أوعبي، المنحدر من مدينة طنجة المعروفة باسم “عروس الشمال”، في تصريح لـ”العربية.نت” على الحادثة بالقول إنه “كان الأجدر بهذه العائلة أن تقوم بتزويج شباب مقبل على الزواج، أو من فاته قطار الزواج، ولا يجد موردا ماديا لإقامة حفل زفاف، فهذا أفضل من إضاعة الأموال الطائلة في حفل تزويج كلاب، في تحد صارخ لكل أعراف المجتمع المغربي وتقاليد مدينة طنجة العريقة المعروفة بالالتزام والمحافظة، على حد قوله.
لا تعكس قيم المغاربة
ومن جهتها، انتقدت إيمان لعروسي الواقعة، وقالت لـ”العربية.نت” إنها تتبنى مبدأ الرفق بالحيوان، لكنها لم تتوقع أن يصل الرفق بهذه الأسرة إلى درجة إقامة حفل زواج للحيوانات.
وعبرت إيمان عن رفضها لفعل هذه الأسرة، معتقدة أن الأمر لا يعدو أن يكون إلا تقليدا غربيا، خاصة أن الأسرة مقيمة بكندا، ولا يمكن إلا وصفها بالحالة الشاذة، والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، حسب تعبيرها.
أما مالك الكلب “روبي” فأعلن في تصريح لموقع إلكتروني بمدينة طنجة اعتزامه بمعية أسرته الصغيرة تأسيس جمعية تهتم بوضعية الكلاب بالمغرب، كما أعلن أنه يعمل جاهداً على إقامة أمسية بمدينة طنجة من أجل تزويج أكبر عدد من الكلاب بالمدينة، وهو الحفل الذي سوف يكون مفتوحاً في وجه كل المغاربة، في الشهر الأول من سنة 2013 بمدينة طنجة، والذي حسب تصريحه سيدخل المغرب التاريخ من بابه الواسع.