أطفال الحديدة مهددون بالموت بسبب الفقر والمواجهات العسكرية !! 

‏  3 دقائق للقراءة        439    كلمة

  

الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي

إبتسامة تخفي خلفها الكثير من الالم والمعاناة هذا هو حال الكثير من أطفال الحديدة الذي بات الفقر وسوء التغذية والمجاعة تنهش أجسادهم النحيلة في واحدة من أسواء صور الحرب والمجاعة التي يعاني منها الاطفال منذ فرض الحصار والحرب ..

أطفال بعمر الزهور لا ذنب لهم بهذة الحرب قدر لهم أن تحمل أجسادهم النحيلة الجوع والفقر والمرض مما تسبب في حرمان أجسادهم من النمو وحتى اللعب ، الأمر الذي يجعلهم يحرمون من حق الحياة وقد تبقي على ابتسامة تخفي خلفها قصة من المعاناة الملازمة لحياتهم .

وبنظرات يملؤها الخوف والقلق بدأت والدة الطفل هاني درويش بالتساؤل عن العلاج وعن مصير طفلها الذي يعاني من سوءالتغذية ومدى توفر العلاج الكافي لأبنها خصوصاً مع الحصار والحرب في البلاد خاصة وان الكثير من الاطفال لم يتلقوا العلاج بسبب الاوضاع التي تمر بها البلاد  ..

أسئلة تتجرعها الأم بمرارة و تحبس دموعها و بصبرها و قوة إيمانها تجيب :” ماذا اعمل .. طفلي يموت أمامي .. طفلي يتضور جوعاً .. ، محاولة جاهدة حضن طفلها وايجاد الحليب المناسب لة .

وانتشرت صور هاني (ثماني سنوات) في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والذي يعاني من سوء التغذية وسرطان في البلعوم لم يرحم طفولتة وهو بجسم هزيل تبرز عظام قفصه الصدري لتهز الرأي العام في المحافظة ..

هذا هو واقع الحال في مدينة الحديدة والتي لم تترك فيها الحرب اخضراً ولا يابساً فبات شبح المجاعة يهدد حياة أطفال الحديدة بالموت إذا لم تتحرك المنظمات الانسانية والدولية لانقاذ مايمكن إنقاذة فالمئات من الأطفال يتضوّرون جوعاً في عدد من مديريّات محافظة الحديدة، والتي تحتلّ المرتبة الأولى في قائمة المحافظات اليمنية الأشدّ فقراً.

ويعاني نحو 16 الف طفل من سوء التغذية في مدينة الحديدة وكان هولاء يتلقون العلاج عبر مشروع صحي لعدد من المنظمات الدولية لكن مع إندلاع الحرب وتدهور المرافق الصحية في المحافظة بات هولاء الأطفال مهددون بالخطر .

وطبقاً لتقارير صحية غير رسمية فأن  60% من أطفال محافظة الحديدة معرضون للموت الحتمي جراء إنتشار المجاعة وعدم قدرتهم على توفير الغذاء والدواء لأسرهم بسبب الفقر المدقع والحصار الجائر الذي تفرضة قوى العدوان السعودي الأمريكي وتردي الخدمات الصحية ونقص الدواء في المحافظة ..

والى أن تصمت أصوات الطائرات والقصف والمدافع والرشاشات في اليمن فان صرخات ألاطفال الذين يتضورون جوعاً ويعانون من سوء التغذية ستتواصل أيضاً في شتى أنحاء البلاد حتى يصل أطراف الصراع الى حلول سياسية تنهي ماخلفتة الحرب  ..

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *