الحديدة نيوز / أحمد كنفاني
ناقش اجتماع عقد اليوم بالمركز الرئيسي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية الجوانب الإجرائية الخاصة بإتفاق ستوكهولم بشأن ميناء الحديدة ودور مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في هذه العملية.
وتناول الإجتماع الذي عقد بميناء الحديدة وضم نائب رئيس بعثة التنسيق الأممية لوقف إطلاق النار وإعادة الانتشار يانز توبارك فرانديز والقائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم والرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق ومدير قطاع البحر الأحمر زيد الوشلي وعدد من المعنيين في المؤسسة والجانب الأمني والإنساني بالمحافظة على آليات الترتيب في تنفيذ الإتفاق التي جرى التصديق عليها من قبل الأطراف المشاركة في مشاورات السويد فيما يخص موانئ المؤسسة .
وتطرق الإجتماع إلى الدور الذي ينبغي على الأمم المتحدة أن تقوم به في حماية الميناء من أي أعتداء ومنح مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية كافة الصلاحيات للقيام بدورها المؤسسي الهام المساعد على تنفيذ الترتيبات التي نصت عليها الإتفاقية بشأن ميناء الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى وخاصة ما يتصل بالتعاون مع فريق التحقق والتفتيش الأممي والتسهيلات المطلوبة لتدفق المساعدات الإنسانية والدواء والسلع التجارية .
وأكد القائم بأعمال محافظ الحديدة أهمية التزام العدوان ومرتزقته بوقف إطلاق النار ومن ثم إعادة الإنتشار، ثم فتح الممرات مشيرا إلى أن قبول الوفد الوطني بمجيء فريق التفتيش الأممي إلى موانئ الحديدة جاء لدحض الإتهامات التي يسوقها العدوان بدخول أسلحة عبر الميناء وأوضح أن الفريق الوطني المعني بدأ بتنفيذ خطة الإنتشار منذ شهر و11 يوما بالإتفاق مع رئيس بعثة المراقبة الأممية مايكل لوليسغارد رغم الملاحظات والتحفظات عليها وأضاف قحيم كنا نتطلع نحن وأبناء الحديدة لإحلال السلام ولكن الطرف الآخر سعى لإفشال الإتفاقية من خلال عدم التزامه بأي بند من بنودها مخيبا بذلك آمال القاطنين فيها وناشد القائم بأعمال المحافظ وفد البعثة الآممية ضرورة الضغط على العدوان ومرتزقتهم بما جاء في أتفاقية السويد والزامهم بها مستعرضا الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها مواطنو المحافظة اليوم لاسيما في مناطق خط التماس والمحاصرة كمديرية الدريهمي وما جاورها وقطع الخطوط الرئيسية الرابطة بين المديريات .
بدوره أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى أهمية هذا الإجتماع والخروج بتوصيات يجري تنفيذها على أرض الواقع لافتا إلى ضرورة وجود تفاهم بين الجميع وآلية واضحة يتم الاتفاق عليه لعملية التنفيذ مثمنا كل الجهود الوطنية والدولية التي تبذل لإحلال السلام في اليمن .
من جانبه أستعرض نائب رئيس البعثة الأممية طبيعة المهام الموكلة للفريق الأممي المعني بالاتفاق، وأكد أن مهمة بعثة الأمم المتحدة هي دعم الإتفاق وعدم التدخل في التفاصيل وأشار إلى أن الأمم المتحدة لن تدير مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وإنما سيكون لها دور في دعم الإدارة وعملية التفتيش وإسناد المتطلبات التطويرية لميناء الحديدة منوها إلى أن الحديدة أصبحت اليوم محطة اهتمام أنظار العالم وهناك عزم وجدية من قبل الآمم المتحدة لإحلال السلام والإستقرار فيها مؤكدا أنه لابد من تنفيذ الإتفاقية من قبل الطرفين وعليهما بذل الجهود والتعاون لإخراجها على أرض الواقع .
وكان الوفد الأممي قد زار عدد من المرافق التابعة لميناء الحديدة برفقة مجموعة من شركاء العمل الإنساني العاملين بالميناء وأطلع على حجم احتياجاته والصعوبات التي تواجهه في اداء مهامه ومنها توقف الكرينات ” الرافعات” عن العمل بعد أستهدافها وقصفها من قبل العدوان منذ أغسطس 2015م كما قام القائم بأعمال المحافظ بتسليم نائب رئيس البعثة الأممية طلبا خطيا مقدما من قبل السلطة المحلية لرئيس فريق الرقابة الأممي لوليسغارد بالتنسيق لإدخال قافلة مساعدات دولية ومحلية لمدينة الدريهمي المحاصر قاطنوها الذين يقدر عددهم 70 ألف نسمة منذ أكثر من 5 أشهر من قبل العدوان ومرتزقتهم وعدم إستهدافها من قبلهم .
 3 دقائق للقراءة 573 كلمة
رابط مختصر