الرداعي : أدعوا رئيس الجمهورية إلى الإنحياز لمصالح الشعب وعدم الخضوع لسياسة الإرضاءات والضغوط والإبتزاز التي تمارسها قوى التنفذ والفساد
الحديدة نيوز- محمد مغلس – صنعاء
أبدا الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري استغرابه من التصريحات المتباكية على الوحدة ومخرجات الحوار الوطني الخاصة بشكل الدولة الإتحادية الفدرالية " الأقاليم " والتي اعتبروها تقسيم لليمن وليس نظام حكم .
وقال الرداعي في تصريح خاص " للوحدوي نت " الموقع الرسمي للتنظيم الناصري بأن القوى المتباكية هي نفسها القوى التي حولت الوحدة إلى ضم وإلحاق ونهب للثروة وإقصاء للأخر وهي القوى التي أفسدت الحياة السياسية وأفرغت العملية الديمقراطية من مضمونها بتزوير إرادة الناخبين حيث حولتها من انتخابات مريحة إلى انتخابات كاسحة وصولاً للتوريث وهي أيضاً من رفضت مطالب القوى السياسية بالإصلاحات لتخرج بعدها ملايين الشعب في ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية لتعلن رفضها استمرار هذه القوى في إدارة شئون البلاد وهو ما قابلته بالقمع والإعتداءات على شباب الثورة لتكشف عن وجهها القبيح بإستخدامها الأسلحة والأساليب المختلفة طوال فترة الثورة وظهر ذلك جلياً في ساحة التغيير بصنعاء في يوم جمعة الكرامة وكذا في ساحة التغيير بتعز وعموم ساحات الثورة على امتداد الوطن الوحد .
وأعتبر الرداعي أن هذه القوى حاولت اعاقة فريق العدالة الإنتقالية بمؤتمر الحوار الوطني للتستر على جرائم الإبادة والقتل والكشف عن الحقيقة وعن جرائم الإخفاء القسري ورفض قانون العدالة الإنتقالية ووصل بها الأمر إلى استمرارها في إرتكاب جريمة اخفاء جثامين الشهداء بعد محاكمتهم صورياً وإعدامهم .
ونوه الرداعي إلى ان تلك القوى مارست العديد من الضغوطات والإبتزازات لإفراغ وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني من مضمونها التي كانت مطالب معظم المكونات في الحوار الوطني ومنها مكون التنظيم الناصري والتي طالبت بحل مجلسي النواب والشورى التي تعبر عن مصالح قوى الإستبداد والتنفذ بإعتبارها مؤسسات تابعة للنظام الذي ثار عليه الشعب وكذا مطالبها بتغيير الحكومة التي فشلت في إنجاز مهامها خلال المرحلة الإنتقالية كما كانت المطالب بتشكيل هيئة تأسيسية وحكومة شراكة وطنية من كافة المكونات في مؤتمر الحوار لتتحمل مسئوليتها في إنجاز مشروع الدولة المدنية إلى أن كل تلك المطالب قوبلت برفض من قبل تلك القوى .
ودعا الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى الإنحياز لمصالح السواد الأعظم من أبناء الشعب وللمصلحة الوطنية بعيداً عن الخضوع لسياسة الإرضاءات والضغوط والإبتزاز التي تمارسها قوى التنفذ والفساد من القوى التي مازالت تحلم بعودتها إلى السلطة وتحاول الإلتفاف على الثورة الشبابية الشعبية وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل .
وطالب الرداعي أعضاء مؤتمر الحوار تحمل المسئولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتقهم في تنفيذ مخرجات الحوار حتى بناء الدولة الإتحادية المدنية الديمقراطية والتصدي لأي قوى تحاول الإلتفاف عليها وإفراغها من محتواها ، فما تم إنجازه خلال فترة إنعقاد مؤتمر الحوار الذي تجاز 10 أشهر هو الجانب النظري لبناء الدولة الإتحادية دولة الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والكرامة الإنسانية داعياً أعضاء الحوار إلى متابعة تنفيذ تلك المخرجات وإنجاحها على أرض الواقع .