الحديدة نيوز_خاص
أدت أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها عدد من المحافظات اليمنية ومنها محافظة الحديدة منذ ما يقارب أسبوعين إلى شلل شبه كامل في معظم مجالات الحياة اليومية وخصوصاً قطاع النقل والمواصلات الذي تضرر بشكل شبه كلي من هذه الأزمة ..
يحيى محمد:أزمة المشتقات النفطية عطلت الحياة وحرمتني مصدر رزقي
يحيى محمد سائق باص أجره بمدينة الحديدة ظل لأكثر من 24 ساعة منتظراً دوره في طابور طويل لأصحاب المركبات أمام إحدى المحطات بشارع جمال وسط المدينة لعله يحصل على بنزين لكن دون جدوى …
يقول يحيى في حديثه لـموقع “الحديدة نيوز“: أنا سائق باص أجره وهو مصدر دخلي الوحيد الذي أوفر منه إحتياجات أسرتي من الغذاء لكن هذه الأيام توقفت عن العمل بسبب أزمة البنزين الخانقه التي عطلت الحياه وها أنا لازلت أنتظر دوري من أجل الحصول على بنزين وأعود للعمل …
سالم حسين “سائق دراجة نارية” هو الآخر يعاني من صعوبة الحصول على البنزين يقول “للحديدة نيوز ” منذ أكثر من أسبوعين ونحن نعيش أزمة خانقه في المشتقات النفطية الأمر الذي أدى إلى توقف الكثير من سائقي الدراجات النارية عن العمل وأنا منهم فالكل يعرف أن آلآف الأسر في الحديدة يعمل أبناءها على الدراجات النارية وهي مصدر رزقهم الوحيد ونخشى أن تستمر هذه الأزمة لأنها قد تتسبب في كارثة إنسانية .. “ويضيف محدثنا” يوجد بنزين في السوق السوداء لكن بسعر خيالي حيث وصل سعر اللتر 1000 ريال يمني ونحن لانستطيع شراءه أبداً خصوصاً أصحاب الدراجات النارية فدخلهم اليومي لا يسمح لهم …
إرتفاع أجرة المواصلات بسبب الأزمة
هائل محمد من أبناء مديرية باجل ، قال لـ”الحديدة نيوز ” إن أزمة المشتقات النفطية تسببت في إرتفاع أجرة المواصلات بشكل جنوني حتى أصبح المسافر من باجل يحتاج قرابة 2500 ريال يمني بينما من يريد السفر الى من الحديدة الى صنعاء قرابة 7000 ريال بزيادة 3000 ريال عن الأيام العادية الأمر الذي أثقل كاهل المواطن الذي يعيش ظروف إقتصادية صعبة …..
15سفينة محملة 240 الف طن بنزين وديزل محتجزة في البحر
وبدأت أزمة المشتقات النفطية منذ بداية شهر يونيو الجاري وحسب بيان لشركة النفط اليمنية يوم الثلاثاء 23 يونيو أن دول تحالف العدوان منعت 15سفينة محملة بأكثر من 240 الف طن من البنزين والديزل ؛وحذرت الشركة من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة منع دخول السفن خصوصاً في ظل إنتشار فيروس كورونا وبينت أن المخزون لدى الشركة وصل لمرحلة حرجة ولايكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية و الخدمية ..
وكانت القطاعات الحكومية بمحافظة الحديدة قامت بتسليم بيانات إدانة وأحتجاج حول إحتجاز السفن لمقر الأمم المتحدة بالمحافظة وطالبت في بياناتها التدخل من أجل السماح بدخول سفن المشتقات النفطية في أسرع وقت ممكن تجنباً لحدوث كارثة إنسانية وتفاقم معاناة المواطنين …
موقع “الحديدة نيوز” قام بجولة في محلات وأسواق مدينة الحديدة حيث تم ملاحظة وجود إرتفاع في أسعار بعض السلع خصوصاً الفواكه والخضروات حيث وصل سعر الطماطم الى 600 ريال بزيادة 200 ريال عن سعره قبل الأزمة حيث وأن أغلب المزارعين تضرروا أيضاً من إنعدام مادة الديزل التي يعتمدون عليها في تشغيل محركات ضخ المياه وهو ما قد ينعكس سلباً على القطاع الزراعي وكذلك الصناعي وغيره من القطاعات التجارية …
القطاع الصحي يحذر من كارثة صحية كبرى
القطاع الصحي هو الآخر يعاني من إنعدام المشتقات النفطية حيث أصبحت المستشفيات والمراكز الصحية في الحديدة مهددة بالتوقف عن العمل وهو ما قد يتسبب بكارثة خصوصاً في مركز الغسيل الكلوي ومركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية ..
وزارة الصحة العامة والسكان حذرت من كارثة صحية كبرى جراء إنعدام المشتقات النفطية حيث أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل في تصريح له نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن المستشفيات تعتمد على المشتقات النفطية إعتماداً كلياً في تزويدها بالطاقة لتشغيل الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية وتخريك سيارات الإسعاف والطوارئ ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين …
أزمة المشتقات النفطية ومنذ بدايتها ألقت بظلالها السلبية على العاملين في مختلف جوانب الحياة والقطاعات التجارية حيث تسببت في توقف الآلاف من العمال عن أعمالهم وعطلت مهام الكثير من الناس لعدم قدرتهم على التنقل إلى مقرات أعمالهم أوالسفر من مدينة لأخرى ….