الامم المتحدة تطلق هذا التحذير الخطير
الحديدو نيوز/خـــــــــــــــــاص
حذر مهند هادي المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث إن 17 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الغذائية، منهم سبعة ملايين يواجهون شبح المجاعة، ويعتمدون بشكل أساسي على المساعدات لتأمين حاجاتهم الغذائية الأساسية، ولم يتم اعلان المجاعة في اليمن، ولكن الوضع متأزم، حيث هناك أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية، وكذلك يعانون من انتشار الأوبئة، مثل الكوليرا التي تربك الوضع الإنساني أكثر، وتزيد العبء الكبير أصلًا.
أما إعلان المجاعة فإنه يأتي بعد فقد الكثير جدًا من الأرواح، ولكننا لا نزال نستطيع إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح، ونحن في حاجة الي التمويل، وفي حاجة- أيضًا- إلى تسهيل مهمة البرنامج من قبل كل أطراف الصراع لتوصيل المساعدات الغذائية لحوالي سبعة ملايين شخص شهريًا
وقال مهند في حوار خاص لمجلة “الإدارة اليوم” وهي مجلة ربع سنوية تصدر عن المنظمة العربية للتنمية الإدارية وكان الملف الرئيس للعدد عن تحديات إدارة الرعاية الصحية في الوطن العربي. أن يعمل برنامج الأغذية العالمي على تأمين الاحتياجات الغذائية لأكثر الأشخاص احتياجًا في مناطق الصراع في الوطن العربي حاليًا، مثل سوريا والعراق واليمن، وتمثل أزمات هذه الدول أكبر ثلاث أزمات في الوطن العربي، ويبلغ مجموع الأشخاص الذين يوفر لهم البرنامج المساعدات في البلدان الثلاثة حوالي 12 مليون شخص من النازحين والأكثر فقرًا
كما يعمل البرنامج على تأمين الاحتياجات الغذائية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري في مصر والعراق وتركيا ولبنان، كما يشمل عمل المكتب الإقليمي السودان، وهذا النشاط هو من أكبر وأعقد أنشطة البرنامج، كذلك تغطي أنشطة البرنامج فلسطين ومصر وتونس والجزائر، كما يعتمد البرنامج بشكل كبير على القسائم الغذائية والتحويلات النقدية التي من ِشأنها دعم الاقتصاد المحلى والمتاجر الصغيرة في الوقت نفسه التي تلبي فيه الحاجات الغذائية الأساسية للمستفيدين.
قدم للعدد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني – مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، حيث أكد في مقاله أن لا تنمية شاملة وفاعلة بدون قطاع صحي قادر على تحقيق أهدافه بكفاءة وفاعلية، أن الإدارة الفاعلة لهذا القطاع شرط ومتطلب أساسي من أجل أداء متميز، ومن أجل مخرجات تحقق أكبر قدر من رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة.
وأوضح الدكتور ناصر الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة العربية للتنمية الإدارية من خلال أنشطتها المتنوعة. مشيرا إلى أن صحة المواطن العربي هي مطلب الجميع وتحظى باهتمام كل الحكومات العربية. ويأتي ذلك تماشيًا مع أجندة التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر التي اعتمدتها الأمم المتحدة في سبتمبر، عام 2015، حيث أبرزت ثلاثة أهداف رئيسة ترتبط مباشرة بالصحة العامة، وتتمثل في ضمان تمتّع الجميع بأنماط معيشة صحية، وبالرفاهية في جميع الأعمار، والقضاء على الجوع، وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة، وتعزيز الزراعة المستدامة، وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
كما ألقى المقال الضوء على عدد من العوائق التي تقف أمام تقديم رعاية صحية شاملة للجميع منها التمويل، وعدم وجود إحصاءات دقيقة، وإهمال إجراء التدريب المستمر للكوادر البشرية العاملة في مختلف القطاعات الصحية، مما يؤثر كثيرًا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
ونوه مدير عام المنظمة بأهمية وجود الإدارة الفاعلة الرشيدة؛ للاستفادة المثلى من الموارد المالية والبشرية للدولة في مختلف القطاعات الصحية. بالإضافة الى دعم البحث العلمي في الموضوعات المتعلقة بالقطاع الصحي، وزيادة التمويل في هذا القطاع، وعمل شراكة مع القطاع الخاص؛ لتقديم تأمين صحي شامل لجميع أفراد المجتمع، وزيادة مستوى جودة الخدمات الصحية.