الحديدة .. الموت يهدد حياة الناس مجدداً بإرتفاع درجات الحرارة هذا الصيف
الحديدة نيوز / خاص
في نفس هذا الشهر من العام الماضي سجلت محافظة الحديدة اول حالة وفاة بسبب ارتفاع درجة الحرارة حيث توفى رجل خمسيني يدعى ناصر عبد الله علي بعد ان دخل في حالة غيبوبة مفاجئة افادت تقارير طبية حينها انه توفي نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وبسبب وضعه الطبي توفي فورا حيث كان يعاني من مرض الضغط ونصح الاطباء اسرتة بالسفر به الى محافظة اخرى باردة لكن ظروفهم المادية لم تكن تسمح بذلك.
حيث تصل معدل درجات الحرارة لا ت 50 درجة مئوية و لا كهرباء ومعها تتحول حياة الناس الى جحيم حيث تؤثر ارتفاع درجات الحرارة على مختلف نواحي الحياة وخصوصاً المواد الغذائية التي تعتمد على التبريد، ومنها المياه التي يصعب شربها حارة حتى أن طعمها يتغير”.
ويخشى سكان محافظة الحديدة هذا العام من تزايد حالات الوفاة بسبب موجة الحر الشديدة التي تشهدها الحديدة هذه الايام مع بداية دخول فصل الصيف في ظل إنقطاع الكهرباء للعام الرابع على التوالي على المحافظة التي يعاني سكانها في كل صيف من الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وانتشار الامراض المختلفة بسبب تجاوز درجة الحرارة الاربعين درجة خصوصا فى شهر رمضان المبارك.
” كهرباء تجارية ”
مع ظروف الحرب والحرمان من الكهرباء استغل بعض التجار الوضع وقاموا بشراء مولدات كهربائية ضخمة لتوصيل التيار الكهربائي للراغبين بمحافظة الحديدة بتكلفة كبيرة جدا وباشتراكات باهظة وبدون مسوغات قانونية واغلب التجار لهذة التجارة هم من ينتمون لجماعة الحوثي.
يقول المواطن محمد الزبيدي من سكان مدينة الحديدة “للمشاهد”شارحا لمايحصل ان جماعة الحوثي من خلال متنفذين يشرفون على الكهرباء ويديرونها فرضت شروطا تعجيزية وطلبت اموال كبيرة في ظل انقطاع الرواتب وعدم توفر فرص العمل نتيجة الحرب ، فنظام الكهرباء التجارية ان تقوم بدفع مبلغ سبعون الف ريال لشراء معدات التوصيل من عداد كهربائي وخطوط واشتراك ثم الموافقة على سعر الكيلو الذي يصل الى مائة وتسعون ريالا للكيلو خصوصا في فصل الصيف ودفع فاتورة الاستهلاك كل عشرة ايام وفي حال التخلف عن السداد يتم فصل الخط ودفع غرامة تصل الى نصف قيمة الاشتراك.
ويضيف اغلب سكان الحديدة محدودي الدخل يعتمدون على نظام الطاقة الشمسية لكنها في فصل الصيف لا يستفاد منها غير الاضاءة فقط اما معدات المراوح غيرها دون جدوى فهي لاتقوم بتوزيع الهواء البارد بل الساخن.
من جهته يتحدث عقيل الاصبحي “للمشاهد “ان منظومة الطاقة الشمسية في فصل الصيف بالحديدة وجودها مثل عدمها لايستفاد منها اطلاقا .
إقرأ أيضاً جريمة جديدة بحق المدنيين فى مديرية الخوخة جنوب مدينة الحديدة”تفاصيل”
ملخصا وضعه “انا لااعرف النوم بسبب درجة الحرارة العالية والكهرباء التجارية لست قادر على ادخالها لا امتلك المال لذلك فتكلفتها باهظة جدا وانا بلا رواتب واظل طوال الليل استخدم قطع الكرتون لكي انقلها يمينا ويسارا ل اطفالي حتى ينامون ، فنحن قد نتحمل لكن الاطفال لايتحملون يظلون في بكاء مستمر والكارثة الكبرى حين تنقطع المياة يصبح الوضع اشبة بالموت السريري”
“النوم في الشوارع عراة ”
يضطر اغلب سكان المحافظة الى نقل اماكن نومهم من غرف منازلهم الى ساحات الرقود امام ابواب منازلهم عراة يغطيهم بعض اللحاف الخفيف فهم يلجاون لذلك بحثا عن نسمة هواء او رياح باردة تساعدهم على النوم وهم يدركون ان ذلك مستحيل جدا داخل منازلهم ففي فصل الصيف تكون منازلهم اشبة بجمرات نار ملتهبة ، غير ان الشئ المحزن عدم قدرة النساء النوم خارج المنزل وبالتالي يتعرضن ل ارهاق شديد وتعب مستمر وحالة دوران شبة مستمرة في فصل الصيف بسبب طبيعة اعمالهن داخل المطبخ في ظل درجة حرارة كبيرة ومرتفعة وغياب للنوم فهي معاناة صعبة جدا وتنذر بكارثة صحية عند الناس لهذا العام اذا لمز يتم تدارك الامر وايجاد حلول عاجلة ففصل الصيف في اوج بدايتة وبحسب اخصائيون في درجات الحرارة فان محافظة الحديدة ستشهد خلال الايام القادمة اعلى ارتفاع لدرجة الحرارة منذ اعوام سابقة
” ظهور امراض جلدية بسبب الحر ”
تعاني مراكز الغسيل الكلوي والمستشفيات بمحافظة الحديدة من غياب للكهرباء مما يسبب بمضاعفات للمرضى خصوصا مع ازدحام المرضى وقد ظهرت ويوجد الحر الشديد اعراض امراض جلدية لدى الاطفال بصفة خاصة عجز الاطباء عن تشخيصها حيث تظهر بقع وبثرات على الجلد وهو امر يثير الدل والقلق والخوف على تلك الاعراض وعدم توفر العلاج المناسب لها حيث تلازم تلك الاعراض الطفل طوال فصل الصيف وتختفي مع دخول فصل الشتاء.
وتأتى محافظة الحديدة الثالثة من حيث عدد السكان فى اليمن وتضم 22 مديرية يعتمد اغلبهم على الزراعة والاصطياد وهى من افقر المحافظات اليمنية واكثرها اهمال فى ظل النظام السابق ومع سيطرة جماعة الحوثي التى احكمت قبضتها الامنية عليها وحولتها الى جغرافيا للنهب والايرادت من خلال ممارسات الابتزاز والفساد فى مختلف المرافق الحكومية . المصدر : ” أقليم تهامه ”