دعاهم الى الأنتقال من المظاهرات والمهرجانات إلى اللقاءات والحوارات
الجحماء : على الحراك الجنوبي الأنتقال من العمل بالشارع الى العمل بين أوساط المجتمع ورص الصفوف
الحديدة نيوز / الحديدة / غمدان أبوعلي
دعى الأخ / حيدرة ناصر الجحماء الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة الحراك الجنوبي الى إتخاذ خطوات هامه والانتقال من العمل بالشارع إلى العمل بين أوساط المجتمع ودعاهم الى تنظيم ورص صفوف الحراك والبحث عن صيغة مشروع يحدد اتجاهات وأهداف الحراك والانفتاح مع جميع فصايل وقوى جنوبيه هنا وهناك والتنسيق مع القوى الصامتة ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات نظاليه واجتماعيه وسياسيه وأكاديمية وأدباء وكتاب وقطاع المرأة والشباب وكل الفعاليات دون استثناء…
وقال الجحماء لابد أن ترص الصفوف من اجل وحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج وانطلاقاً من مبدأ التصالح والتسامح الذي من ثمراته المباركة انطلاق الحراك الجنوبي الذي كان بعد الله له الفضل في إبراز القضية الجنوبية وعودتها إلى الواجهة وقدم تضحيات كبيره وبهذا يستحق إن يكون الحامل الرئيسي وليس الوحيد ويجب إن يتخذ الحراك خطوات هامه والانتقال من العمل بالشارع إلى العمل بين أوساط المجتمع ….
وأشار الجحماء الى أن تردي الوضع في المحافظات الجنوبية وخاصة الأمني وما يجري في أبين خاصة وعدن ولحج وكافة محافظات الجنوب تطلب من كل ابنا الجنوب التحرك العاجل ورص الصفوف وتقع على عاتق الحراك الجنوبي مسئوليه كبيره باعتباره يمتلك قاعدة شعبيه عريضة كما يجب أن لا يسمح لبعض قوى أن تفعل أعمال مسيئة وتنسب للحراك وتسئ لسمعته ولتاريخه النظيف مثل قطع الشوارع وتعطيل مصالح الناس ويجب أن يكون له موقف من تلك القوى التي لا لها صله بالحراك لا من قريب ولا من بعيد وإذا ما أراد الحراك أن يقيم فعاليه يجب أن يتحدد المكان والزمان وان يحرص على عدم اندساس أي عناصر تخرج الفعالية عن أهدافها النبيلة حتى يزال اللبس واللقط وتكون الصورة واضحة للرأي العام بان الحراك الجنوبي السلمي لا زال متمسك بسلميته ونضاله السلمي وسجله التاريخي النظيف وانه سيكون حريصاً على امن وسلامة المواطن والعمل من اجل إعادة حقوقه وفي مقدمتها الأمن والاستقرار ونبذ العنف والحقوق السياسية ومنها الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسيه با امتياز والذي استطاع الحراك الجنوبي أن يضعها على الطاولة المحلية والاقليميه والدولية كقضية سياسيه معترف بها بعد نظال شاق وطويل قدم الحراك في سبيل الاعتراف بها تضحيات كبيره.
وعن الخطوات التي لابد منها من اجل معالجة القضية الجنوبية تطرق الجحماء الى أنة لابد من اعتذار الحزب الاشتراكي اليمني بدخول الوحدة بدون ضمانات دولية ومصادرة حق أبناء الجنوب في الاستفتاء ورفض الفدرالية والإصرار على الاندماجية وعدم الحوار والمصالحة الوطنية مع أبناء الجنوب الذين تم إقصائهم خلال الصراعات في الجنوب ومن ثم هروبه بعد حرب 94م والدخول في تكتل أحزاب المشترك والذي لم يكن له إي وزن يذكر وحتى لانتجنى على مكانة الحزب فقد دخل الوحدة ولدية أكثر من مائة مقعد وبعد إعادة تقسيم الدوائر بعد الوحدة رضي ب56 دائرة وهذا يعد تنازلاً عن حق مكتسب لأبناء الجنوب في الجنوب بعد تنازله عن العديد من المقاعد الجنوبية..
وأشار الجحماء الى أنة وبعد تنصله عن القضية الجنوبية وتمسكه بالقضية الوطنية الكبرى وإداعاءة بمشروع الحداثة “حسب قولة ” أصبحت مقاعده تصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة ولكن وبعد ظهور الحراك الجنوبي الذي جعل القضية الجنوبية معترف بها داخلياً وخارجياً وفي ظل التطورات الأخيرة بعد ثورة الربيع العربي وبعد المبادرة الخليجية والياتها المزمنة والتي لم تضع قضية الجنوب احد البنود الرئيسة للمبادرة تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني بالمناصفة بين المؤتمر والمشترك أصبح الحزب الاشتراكي مشاركاً بالحكومة في الوقت الذي لازالت قضية الجنوب عالقة وفي الوقت الذي يجري فيه التحضير للحوار الوطني فاءين يكون الحزب الاشتراكي هل سيكون مشاركاً في الحوار كمكون من مكونات القضية الجنوبية ام مكون من مكونات القضية الوطنية.
وحول ما يتعلق با أبناء المحافظات الجنوبية المنخرطين في حزبي المؤتمر والإصلاح وبقيه الأحزاب الأخرى المعترف بها في المعارضة أين سيكون موقعكم في الحوار من القضية الجنوبية تحديداً هل ستكونون مكون من مكونات القضية الجنوبية وهو ما يتطلب من اجل لملمة القضية الجنوبية في طريق الحل لان وجودكم في الأحزاب الأخرى سيجعل القضية الجنوبية معطله ويجب ان يكون لهم موقف تجاه القضية الجنوبية ….
ودعاهم الجحماء الى أن يكون لهم موقف تجاة القضية الجنوبية من خلال الاعتذار للجنوب بالمشاركة في حرب 94 والصمت طوال هذه الفترة عن ما لحق بالجنوب وابناءه واستعدادكم للدخول في الحوار الجنوبي..والخطأ الذي ارتكبته مجموعة 94م أنها دخلت الحرب دون أي شروط وتركوا القوى الأخرى تنهش الجنوب على عقد ونيف من الزمن وهذا خطأ لا يقل فداحة عن خطأ الحزب الإشتراكي وقادة الدولة الجنوبية التي وقعت على الوحدة.. وإذا تسابق الجميع بالأمس على أرتكاب الخطأ ..فيجب اليوم أن تتسابقون وتتنافسون على الصواب وعلى القيادات الجنوبية في الخارج التوحد من اجل مصلحة القضية الجنوبية والتوحد من اجل الجنوب وترك الخلاف من اجل الزعامة فالصراع من اجل الزعامة هو من أوصل الجنوب إلى هذا الوضع السيئ وتوحيد الصف والالتزام بما يقره أبناء الجنوب دون وصاية وعدم إقصاء الأخر وعدم الإرتهان للوكة وصراع الماضي ولا لتهور الحاضر…
ودعى الجحماء الحراك الجنوبي الى إن ينتقل من المظاهرات والمهرجانات إلى أللقاءات والحوارات وتنظيم الندوات من اجل إيجاد مشروع ورؤية تكون ملبيه لطموحات وتطلعات أبناء الجنوب والإعداد والتهيئة لمؤتمر وطني جنوبي يستوعب كل أبناء الجنوب دون إقصاء الأخر كون كل أبناء الجنوب كانوا مشاركين في دولة الجنوب وفقدوها جميعاً في 94م والذي كان بمثابة القضاء على الدولة الجنوبية وعدم ادعاء إي طرف بالشرعية لان الادعاء بالشرعية سواء إن كان من خرج باكراً أو أخيراً من الدولة فهو أقصاءاً..
وقال بأن إقصاء الآخرين يعطل قضية الجنوب وهذا السلوك هو ما جعل القضية الجنوبية تتعثر وتتقزم.. وكل مانريد توضحيه هو أن جنوب اليوم ليس كجنوب الأمس ويجب على الجنوبيين العودة إلى نقطة الصفر ومربع البداية حيث أن الكل قد شارك في الخطأ ودفع أبناء الجنوب جميعاً الثمن باهضاً في مراحل مختلفة .. وهذا مؤلم .. ولكن المؤلم الأكثر أن هذا لم يكن درساً يتعض منة الجميع ..وأن تملك الأخر بالقضية الجنوبية هو إقصاء للآخرين وهذا مالا نريده في المرحلة القادمة لأن التملك بالشرعية و تمثيل الجنوب هو ما أوصل الجنوب إلى هذه الوضع السيئ..
ودعى حيدرة ناصر الجحماء أبناء شعبنا في الجنوب الى إيصال رسالة للساسة مفادها أن الجنوب في وضع صعب أمني ومعيشي وعلى الساسة حسم أمرهم ومساعدة أبناء الجنوب لا عرقلة معالجة قضيتهم ..وأقل مايمكن أن يفعلوه أذا وصلوا إلى طريق مسدود أن يرفعوا أيديهم.. فأبناء الجنوب قادرين على لملمة جراحهم من المهرة إلى باب المندب والدخول في حوار جاد لإيجاد رؤية تستوعب كل أبناء الجنوب وأختيار من يمثلهم للإنطلاق إلى المستقبل والخروج من مربع الإرتهان ..مع ثقتنا أن الرموز الوطنية الجنوبية قادرة على تحمل مسؤوليتها وترك خلافاتها جانباً في اللحظة الحرجة وسرعة الإندماج والتفاعل مع أبناء الجنوب حتى يختموا حياتهم السياسية بموقف مشرف يضاف إلى سجل تاريخهم.. والتاريخ لايرحم…