الحديدة نيوز- خاص
الاشتباكات الأخيرة التي دارت في مدينة الحديدة كان لها اثر كبير على الوضع التعليمي في المدينة حيث توقفت بعض المدارس عن التعليم بينما تضررت البعض بالقذائف وهو ما جعل الالاف من الطلاب يتوقفون عن مواصلة الدراسة
في السياق، يقول الاستاذ جابر احمد ان التعليم في الحديدة تضرر كثيرا من الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المدينة حيث وان الالاف من الطلاب توقفوا عن الدراسه واضطروا للنزوح مع اسرهم خوفا من اشتداد المعارك وبعضهم التحق بالمدارس في مكان نزوحه والبعض لايزال متوقف
ويضيف ان المدارس البعيدة عن مناطق الاشتباكات لازالت العملية التعليمية مستمرة فيها ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة بذل جهودا كبيرة من اجل استمرار ونجاح العام الدراسي رغم كل الظروف
بينما يقول الاستاذ محمد احمد لموقع ( الحديدة نيوز )ان التعليم توقف بشكل شبه كامل في مديرية الدريهمي وخصوصا بمدارس مركز المديرية والقرى التي وصلت اليها الاشتباكات
ويشير ان اكثر من سته الف طالب فقط بالدريهمي حرموا من التعليم وان اكثر من 6 مدارس بالدريهمي تدمرت بشكل كامل نتيجة الغارات الجوية والقذائف
الاخ فواد احمد من قرية منظر بالحديدة يقول ان التعليم بالقرية والتي يوجد بها ثلاث مدارس توقف بشكل كامل ونزح الطلاب والطالبات مع اسرهم خوفا من الموت بسبب الغارات والقذائف
ويشير فؤاد للحديدة نيوز ان المدارس تضررت بشكل كبير فمنها من تدمرت بشكل كامل ومنها بشكل جزئي
الطالب اسلام احمد من مديرية الدريهمي يقول انه توقف عن التعليم بسبب نزوحه مع اسرته بعد ان اشتدت المعارك في مدينته
ويضيف انه هو وبقية اخوته اصبحوا دون تعليم ولم يستطيعوا ان يلتحقوا باي مدرسه في منطقة نزوحهم بسبب ظروفهم المعيشية حيث اضطر للذهاب للعمل من اجل ان يساعد والده في توفير متطلبات المنزل من المأكل والمشرب وغيرها من المتطلبات المنزلية الضرورية اضافة الى توفير مبلغ الايجار للمنزل الذي يسكنون فيه حاليا .
موقع الحديدة نيوز .ومن خلال لقاءه بعدد من أولياء الأمور اتضح ان الكثير منهم منعوا أبناءهم من الذهاب إلى المدارس،
حيث يرجع السبب حسب كلام اولياء الامور، هو الوضع الأمني في المدينة الذي لايزال غير مستقر، وذهاب الأطفال إلى المدارس مخاطرة بحياتهم.
مكتب التربية والتعليم بالحديدة يقول انه ومنذ اندلاع المعارك في الاشهر الماضيه بالحديدة استطاع ان يوفر البدائل من اجل انجاح العام الدراسي رغم كل المعوقات حيث استطاع التغلب على النقص الحاد في المدرسين من خلال اتاحة الفرصة للمتطوعين وكذلك مبادرة جميع موظفي التربية والتعليم في الجهاز الاداري
منظمات دولية حذرت من تدهور التعليم في الحديدة خصوصا وان الاحصائيات تشير الى ان اكثر من 60 الف طالب وطالبه حرموا من التعليم بسبب الحرب والمعارك الأخيرة
بينما اشارت منظمة تهامة ان ما يقارب من 83 مدرسة ومعهد صناعي وفني تدمرت بشكل كامل وجزئي منذ بداية الحرب في مارس 2015