الحديدة نيوز / خاص
عاصم الخضمي
“استقريت هنا في تعز حتى بدأت معاناتي الجديدة مع الغاز الذي انعم به شهر واحرم منه اخر ” بهذه الكلمات عبرت ام محمد النازحة من الحديدة بسبب الحرب عن معاناتها مع الغاز “للحديدة نيوز”
اسرة ام محمد هي واحدة من عشرات الألاف من الأسر التي نزحت من مدينة الحديدة نتيجة للحرب منذ يونيو 2018 حسب تقارير منظمات الامم المتحدة وتسكن الآن مع طفليها _ اكبرهم لا يتجاوز عمره 11عاما_ ببيت صغير بعزلة ذبحان بريف محافظة تعز (جنوب غرب اليمن )
اودعت ام محمد اسطوانة الغاز عند وكيل للغاز في القرية قبل 3 اسابيع ومنذ ذلك الحين تنتظر عودتها مملؤة بالغاز ونتيجة لذلك اصبحت تنتاول الروتي مع طفليها في كل وجبة إضافة للزبادي والتونة والطماطم، فحين يتوفر الغاز تطهو ام محمد الطعام في المنزل ويكون الطعام ساخنا ام الآن صار الطعام باردا حسب تعبيرها وليس بمقدورها شراء طعاما ساخنا من مطاعم السوق البعيدة وما يفاقم هذه المعاناة عدم توفر الروتي بشكل متواصل ببقالات القرية ما يدفعها بعض الاوقات لإكل الروتي الذي اشترته اليوم السابق بسبب المسافة البعيدة بين سكنها ومخبز الروتي إضافة إلى انها لا تملك سوى اسطوانة غاز واحدة ونادرا ما تطلب ام محمد على استحياء من جارتها طباخة بعض الطعام او إعطائها قليلا من الحطب كونه تطهو فوفه الطعام وتقول ” لم أطهو الطعام على الحطب منذ اكثر من 10 اعوام بسبب توفر الغاز اما الآن وبسبب نزوحي اصبحت استخدمه ” وتقول ام محمد ل ” الحديدة نيوز ” و بصوت متحسر الغاز معدوم في حين أنه يتوفر في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا وليست قادرة على شرائه او شراء الحطب حتى يتوفر الغاز وتشكو من عدم حصولها على المساعدات من المنظمات الدولية وان آخر مساعدة كانت قبل اكثر من 4 اشهر قصة ام محمد لا تختلف عن قصص معاناة عشرات الألاف من الاسر النازحة من الحديدة بسبب الحرب وتعيش اوضاعا مزرية إضافة للتعامل السيئ الذي يتعرضون له والإستغلال البشع وعدم حصولهم على الحد الادنى من المساعدات