قال مسؤولون أميركيون، الخميس، إن الولايات المتحدة سحبت المزيد من أفراد طاقم سفارتها في اليمن مع مسارعة واشنطن إلى التأقلم مع سقوط الحكومة اليمنية، وهي حليف رئيسي لها في الحرب ضد تنظيم القاعدة.
وقال المسؤولون إن الطاقم الدبلوماسي الأميركي في العاصمة اليمنية جرى خفضه نظراً للوضع الأمني المتدهور هناك، لكن لا توجد خطط لغلق السفارة.
وأوضحت السلطات الأميركية أنها تريد أن تبقى السفارة، التي تقوم بدور مهم في التعاون مع قوات الأمن اليمنية لمكافحة الإرهاب، مفتوحة لإبراز تصميم الولايات المتحدة، غير أن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين يقولون إن الفوضى في اليمن تهدد بالفعل استراتيجية الإدارة الأميركية ضد فرع قوي للقاعدة هناك.
وتأتي أنباء سحب المزيد من أفراد طاقم السفارة الأميركية في نفس اليوم الذي استقال فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتنزلق البلاد بشكل أعمق في الفوضى بعد قيام المسلحين الحوثيين باقتحام قصر الرئاسة.
وأعقب قرار سحب المزيد من أفراد طاقم السفارة تأكيدات علنية متكررة من الإدارة الأميركية بأنها تعتبر سلامة طاقم السفارة أولوية قصوى.
وخفضت وزارة الخارجية بالفعل أفراد الطاقم في الأشهر الماضية ليقتصر على العاملين الأساسيين المتصلين بالمسائل الأمنية مثل سيطرة الحوثيين على العاصمة.
وتخشى واشنطن أن الفوضى في اليمن قد تخلق أوضاعاً تستغلها القاعدة في جزيرة العرب في تقوية قاعدة الدعم لها، واستخدام الأراضي اليمنية في التخطيط لهجمات ضد مصالح غربية.
يذكر أن الإدارة الأميركية كانت قد فوجئت باستقالة هادي وهو حليف رئيسي لها، وأيد الضربات الأميركية بدون طيار وعمليات القوات الخاصة ضد متشددي القاعدة.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد وصف، قبل أربعة أشهر فقط، اليمن بأنه نموذج لشراكات “ناجحة” ضد الإرهاب في العالم.