الحديدة نيوز- الحديدة
بجهود ذاتية واصرار على النجاح وقهر المستحيل استطاع الشاب محمد طيره النازح مع اسرته من مدينة الحديدة في العاصمة صنعاء ان يتغلب على معاناة النزوح ويفتتح مشروعه الخاص ليكون مصدر دخل له ولأسرته بعد ان ترك كل ما يملك بالحديدة
محمد بعد نزوحه لصنعاء بسبب المعارك التي دارت في الحديدة أجبرته ظروفه المعيشية ان يبحث عن فرصة عمل لكنه لم يجد فقرر ان يفتتح مشروعه الخاص
يقول محمد. لموقع ( الحديدة نيوز) في البداية لم تكن هناك اي فكرة لكن أوضاع الحرب و النزوح اجبرتنا بالبحث عن حلول لنواصل ايامنا بطبيعتها كما تعودنا عليها بمدينة السلام الحديدة و كان الحل الاول هو فتح مشروع جلست افكر مده بالمشروع ماذا يكون وما نوعه نوعه هل هو في مجالي ام لا ف بدأت أفكر في السكريم مع المشروبات و كانت الفكرة ع اساس افتحه محل و بعد ذلك تغيرت الفكرة و حولته إلى معمل من اجل ان ينتج اكثر و بكميات كبيرة و تكون الايادي العاملة كلها من نازحين الحديدة و تعم الفائدة بقدر المستطاع لنا جميعا
ويضيف محمد لموقع (الحديدة نيوز ) بأنه بدأ فعلا العمل في تأسيس المشروع رغم ما قابله من معوقات كثيرة منها عدم قدرته على استيراد مكائن و االالأت من الخارج ورغم ذلك الا انه لم ييأس فقرر تصميم جهاااز داخل اليمن و الجهاز عبارة عن آلة بستره بطيئه كانوا يستخدمونها في السبعينات وتم تجهيزها و بدأ بتجاربه الخاصة للمنتجات لنحدد مدة الانتهاء استمرينا ثلاثة شهور في التجارب و ها نحن بدأنا بمنتج واحد فقط الذي نجح في جميع التجارب و ما زال هناك مشكلة في منتج مازلوا مستمرين في حلها
ويرى محمد ان اكبر نجاح له ليس فقط هو تشغيل المعمل لكن النجاح الحقيقي هو انه استطاع ان يوفر فرص عمل للشباب النازحين واصبح لديهم مصدر دخل يؤولون منه اسرهم حيث وان جميعهم يعانون من تكاليف النزوح المتمثلة بالايجار والمتطلبات الاخرى
ويدعو الشاب محمد كافة اصدقاءه الشباب وخصوصا النازحين ان لا يجعلوا النزوح عائقا امام تحقيق، طموحاتهم واحلامهم ومشاريعهم فكل شي يحتاج للعزيمة والاصرار والتوكل على الله وسيكون النجاح حليفك حتى ولو لم تنجح من المرة الاولى كرر وحاول و حاول و حاول حتى ترا اول يوم من شي انت تمنيت ان تراه في العديد من المحاولات انت هنا ستكون راضي عن نفسك..
افتتاح مثل هذا المشروع يرى الكثير من الشباب بانه بداية مشجعة لهم للتفكير في افتتاح مشاريع مماثلة مدرة للدخل تسهم في التخفيف من معاناة النزوح وتوفر مصدر رزق للأسر النازحة لكنها تحتاج لدعم من المنظمات من اجل ان تنجح وتستمر
احصائيات المنظمات الدولية تشير الى ان آلاف الشباب ،من ابناء الحديدة فقدوا وظائفهم واعمالهم بسبب المعارك التي اجبرت اكثر من مليون نسمه من سكان مدينة الحديدة على النزوح وترك اعمالهم وممتلكاتهم
كما ان معظم من نزحوا هم من فئة الشباب واصبح الكثير منهم عاطلا عن العمل بينما حاول البعض الحصول على وظائف رغم تدني الأجور