|
أرجوانيات الــ8 من مارس
الحديدة نيوز _ هيفاء محرز
في الضُحى..وفي الدُجى ، ومع زقزقة عصافير صباح اليوم احتفل أرجاء المعموره باليوم العالمي للمرأه.
يوم دعماً للمرأه التي تعتبر النصف الآخر ، إمرأه هي الأُم والأخت والإبنه ، هي صانعة خبزِ اليوم وشمسِ الغد ، هي سند الرجل وبهجته بل ومتعتهِ أيضاً.
أُقِرَ يوم الثامن من مارس /أذآر من كل عام عطلة رسميه في العديد من بلدان العالم عرفاناً وتعزيزاً لحق المرأه في مختلف جوانب الحياه والذي أبصر النور في مطلع القرن العشرين.
حيثُ عُقد أول يوم عالمي للمرأه في عدداً من البلدان من العام 1911/م ، وتلت الأحتفالات بسنوات بعدة بلدان ولكن بتواريخ مختلفه تحت مسمى” اليوم العالمي للمرأه العامله” ، وفيما بعد تم تغيير تاريخ يوم المراه الي ال8 من أذآر من كل عام والذي أعتمدته الأمم المتحده في العام 1975/م ليصبح يوماً عالمياً يخص النساء فقط.
عالمية هذا اليوم تكمُن في أهميته بالنسبة للمرأه بضمان حقها في المساواه بين الجنسين والنهوض بوضع المرأه ، كذا الإعتراف بأنجازاتها وتأثيرها على المجتمع ولتتذكر المجتمعات بذلك.
يوماً نحتفلُ به نحن النسوه للتخطيط لمستقبلاً أفضل ، مستقبلاً نكُن فيه يداً بيد مع أدم لبناءه سواسيه ، خالياً من العنف والإحتفاظ بكرامة قواريره..
أُختير للأُرجوانيات هذا اللون تحديداً ليرمُز لهن في يوم عيدهن ، حيث يرتبط اللون الأرجواني تاريخياً بالجهود التي بُذلت لتحقيق المساواه بين الرجل والمرأه ، ويقال أيضاً بأنه اللون الذي يستحوذ كل أفكار النساء ويشكل لهن مصدر إلهاماً كونه يرتبط بتمسكها للقضيه.
تبتهج المراه العربيه والأوروبيه باليوم الأرجواني من حيث إقامة مجموعه من الفعاليات وعقد الندوات والمؤتمرات بحضور نُخبة من النساء ذواتي المراكز السياسيه والمجتمعيه. بالإضافة إلى طرح العديد من القضايا التي تتعلق وبشكل مباشر بالمراه كاحقها في التعليم وإقحامها بالعمل بشتى مجالاته ، كذلك القضاء على العنف خاصة في ظل ماتمر به المنطقة من تداعيات حروب طاحنه سلبت المرأه حق الحياه الكريمه ، إضافة إلى دور وتمكين المرأه الريفيه . لا ننسى أيضاً إحياء هذا اليوم بعرض قصص نجاح وكفاح وصمود ونضالات المرأه عن طريق كتابة العديد من التقارير والمقالات.
وخلال اليوم العالمي للمرأه تهتم بعض المنظمات النسائيه والحكومات بأعداد نشاطات تهدف إلى تكريم المرأه في مختلف المجالات ، كما أن بعض الدول تحتفي بهذا اليوم من خلال تنظيم المظاهرات والمسيرات من أجل دعم حقوق المرأه .
يأتي الثامن من شهر أذآر ليحمل موضوعاً سنوياً تتبناهُ الأمم المتحده كشعار ، ففي العشره الأعوام الأخيره حمل عدد من المواضيع الجوهريه منها : “المساواه في الوصول الي التعليم والتدريب والعلم ” وفي العام 2012/م أُختير شعار”تمكين المرأه الريفيه وأنهاء الفقر والجوع” فيما بعد أُعتمد “المرأه رياده وتميز” كشعاراً ليوم الثامن من أذار.
أما العام2015/م كان بعنوان ” إعادة النظر في تمكين المرأه والمساواه بين الجنسين” وجاء في سنة 2016/م “الأعداد والمساواه بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول 2030/م” .يليه عام ال”المراه في عالم العمل المتغير” كما أحتفل العالم بموضوع “مناقشه قضايا المراه في الشرق الأوسط ” أما في العامين الاخيرين كان اليوم العالمي تحت شعار ” نبدع من أجل التغيير” و “أنا جيل المساواه”
وها هي الأحداث المتعلقه بالمرأه وإدارتها تتجسد من خلال المواضيع التي تطرح في كل عام لتُختَم بشعار “إختاري التحدي” …إثباتاً بأن المرأه قادرةً على صنع المستقبل من العدم ، وتذليل المستحيل بأقبالها وإصرارها دون أن تتوارى لتفتح نفقاً من أعماق البحار نحو أمال وأنجازات وعلى مداها الأفسح…..