الحديدة: المواطن يموت جوعا بسبب ارتفاع الأسعار
الحديدة نيوز- ياسمين الصلوي
اشتعال اسعار المواد الغذائية تزامنا مع انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي في الحديدة دفع كثير من الأسر الى الاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم ، تحمل الجوع امر صعب للغاية ، حرب نكبت غضبها على هذا الوطن ورمادها تلطخ به المواطن المغلوب على امره ، توقف الرواتب دمر سعادة كثير من الأسر المعتمده على الراتب وساهم في ارتفاع نسبة الفقر في اليمن الى 80% .
الحديدة مدينة ساحلية يعتمد سكانها على الصيد وبيع الخضروات والفواكة التي تزرعها مديريات المحافظة ، ومنذ صفقت الحرب بجناحيها ، انعدمت المشتقات النفطية والذي تسبب في توقف القوارب التي تعمل بالمشتقات النفطية وتوقف الكثير من المزارعين عن زراعة اراضيهم بسبب عدم قدرتهم على شراء المشتقات والسماد . اثناء زيارة الموقع لاحدى مديريات المحافظة الريفية وجد ان مزارع لم تزرع هذا العام وقليل جدا مازرع قال احد المزارعين هناك ان قليل ممن تمكنوا من زراعة اراضيهم وهم المقتدرين والبسطاء ام الفقراء من المزارعين لم يتمكنوا من زراعة مزارعهم بسبب عدم قدرتهم على شراء مادة الديزل التي تعمل بها مكائن شفط الماء من الأبار .
غلاء المواد الغذائية واستمرارها بالارتفاع وراءها حرب دمرت اقتصاد البلد وزعزعت استقراره ، يقول أحد التجار والذي رفض ذكر اسمه أن صعوبة وصول المواد الغذائية للمدينة عبر الميناء ساهم في ارتفاعها وغياب كثير من المنتجات في الاسواق ، كذلك ارتفاع المواصلات وانعدامها فاقم المشكلة ، حيث وصل كيس الارز لأكثر من ثلاثة وعشرين الف ريال ، كذلك حال الكثير من المواد الغذائية ارتفع سعرها بشكل يعجز المواطن على توفير الضروري منها .
ارتفاع اسعار المواد الغذائية ساهم في تفاقم امراض سوء التغذية واذا استمر الوضع قد ينذر بجوع سيجتاح المدينة ويلتهم سكانها ، جوع وفقر ظاهر على ملامح المحافظة وقد انعكس على حال السكان فيها.
تسعى المنظمات الإغاثية في الحديدة لبذل جهود لتقديم المساعدات الغذائية خصوصا في المناطق الأشد فقرا وجوع في اوساط المواطنين لكن ما حدث من حريق في مخازن الغذاء التابعة للامم المتحدة ينذر ان هناك تضيق على عملية سير هذه المنظمات .
المواطن في الحديدة يموت جوعا ، تدهور الوضع الانساني ظاهرا حالة انسانية متردية وحرب دمرت اقتصاد البلد . من ينتصر الفل ام الحرب ؟!