الحديدة: الصيادون بين مطرقة الحرب وسندان المجاعة

الحديدة: الصيادون بين مطرقة الحرب وسندان المجاعة

الحديدة نيوز- الحديدة- عرفات مكي

ثلاثة اعوام  مرت على بداية الحرب  في اليمن التي انطلقت في 26 مارس من العام  2015م  ومنذ بدايتها بدأت معاناة   الصيادين  في محافظة الحديدة  حيث تم منعهم من النزول الى البحر الا في اماكن محدوده فقط  وقريبه من الساحل   ومن يخالف او يغامر بالدخول الى البحر تستقبلة البوارج الحربية وطيران الاباتشي

مهنة الصيد  تعد المصدر الوحيد لاكثر من 32 الف اسره في محافظة الحديدة ومديرياتها ومنها يعتاشون ويوفرون لقمة العيش  الصياد : خميسي جابر هو أحد هؤلاء الصيادين الذين تضرروا من الحرب  حيث يقول لموقع( الحديدة نيوز) انه ومنذ بداية الحرب على اليمن بدأت معاناة الصيادين في محافظة الحديدة وتم منعنا من الابحار ومزاولة اعمالنا بحرية كما كنا في السابق حيث وان الصياد اصبح لا يستطيع الذهاب الى الجزر وغيرها من الاماكن البعيده التي تتوفر فيها الاسماك واصبح يمارس الصيد بالقرب من الساحل ولا يعود من رحلة الصيد الا بالقليل من الاسماك ويتم بيعها بمبلغ زهيد…

الرصاص بدلا” من الاسماك

الصياد : هادي محمد  تحدث لموقع (الحديدة نيوز)  بكل حرقة وألم  وقال انه اصبح هو الكثير من زملائه الصيادين يخافون  من الذهاب للاصطياد حيث وان الرصاص هو من ينتظرهم بدلا من الاسماك فكل من يتوغل في البحر لن يجد سوى الموت امامه  او الحجز

ويضيف ان الصياد في محافظة الحديدة اصبح يعاني كثيرا وتفاقمت معاناته واصبح يعيش اوضاعا مأساويه فهناك اسر لا تجد حتى قيمة رغيف خبز بسبب توقف اباءهم عن العمل  وهو ما زاد من معاناة الصيادين…

خسائر بالمليارات

وزير الثروة السمكية في حكومة صنعاء محمد محمد الزبيري  قال :” أن إجمالي خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر من قبل تحالف العدوان على بلادنا، والذي استهدف وبشكل مباشر الصيادين وقواربهم والموانئ ومراكز الإنزال السمكي، أكثر من 3 مليار و114 مليون دولار خلال العام الماضي 2017.

وأشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الوزارة تحت شعار” ثلاث سنوات من الصمود في وجه العدوان”، والذي نظمه قطاع الصيد التقليدي والاتحاد العام التعاوني السمكي، حول نتائج المسح الميداني للقطاع السمكي ” الأضرار، الجمعيات ، سبل المعيشة” أنه تم تدمير 11 مركز إنزال سمكي بشكل كلي وبخسارة تفوق الـ13 مليون دولار، وتوقف مشاريع للثروة السمكية ف البحر الأحمر بأكثر من 19 مليون دولار، في حين بلغت الخسائر في الرسوم والعائدات 26 مليون دولار.

بطالة ومعاناة

يقول الصياد سالم كداف  ان  اكثر من 10 الف صياد اصبحوا عاطلين عن العمل  ومئات القوارب اصبحت متوقفة وترسو بساحل الحديدة  والمعاناة تزداد يوما بعد اخر فالصياد اصبح يعيش اوضاعا مأساوية واصبح لا يستطيع توفير لقمة العيش لأطفاله ماعدا التي يحصل عليها من من قبل الجمعيات والمنظمات الخيرية التي تقوم بين الحين والاخر بتوزيع سلل غذائية على الصيادين العاطلين ولكن لاتكفي هذه السلل حتى لعشرة ايام فقط

بينما لجأ البعض الى بيع قواربهم ومعدات الصيد من اجل توفير مبالغ ماليه لشراء احتياجهم من الغذاء والدواء

شهداء وجرحى  ومعتقلين

هيئة الثروة السمكية بمحافظة الحديدة  تقول انه ومنذ بداية الحرب سقط المئات من الصيادين بين قتيل وجريح بسبب استهدافهم من قبل الطيران والبوارج  السعود يه حيث ارتكبت مجازر بشعه بحق الصيادين وابرزها مجزرة جزيرة عكبان التي راح ضحيتها اكثر من 300 صياد بين قتيل وجريح

مناشدة

مناشدات عدة اطلقها صيادو الحديدة لكافة دول العالم ومنظمات المجتمع الدولي وعلى راسهم مجلس الامن الدولي والامم المتحدة من اجل التدخل لإيقاف الحرب واستهداف الصيادين والسماح لهم بالاصطياد في البحر من اجل  توفير لقمة العيش ومنع تفاقم معاناة الالاف من الاسر التي تعتمد اعتمادا كليا على مهنة الصيد