الثقافة تدشن إشهار كتاب مخططات الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية
الحديدة نيوز / صنعاء / عبدالرحمن واصل
شدد وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل بأهمية الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية بصورة منتظمة ومتكاملة التي لن تتوفر مقومات نجاح تنفيذه إلا بوجود قانون المدن التاريخية الماثل حالياً أمام مجلس النواب والذي تسعى الوزارة جادة على استصداره.
وأشار عوبل – في حفل إشهار وتدشين توزيع كتاب “مخططات الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية الذي نظمته وزارة الثقافة اليوم والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني – إلى ما تعرضت له زبيد مؤخرا من عوامل الزمن وعشوائية البناء وجلافة التعامل ما أدى إلى تشويه وجهها الجميل وإصابتها بشتى العلل وحشرها في زاوية ضيقة في قائمة التراث العالمي وجعلها مهددة بالسقوط من هذه القائمة .
وأكد عوبل أن الوزارة تبذل قصار جهدها للحفاظ على مدينة زبيد وإنقاذها وإخراجها من القائمة المهددة بالخطر بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والمحلية المعنية بإنقاذ مدينة زبيد والحفاظ عليها وذلك من خلال ترميم المعالم التاريخية وتطوير البنية التحية للمدينة وتنظيم إمدادها بالخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء وطرق وغيرها من الخدمات بطريقة منهجية منظمة تمنع حدوث أية أضرار للمعالم التاريخية وتضمن تنمية حضرية لزبيد والحفاظ على هويتها التاريخية وأصالتها الثقافية ..مشيداً بدور كافة الجهات العاملة على انقاذ مدينة زبيد والحفاظ على موقعها في قائمة التراث العالمي .. داعياً الجميع على ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على زبيد التاريخية باعتبارها درة بهية لا ينبغي أن تتوارى في غياهب النسيان.
بدوره استعرض القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمدن التاريخية جميل شمسان، المراحل التي مرت بها مدينة زبيد التاريخية منذ إدراجها في قائمة التراث العالمي في عام 1993 م، وأسباب إدراجها ضمن القائمة المهددة بالخطر، وخطوات الحفاظ عليها منذ قرار رئيس الوزراء عام 2006م وحتى اليوم ،معتبرا ان ما يهدد المدينة عدم وجود مخطط الحفاظ وغياب الإدارة المناسبة ..معلناً عن إطلاق حملة وطنية ودولية لحماية مدينة زبيد التاريخية تسبقها حملة إعلامية مزمنة ومكثفة داخليا وخارجيا.
وعلى هامش الفعالية قامت الوزارة معرض ضم عددا من الخرائط والمخططات التي ضمها كتاب مخططات الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية والتي تحدد أنواع الفراغات في المدينة التاريخية وأنواع المباني وتصنيفاتها وقطاعات المدينة بالإضافة إلى تحديد أنواع التدخلات المستقبلية ومخططات التوسعة اللازمة للمدينة.