|
الحديدة نيوز- منتهى حسين
تُـعد الألعاب الشعبية التي يمارسها الأطفال جيل بعد جيل جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي ،والشعبي، ووسيلة للترفيه .
يلجأ إليها الأطفال وبعض الكبار للتخفيف من قسوة الحياة وصعوبتها ،وتختلف الألعاب الشعبية هناك عن بعضها من حيث الشكل، والمضمون وطريقه الأداء.
وعلى الرغم من استمرار تأثر النشء بالتقدم التكنولوجي الذي ساهم في تهميش الكثير من السلوكيات المرتبطة بالعادات والتقاليد الغابرة.
إلا أن التهاميين لا يزالون يحتفظون ويحيون الألعاب الشعبية القديمة التي عادة مايكون الاهتمام فيها والتركيز على تفاصيلها خلال المناسبات والمهرجانات الفلكلورية.
وخلال الأعوام الماضية لوحظ تزايد الإقبال على الألعاب الشعبية من قبل الكثير من المهتمين، والمثقفين، والنشء فحينما يكون مرورك على أزقة وحارات، وأحياء محافظة الحديدة- خلال شهر رمضان المبارك_ لابد وأن تصادفك مشاهد لأطفال ومراهقين يستمتعون بمختلف الألعاب التي توارثوا ترفيه ذواتهم بها كابراً عن كابر.
هنا يستعرض”الحديدة نيوز“، بعض الألعاب الشعبية المتعارف عليها في تهامة ومناطق الحديدة غربي اليمن.
الدروام :
وهي قطعة من الخشب او البلاستيك مخروطية الشكل مفلطحة أحد اطرافها وحادة الطرف الآخر تشبه فاكهتي الكمثرا أو الكيوي،تُباع في محلات بيع الألعاب أو في المتاجر الصغيرة
حيث يتنافس الأطفال على تحريك لعبة الدروام في حركة انسيابية بتركيز طرفيها وهي لعبة يشترك فيها الأولاد والبنات.
القفز على الجمال.. رياضة شعبية مثيرة في الحديدة
المكشح:
ومن الألعاب ايضاً لعبة “المكشح 0″بضم الميم وهي لعبة شعبية يمارسها الشباب في رمضان، وخصوصاً في المناطق الريفية؛ حيث يتم الاتفاق على أخذ حجره صغيره أو أي جسم صغير وبعد ذلك يتقابل الفريقين وجها لوجه.
ويقوم الفريق الأول بتغطية كافة أيادي أعضاء الفريق ويخبئ الجسم الصغير في يد من أيادي الفريق ويخرجوها للفريق الثاني ويقوم شخص منهم بالتخمين أين تختبئ هذه الحجرة او الجسم الصغير؟
وهكذا إذا لم يستطيع إخراجه ومعرفة مكانه يتم ضربه بالمكشح وهو عبارة عن قطعه قماش يتم حباكتها وهكذا تستمر اللعبة التي تعد من أشهر الألعاب الشعبية في تهامة.
الكوفيه الخضراء:
ومن أشهر الألعاب الشعبية في تهامة ، لعبة تعتمد على المهارات الرياضية وسرعة البديهية لدى الأطفال حيث يركض أحد اللاعبين حول مجموعة من الأطفال الذين كونو دائرة كبيرة مرددين اهازيج تقول في كلماتها: ” الكوفية الخضراء مافيها..
فيها زبيب أخضر هاتيها..والثعلب فات فات”،ويردد أطفال أخرون” في ديله سبعة لفات”.
تهامة الرقصات الشعبية دلالات فرحة ومراسيم انتصار
قابل كبشك ياغريب:
تُعد لعبة قابل كبشك ياغريب من أقدم الألعاب الشعبية في تهامة ، التي يمارسها الأطفال في الحديدة خلال أيام شهر رمضان حيث يتم لعبها بدءاً بتوزيع الأطفال إلى فريقين من الأطفال ويقوم الفريق الأول باختيار أحد أعضاءه وتغطيته ببطانية .فيما يقوم بقية الفريق بالاختباء بعد ذلك ينادي رئيس الفريق الأول للفريق الثاني بقوله قابل كبشك ياغريب.
ويحاول أعضاء الفريق الثاني بالتعرف على الشخص الموجود تحت البطانيه وتخمين من يكون واذا كان تخمينهم صحيحاً باسم الفرد المختبىء يتم أخذه وضمه للفريق الثاني وهكذا ؛حتى يصبح أحد الفرق أعضاءه أكثر من الفريق الآخر.